أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غيران غوتيه - تقاسيم على مقام المنجل والمطرقة















المزيد.....



تقاسيم على مقام المنجل والمطرقة


غيران غوتيه

الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 23:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قراءة مطولة للكاتب غيران غوتيه لمعرض رموز الثورة البلشفية بمناسبة مرور مئة عام على الثورة في روسيا نشرت في العدد 192 من نشرة مؤسسة التاريخ العمالي والاقتصادي والاجتماعي(IHOES) التي صدرت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018



المقدمة

يا له من معرض رائع! في الواقع، ما هي العلاقة بين ثورة أكتوبر، الحدث التاريخي الكبير على المستوى العالمي في القرن العشرين مع معرض يتضمن معارف ومهارات التقنيات المجتمع القروي في بلدة انتر سامبر اي موز Entre-Sambre-et-Meuse؟ بشكل بديهي، ليس الكثير، لكن ذلك سيكون واقع الحال إذا لم نعتمد على الروح الخصبة والمتمردة لـ بيار كاتلين (جامعة بروكسل الحرة-ULB)، أمين هذا المتحف الاقتصادي.

نشأت فكرة إحياء الثورة الروسية عام 1917 بعد مرور وقت على إحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى. كان الطموح الأولي هو التعامل مع هذه الفترة التاريخية الكثيفة على نحو خاص بطريقة أصيلة، مع إدراجه ضمن الأهداف العامة لمتحف الإثنولوجيا الريفية، وهو بطبيعة الحال يقع في صلبه الثقافي. كل ما بقي هو إيجاد زاوية مقاربة الموضوع وإيجاد الخيط المشترك. في نهاية هذه المرحلة من التفكير، ظهر الرابط الموحد بين الموضوعين وكان بكل طبيعية: الرمزية.

المعرض يقيم بالفعل ربطاً، من جهة، بين أداتين بارزتين وهامتين للمغامرة التكنولوجية البشرية والعالم الريفي- المنجل والمطرقة- ومن جهة أخرى، الرمزية المشغولة والجريئة للشيوعية اللينينية. يشكل المجموع، نهجاً متعدد الاختصاصات يجمع باحثين من جامعة بروكسل الحرة والفريق العلمي من المتحف الاقتصادي في فيرون، نظرة أصيلة على تطور الشيوعية اللينينية ومفهومها الأساسي القائم على تحالف عالم العمال والفلاحين في بناء “مجتمع من دون طبقات”.

أقيم المعرض طوال الفترة الممتدة من 18 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 حتى 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018 في المتحف الاقتصادي – جامعة بروكسل الحرة في تريني Treignes. ساهم أرشيف الشيوعية في بلجيكا-(CArCoB) ومؤسسة التاريخ العمالي والاقتصادي والاجتماعي (IHOES) من خلال تزويد المعرض بسلسلة من الأغراض المتصلة بموضوعه. يستعرض المعرض لحظة مهمة في تاريخ العالم، هي ثورة أكتوبر، التي حظيت بتغطية إعلامية قليلة نسبياً في بلجيكا. تقدم هذه الورقة تحليلاً عاماً للاسئلة التي يطرحها المعرض، فضلاً عن “تحليل الخطاب”، إضافة إلى البحث في الرموز المرئية لهذه الثورة، واستخداماتها وانتشارها.



الأدوات القديمة، كالمنجل والمطرقة لها تقاليد غنية ومعقدة. بإمكاننا كذلك الحديث عن التقاليد، باعتبار أن هذه الأدوات مرتبطة بمناطق وأزمنة تاريخية وتطورات تقنية مختلفة. في كثقافة أو منطقة لها منجلها الخاص. يكفي ملاحظة الفرق بين المنجل الأوروبي لجني القمح والمنجل الكمبودي لجني الأرز. فإذا أشكالها كانت مختلفة تماماً، فذلك بسبب استعمالاتها المحددة. فالمنجل الأول يتطلب ضربة واحدة حتى يتمكن المزارع من جني القمح (تمسك يد حفنة الحبوب والأخرى المنجل)، أما المنجل الثاني فيستخدم على مرحلتين (أول مرحلة يجمع المنجل الحبوب ويقرّبها إلى اليد، ثم يضرب بالمنجل على القش لفصل الحبوب عن القمح).

