أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالرحمن مطر - سعيد مطر، صحافي في ذاكرة الأصدقاء















المزيد.....

سعيد مطر، صحافي في ذاكرة الأصدقاء


عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا

(Abdulrahman Matar)


الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 23:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


أفكر بالراحل سعيد مطر، في ذكرى مرور 19 عشر عاماً على غيابه. ليس بوصفه أخي، شقيق الروح، ولكن بوصفه انساناً نبيلاً يعرفه الناس أكثر مني، الأصدقاء الذين كان لهم تجربة عيش وعامل حياي غنية معه، برفقته، وفي ظل فضاءات مشتركة كانت لهم فيها عوالم من حياة صنعوها معاً.
لم اكتب أي شئ عنه، سوى فصل من روايتي " #سراب_بري ".
كنت في السجن حين رحل، ولم أعلم بذلك إلا بعد عامين. خلالها مات لي أقرب الأصدقاء #جمال_الغرسي العقيد المضطهد في الجيش السوري، رفيق الصبا والشباب. فكبت مادة عنه، وحفظتها، وحين علمت بوفاة #سعيد_مطر، اكتشفتُ حقيقة، أنها عنه، تماما. إنها مفارقة غريبة. سربتُ مادتي من السجن، وأرسلتها للنشر في جريدة تشرين، ولم تنُشر. بعد سنوات تحررت من السجن (2011) بفضل الربيع العربي، وقمت بزيارة الصديق الصحافي محي الدين المحمد، الذي احتفظ بالمادة أمانة لديه، كي يسلمها لي إذا ما قُيض لنا ان نلتقي! كان موقفا عظيما وشعورا لا يوصف، وأنا اتسلم المغلف منه، وكأنني أتسلم رسالة جوابية من سعيد.
كتب عنه العديد من الصحافيين السوريين آنذالك، قرأت بعضها وأنا في المعتقل، أذكر منهم عدنان عبدالرزاق، وحسن م يوسف ووليد أسعيد..
اليوم في هذه الذكرى، أجدني مشدوداً برغبة الكتابة عنه، كما في كل عام، ولكن هذه المرة مخلفة، فقد شجعتني شهادات بعض الأصدقاء، عنه، الى كتابة شئ ما وغن كان لا يفيه حقه. لكن الفكرة ولدت من رحم هذه الشهادات التي قرأتها، من أصدقائه ومحبيه، وأنه قد آن الأوان لجمعها في كتاب يعيد ألق حضوره في الحياة الثقافية والإعلامية السورية، ويكشف كثيرا مما كان يبخل في الإعلان عنه سعيد مطر.
أولى تلك الشهادات، جاءت من الشاعر الراحل ابراهيم الجرادي، الذي علّق في ذكرى رحيله عام 2017، بأن يكفي سعيد خلودا، بأنه من جاء بالشاعرين الكبيرين محمود درويش ونزار قباني، الى دمشق ويقيمان أمسياتهما الشهيرة في جامعة دمشق. وهو ما تشير إليه الشاعرة والإعلامية هيام منور التي تقول بأنه عرّفها الى الشاعرين درويش وقباني في دمشق.
هنا، دون اي تدخل أو تحرير مني، سأورد شهادات كل من الشاعرة والاعلامية هيام منوّر والفنان التشكيلي فهد الحسن، والقاص والفنان أرسين قيوميجيان ، والكاتب والصحفي فرحان مطر.
هيام منور
شاعرة وإعلامية
سعيد مطر .......
لاأنسى ولن انسى الاعلامي اللطيف الودود المهذب الانيق بكلماته وبأفعاله المحب لمهنته والمحب لكل من حواليه .
ولاأنسى ولن أنسى فضله الكبير علي وربما على تحويل مسرى حياتي المهنيه فقد قابلته وانا طالبه في الجامعه ادرس الادب الانكليزي واعمل امسيات شعريه وبما انه كان في من النشطاء والفعالين في اتحاد الطلبة ، ومحررا في جريدة على ماأذكر اسمها جيل الثورة وفيما بعد جريدة تشرين /فقد نشر لي قصائد في الجريدة . وجمعني بالعمالقه نزار قباني ومحمود درويش حيث نظم لهما امسيات شعرية على مدرج جامعة دمشق حضرها الالاف .
