أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاضل المناصفة - واقع المرأة الفلسطينية في مجال الاعلام والسياسة














المزيد.....

واقع المرأة الفلسطينية في مجال الاعلام والسياسة


فاضل المناصفة

الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 10:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كانت الدراسة التي أعدها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية، حول الصحافة النسوية وحرية التعبير في فلسطين في سنة 2017، بمثابة الدراسة الوحيدة التي سلطت الضوء على جانب من الجوانب التي لا يعيرها المجتمع اهتماما بالرغم من أنها تسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون بشكل عام والصحفيات بشكل خاص أثناء مزاولة نشاطهم، الشيء الذي ينعكس بشكل كبير على حرية التعبير في فلسطين ويكبل دور المرأة في مجتمع ذكوري لا يزال يعتبر أن السياسة والتعبير عن الرأي حكر على الرجال فقط.
تشهد فلسطين على غرار باقي الدول العربية، اقصاء لدور المرأة كفاعل سياسي له الحق في حرية التعبير التي يكفلها القانون، وبالرغم من انضمام دولة فلسطين إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في الأول من نيسان/أبريل لعام 2014، الا أن هذا الانضمام لم يقدم أي إضافة للمرأة في فلسطين، اذ تجد المرأة الفلسطينية نفسها تحت الرقابة الذاتية التي تفرضها السلطة والنظرة الدونية للمجتمع الذي يفرض على المرأة الابتعاد عن الانخراط في العمل السياسي.
لم تسلم المرأة الصحافية في فلسطين من الاعتداءات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أثناء القيام بتغطيات صحفية ولعل اخرها كان عندما اعتدت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعنف على صحفيات فلسطينيات كن يغطين الاحتجاجات التي اندلعت في 26 يونيو/حزيران الماضي برام الله في الضفة الغربية على خلفية مقتل الناشط نزار بنات داخل مركز أمني تابع للشرطة الفلسطيني كما لم تسلم العديد منهن من بطش الاحتلال الإسرائيلي أثناء التغطية الإعلامية في نقاط التماس التي تحدث بين الحين والأخر في الضفة الغربية وغزة.
تفتقر المرأة الفلسطينية في الغالب إلى أبسط الضمانات القانونية وأشكال التمثيل السياسي أو الحماية التي تسمح لها بالحق في التعبير عن الرأي بحرية عبر منصات التواصل الاجتماعي أو التحزب، ما يجعلها مستضعفة بوجه خاص لدرجة أنها تُستَخدم كسلاح. التحرش الجنسي والعنف الجنسي هو موضوع حسَّاس في المجتمع الفلسطيني، وغالبًا ما توصم المرأة التي تتعرض للتحرش أو العنف الجنسي بوصمة عار. ولذا فإن التحرش الجنسي والتهديد بارتكاب العنف الجنسي هو سلاحٌ فعّال على وجه الخصوص. وقد عَمد النظامُ الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية على حد سواء إلى استخدام هذا العنف لثني النساء عن الانخراط في النشاط السياسي أو حاولوا التعبير عن اراءهم في بعض المسائل السياسية.
لا تجد النساء الفلسطينيات نفسهن في منأى عن المضايقات ضد حرية التعبير حتى في وسائل التواصل الاجتماعي، اذ ان السلطة الذكورية التي يتميز بها المجتمع الفلسطيني تجعل المرأة للتحرش اللفظي، والتنمر والسخرية، ومع ذلك تسجل المرأة الفلسطينية حضورا مقبولا عبر العديد من المواقع الفلسطينية التي تعطي الحق في الادلاء بالرأي وتسمح بنشر المقالات على اختلاف توجهاتها، اذ سمحت لنا هذه المواقع بقراءة مقالات رأي فيها تحليل للشأن الداخلي وانتقادات للوضع السياسي وتطرق للمواضيع الدولية أيضا، الا أن هذا الباب الذي تفتحه الصحف الالكترونية يبقى خاضعا لمقص الرقيب وغير قادر على الانتشار في أوساط المجتمع الذكوري الذي يعتبر أن المرأة لا يجب عليها ان تفكر في السياسة بل اقتصر دورها في الانجاب وتربية الأطفال والطبخ.
وبالرغم من هذا الواقع الذي تعيشه المرأة الفلسطينية، أتى خبر سار في الأيام القليلة الماضية، اذا واعترافا بدور المرأة النضالي وحقها في الانخراط في العمل السياسي، رفعت منظمة التحرير الفلسطينية مؤخرا التمثيل النسوي في المجلس المركزي ليصبح بنسبة 25 % ليكون هذا اعترافا من منظمة التحرير بوفاء المرأة الفلسطينية ومساهمتها في القضية الفلسطينية، واشراكها في صناعة القرار الفلسطيني. وان كنا نقدر هذا القرار الا أننا نريده أن يترجم في خطوات حقيقية لا أن يكون مجرد قرار يراد منه ملأ الفراغ السياسي واستعمال المرأة فيه كأداة غير مؤثرة، وغير قادرة على احداث الفارق داخل الطبقة السياسية من خلال وضعها الأشخاص الغير مناسبين في المكان الغير المناسب.



#فاضل_المناصفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة
- تجربة الأمومة.. جسر تضامن من خارج غزة إلى داخلها
- في الجنوب كما في الشمال تواجه النساء أزمة الديون وسياسات الت ...
- ورشة أهداف التنمية المستدامة وأجندة مصر 2030 للنقابات والجمع ...
- غزة محور جوائز بوليتزر ونيويورك تايمز تستبعد تقريرها عن العن ...
- ساعد الأخطبوسات يتشاقوا
- هل روجت منظمة العفو الدولية لارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب؟ ...
- السعودية.. الأمن يتحرك بعد تداول فيديو تهديد شخص للنساء اللا ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. تعرف على الشروط وكيفية ا ...
- بريق الذهب يُغري المُقبلات على الزواج في الأردن والشباب يستد ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاضل المناصفة - واقع المرأة الفلسطينية في مجال الاعلام والسياسة