أدى هذا التنوع إلى انتشار تفسيرات رمزية داخل الثقافات الزراعية في العالم. حتى ضمن نفس المجموعة الثقافية المتجانسة- على سبيل المثال في اليونان القديمة خلال الفترة الكلاسيكية- يمكن أن تأخذ الأداتان معان رمزية مختلفة وأحياناً متناقضة. المنجل، حتى نتحدث عنه، يرمز في العديد من الثقافات إلى الحياة- وهي سمة من سمات سيريس، إلهة الحصاد- وهو سلاح حاد يستعمل للتضحية بالثيران، فاصلاً الجسد عن الروح، والعشب عن الأرض. إذا كانت المواد وطريقة صنعها قد تغيرت عبر القرون، فإذا قارنا بين منجل الصوان من العصر الحجري الحديث والمنجل الحديث، وبين المطرقة الرومانية ومطرقة الحداد في القرن العشرين، فإنها تظهر ثبات ضربة الحرفي عبر العصور[خلال صناعته لهذه الأدوات]، وبالتالي التمثيلات المرتبطة بها. هذه الأدوات تمثل كذلك تاريخ الزراعة، وهو تاريخ طويل، وضعت أسسه الرئيسية لنهاية العصر الحجري الحديث، ولكنه تطور كذلك عبر تنوع كبير في الظواهر: التكيفات المحلية، النكسات والتقدم التكنولوجي، والتحسينات في تفاصيلها. التفاصيل التي كانت أهميتها التاريخية في بعض الأحيان حاسمة لمستقبل المجتمعات التي كانت الأرض كل ثروتها ولفترة طويلة.

يمكننا كذلك الحديث عن الروابط الوثيقة الرابطة بين المطرقة والمنجل في المجتمعات القروية، وفي كل أنحاء العالم. فصنع نصلة المنجل ألا يحصل بواسطة المطرقة أو مطرقة من صوان في العصور الأقدم؟ ألا يضطر الحصاد إلى سن منجله باستمرار خلال عمله في الحقول؟ وهو غالباً ما يستعمل لذلك سنداناً محمولاً ومطرقة مربوطة بمعطفه. مع تطور صناعة الأدوات المستعملة، والتخصص في صناعتها، والتعقيد المتزايد للسبائك المستعملة في صناعة النصال، سيظهر رابط رمزي في وقت مبكر بين العامل الزراعي والحرفي الحداد. من هنا جاء الافتراض المسبق في الخيال الجماعي لوجود صلة وثيقة بين المنجل والمطرقة قبل فترة طويلة من استعادتها من قبل الشيوعيين في القرن العشرين لتمثيل مبدأ اتحاد الفلاحين والعمال.

أخيراً، شهد هذا المسار التاريخي، الذي رسم بسرعة، نقطة تحول منذ نهاية القرن الثامن عشر، إلى جانب إمحائه التدريجي- الذي كان بطيئا في البداية ومتمركزا في مناطق معينة، ومن ثم بات أسرع ومنتشراً أكثر- على أولوية المنجل والمطرقة في العمل اليومي للجماهير العمالية. في الواقع، كانت مكننة الحقول وورش العمل الأوروبية ضربة قاضية للممارسات اليدوية للأسلاف. وحتى بعد تراجعهما إلى المرتبة الثانية [لناحية استعمالهما] استمرت مكانتهما بشدة في المخيلة الجماعية حتى بداية القرن العشرين، عندما طرح سؤال أساسي في روسيا خلال ثورة أكتوبر حول مستقبل السيرورة الثورية والاستيلاء على وسائل الانتاج: كيف يمكن تمثيل الفكرة الاشتراكية الثورية كما طرحها لينين؟