ولاانسى انني قعدت على الارض ككثيرين غيري بفرح ولهفه لاحضر امسية محمود درويش لان الاماكن كانت محجوزة والمحظوظ من يجد بقعه على الارض ليحضر امسيه شعرية .
هكذا كان الجو الثقافي الجميل .
سعيد مطر فتح لي الطريق لاكتب مقالات واعمل مقابلات في عدة صحف منها هنا دمشق وهكذا دخلت باب الاعلام من اوسع ابوابه وانقطعت اخباره عني . وانتقلت لصحف عربيه اخرى ومراسله ومديرة مكاتب عدد من الصحف والمجلات على مستوى الوطن العربي مثل مجلة الكفاح العربي ومجلة فن اللبنانيتين وجريدة الشرق الاوسط ومجلة المجلة الصادرتين في لندن وكذلك دخلت للتلفزيون السوري تعينت مترجمه ثم محررة ومذيعه معدة ومقدمة برامج كان ابرزها برنامجي الشهير ضي القناديل الذي حصد عدة جوائز وتقديرات ابرزها انه البرنامج اااكثر مشاهدة في التلفزيون السوري مابين 2006 و 2011
وبالطبع كنت احضر المؤتمرات والمهرجانات العربيه ومنها العالميه وتم تكريمي في عدد كبير من اادول كشاعرة واعلاميه .
وفي 2010 حصلت على لقب المرأة الاعلاميه النموذج من حملة الايادي البيضاء في دولة الامارات العرببه المتحدة . عدا عن تكريمي في تونس والغجيرة والشارقه وابو ظبي وبغداد وصربيا وفنلندا ....وغيرها ....
ليس الهدف استعراض مسيرتي الاعلاميه والشعريه لكنني وللحق عندما قرأت اسم سعيد مطر دمعت عيني وتلاحقت ذكرياتي مع هذا الانسان الاخ الصادق والمحب الذي يعطي دون اي مقابل ....
سعيد مطر من الرجال النادرين الذين تلتقي بهم في هذه الحياة الصعبه فيكونوا بقعة ضوء ومنارة تنير دربك المتخبط .
الآن اقول وبكل صراحه الله يعين اي بنت واي شاب ينوون دخول الاعلام
وما يواجههم من عقبات وتخبطات واحباطات لانهاية لها .
انا ممتنه للقدر انني تعرفت ذات يوم على صديق اسمه سعيد مطر بل انا محظوظه لانني كنت طالبة الادب الانكليزي التي لاتفكر الا بالتدريس / مع احترامي لكل اامدرسين / فشاء القدر ان اعمل في مجال الاعلام الذي احببته لدرجة الشغف والعشق .
سعيد مطر بابتسامتك التي كانت لاتفارق وجهك وبطموحك واندفاعك وحيويتك وحضورك الجميل الف رحمة عليك ....
غادرتنا باكرا بقمة عطائك ...
وستبقى بيننا بعطر الأثر الذي تركته وراءك .
سعيد مطر ....لروحك السكينة والنور والسلام .
فهد الحسن
ناقد وفنان تشكيلي
كلنا افتقدنا وحتى هذه اللحظة. .سعيد الإنسان الذي كان ملء حياة عريضة ملؤها حيوات أخرى تشبه الدبيب الثر الذي يتوزع في أرجاء الحياة ذاتها ليوزع العطاء والبذل والتفاني بلا حدود على كل شيء. .وعلى كل ركن. ..وسعيد لايلوي على سوى أن يكون بسمة ورد على شفاه من يحب. .وساعدا صلب يمتد لنجدة ملهوف أو نصرة محتاج أو مغبون. .كان يملك يراعا قل نظيره وقد أراد له أن يكون رمحا في خاصرة الفساد والجور والمظالم بلا هوادة ولا محاباة ولا مهادنة. ..سعيد القمر الشرقي الذي تتوارى وراء ابتسامته العذبة ظلال السيوف التي كانت مشرعة ضد القبح وأتباعه. ..ليصبح في النهاية انحيازا مطلقا للخير والفضيلة ونقاء الإنسان في سعيه إلى ما يعزز قناعاته كي يكون شيئا فاعلا وغير هامشي.
رحمك الله أيها النبيل الذي غادرنا على عجل. .مثلما كان يحدث في زياراته السريعة إلى مدينته الأثيرة الرقة. .على أمل اللقاء بالمحبين في الرحلة القادمة. ..ولكن في الرحلة الأخيرة. .طال الغياب طويلا.
إلى رحاب الله أيها الأمين على كل شيء عاشه شريفا ومنصفا.

