أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - اضمحلال الإمبراطورية الأمريكية وسقوطها














المزيد.....

اضمحلال الإمبراطورية الأمريكية وسقوطها


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والعنوان مستوحى من كتاب إدوارد جيبون الشهير " اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها " وهو كتاب عظيم القيمة ، يقع في ستة أجزاء كبيرة ، يتحدث فيه جيبون عن قصة الإمبراطورية الرومانية ، وضعفها واضمحلالها عبر قرون ممتدة ، حتى سقوطها النهائي ..

هل أمريكا ستنهار ؟

تنهار الدول والإمبراطوريات العظيمة لمجموعة متنوعة من الأسباب ، منها الحروب المتواصلة ، وخاصة عندما تزيد تكاليف الحروب ومزاياها النسبية على فوائدها ..
كما تنهار الدول عندما تضعف نخبتها الحاكمة ، وتسوء نوعية العنصر البشري الذى يتولى القيادة ..
وتنهار الدول الكبرى والإمبراطوريات عندما تلحق بها ثم تسبقها دول وامبراطوريات أكثر شباباً ..
وتضعف الدول عندما يحدث التناقض بين المكونات الرئيسية للمجموعات الحاكمة ، بسبب تنافر المصالح ، أو استئثار مجموعة او طبقة معينة بأغلب فوائد الإمبراطورية ..

وهذه الشروط لم تتحق في الحالة الأمريكية بعد ، فأمريكا - للأسف - مازالت قوية ، ربما اعتراها نسبياً الضعف ، لكنها - على الأقل - مازالت الأولى اقتصادياً وسياسياً ، وإذا كان لديها مشاكل فاللأخرين من منافسيها أيضا مشاكلهم ، ولذلك فاعتقادى أن القوة الأمريكية مازالت معنا لبقية القرن الحالى على الأقل ، أى أنها ستستمر كذلك في حياتنا وحياة من بعدنا ، فمن الأفضل أن نوطن أنفسنا أنها القوة الأكبر لبقية هذا القرن !!

ليس هذا أبدا داعياً للخوف أو مبرراً للقلق ، فقد خبرنا - وخبر العالم معنا - طبيعة هذه القوة وأسلوبها ، وراكمنا كثير من الخبرات في التعامل معها ..

ما يمكن قراءته وتوقعه هو الضعف والاضمحلال المستمر للقوة الأمريكية ، فقوة أمريكا اقتصادياً وعسكرياً عقب الحرب العالمية الثانية أكبر كثيراً مما كانت عليه فى التسعينات من القرن العشرين ، وهى أكبر بمرات مما عليه الآن ، أى أن قصة أمريكا فى السبعين سنة الأخيرة هى قصة التراجع وليس الصعود ، بينما قصة منافسيها هى الصعود وليس التراجع ، ففى تلك السنوات كانت أمريكا تلعب منفردة عالمياً ، أما الآن فخصومها على وشك اللحاق بها اقتصادياً ، وهم متساوون معها عسكرياً ..

وربما ما يمكننا أن نأمل فيه واقعياً هو عالم متعدد الأقطاب ، متوازن مع بعضه عسكرياً ، تاركاً الفرصة للصراع الاقتصادى والسياسي ..

اما الانهيار الكامل لأحدى القوى فمستبعد ؛ وحتى إذا حدث ، فسينشأ مكان القديم صور أخرى من الصراع ، فقد نشأ عن انهيار الاتحاد السوفيتى وصراعه مع الغرب في صورته الاممية الشيوعية ، صراعاً لا يقل ضراوة مع وريث الاتحاد السوفيتى .. الدولة القومية الروسية العريقة ..

الذين يعولون على إنهيار وشيك لأمريكا سينتظرون كثيراً ، وهو حلم ليس واقعياً ، ولكن عالم متعدد القوى تكون فيه أمريكا واحدة من قوى كبرى عديدة ، وليست هى القوة العظمى الوحيدة هو أكبر المتاح فى الأفق .. وهى نتيحة ليست بسيطة .



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمبراطورية التى غابت عنها الشمس
- قصر نظر لا ينتهى


المزيد.....




- تفاعل مع صور وأجواء زفاف -شيرين بيوتي- و-أوسي-
- إيران تحذر من البقاء قرب مواقع عسكرية.. وإسرائيل تتعهد بمواص ...
- الحرس الثوري الإيراني: قصفنا مراكز استخباراتية إسرائيلية ردا ...
- هل أوقف ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي؟
- هل استهدفت إسرائيل مقر وزارة الدفاع الإيرانية؟.. مصدر من قلب ...
- وزير الخارجية الفرنسي يقترح على المفوضية الأوروبية -تقييد حر ...
- حماس تصدر بيانا بعد تقارير عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي بعم ...
- زاخاروفا ترد بطريقة ساخرة على تصريح المستشار الألماني حول فر ...
- سفارة إيران في موسكو: البرلمان الإيراني صادق على اتفاقية الش ...
- لاهاي تشهد أكبر تظاهرة في هولندا منذ 20 عاما تطالب بتغيير مو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - اضمحلال الإمبراطورية الأمريكية وسقوطها