أرسين قيوميجيان
قاص وفنان تشكيلي
في النصف الثاني من السبعينات ، ومنذ حوالي خمسة وأربعين سنة ، وفي القاعة المركزية لكلية الطب بجامعة حلب ، التقيت بالمصادفة الصديق الصحفي سعيد مطر ، وكان على ما أذكر في مهمّة صحفيّة لتغطية أخبار مهرجان أدبي أو ما شابه ذلك …!!..
قال لي غداً ستنزل لك مادّة في الجريدة ..!!!…
لم أعد أذكر المادة إن كانت قصة أم مقالة ،كما لم أعد أذكر الصحيفة إن كانت تشرين أم الثورة…!!..
ولكنه قالها هكذا ببساطة دون أن يعلم أنها المرّة الأولى التي أنشر فيها ، في الصحف أو المجلات ..!!..
وبالتالي ما قد يؤجّج هذا الخبر في نفسي من فرح ومسرّة وفخر لشاب في مقتبل العمر والأمل ، ويرسل نتاجاته شبه الأدبية إلى الصحف والمجلات هكذا بالبريد البسيط والعادي جداً ودون أن يعرفه أحد …!!..
قالها هكذا ببساطة دون أن يعلم طبعاً بأني ساكتب عن تلك اللحظة بعد حوالي خمسة وأربعين عاماً ، وفي اليوم الأخير من رحلة إلى ميلانو الإيطالية …!!…
فيوم أمس مرّت الذكرى الفجائعية التاسعة عشر لرحيله المبكّر ، إثر حادث سير مروّع على طريق الرقة حلب .!.
الكاتب الصحفي سعيد مطر لروحه السلام والسكينة ومجد الذكرى …
فرحان مطر
كاتب وصحفي
كتبت عن موته ذلك الوقت في جريدة (الاقتصادية) التي كنت أعمل محرراً بها تحت عنوان: الصحفي الذي كتب موته.
كان مثالاً في العصامية والعمل الدؤوب، وكان بيته في التضامن ملتقى ثقافي حقيقي، ومكتبته الشخصية الغنية جداً كانت في متناول الجميع دون استئذان.
فقده خسارة كبيرة.



#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)       Abdulrahman_Matar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفيرُ الحلم
- أدب السجون والنقد المفتقد
- عام على رحيل المناضل منصور أتاسي: القيمة والمكانة المفتقدة
- أدب السجون
- بيروت
- أنقرة وواشنطن وشرق الفرات
- منظومة إس 400 والملف السوري
- في الحاجة الى مؤسسات الثورة السورية
- سوريا والدور الاسرائيلي
- التغيير والطغمة العسكرية !
- إدلب: القيامة الدامية !
- المجتمع المدني وسلطة الاستبداد
- ليبيا: نحو باغوز جديدة !
- نتنياهو والتطرف الأسدي
- ربيع الجزائر .. رياح النور !
- الثورة والعقاب !
- الغائبون قسراً: بعد داعش قبل رحيل قسد!
- المغيبون بين داعش وقسد
- العرب والشراكة الأورومتوسطية
- التسوية والدستور في المسألة السورية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالرحمن مطر - سعيد مطر، صحافي في ذاكرة الأصدقاء