كمقدمة عن العالم الرمزي للشيوعي، علينا أن نسأل أنفسنا عن اللون الأحمر المعتمد في العلم السوفياتي ومعناه. هل هو نفس اللون الأحمر المستعمل على الأحصنة البابوية؟ وإشارات السير؟ طرح السؤال يعطينا الجواب بالفعل. ربما اللون الأحمر هو أقدم لون استعملته البشرية، (1)، وقد بات اللون منذ حادثة مجزرة شان دو مارس (2) (Fusillade du Champs de Mars) يوم 17 تموز/يوليو 1791، شعار الاحتجاجات الاجتماعية والدوافع الثورية. كان اللون الأحمر حتى وقتها، يرمز إلى السلطة والخطر والقوانين العرفية، بات يرمز إلى “دماء الثوار”، رمزاً للاحتجاج والثورة بالنسبة لبعض الثوار الفرنسيين. وسيتم الترويج له أكثر فأكثر خلال الأحداث الثورية التي حصلت خلال القرن الـ 19 في جميع أنحاء أوروبا: ربيع الشعوب، كومونة باريس، عيد العمال.

وبفضل هذا التقليد الرمزي القوي، الذي، مع بداية القرن 20، بات راسخاً في عقول جزء كبير من العالم، يمكننا الآن مساءلة أنفسنا ومحاولة تحديد الخيارات الواعية واللاواعية التي أظهرت المنجل والمطرقة في وقت مبكر من عام 1918، عقب ثورة أكتوبر، وختم مجلس مفوضي الشعب(3)، وشعار الجمهورية الاشتراكية الفيدرالية السوفياتية في روسيا.(4)

منذ عام 1918، كانت فكرة التحالف بين الفلاحين والعمال، باتباع صيغة ماركس وإنغلز “يا عمال العالم اتحدوا!”، هي الدافع وراء تأملات لينين ومجلس مفوضي الشعب.(5) كانت المسألة كذلك ضرورة استبدال رمز روسيا القيصرية المهزومة، النسر ذي الرأسين. في كانون الثاني/يناير، كلفوا فناناً، على الأرجح ألكسندر نيكولايفيتش ليو، (6) مهمة رسم ختم الحكومة الجديدة. قدم ألكسندر مشروعه الأول متضمناً رسماً لمنجل ومطرقة وسيفاً ودرعاً وحزمة من القمح. على الرغم من أن فكرة تحالف الفلاحين والبروليتاريا والقوات المسلحة التي دعت إليها السلطة السوفياتية كانت موجودة في الرسم، إلا أنه أثار انتقادات شديدة. فقد عارض لينين بشدة فكرة استعمال السيف- رمز العنف- لأنه أراد إظهار البلاد بمظهر مسالم. وبالفعل أزيل السيف، وكذلك تغيرت الجملة بإضافة الكلمة الشهيرة لماركس وإنغلز “البروليتاريا…” وبذلك بات شعار الاتحاد السوفياتي. إلى جانب الخطوات المتبعة للحصول على ختم الدولة، كلف مجلس مفوضي الشعب مهمة تطوير الشعارات في الاتحاد السوفياتي إلى مفوضية الشعب للتعليم العام. (7) وكلف هذا الأخير مهمة وضع الشعارات والعلم والعملة وأختام النظام الجديد إلى قسم الفنون التشكيلية، الذي كان بإدارة دافيد بتروفيتش شتيرينبيرغ، رسام من أصل أوكراني. نظمت مباراة في ربيع عام 1918. وأعطيت للفنانين ثلاثة تعليمات عليهم الالتزام بها: اللون الأحمر (التقليد الرمزي الوحيد الذي يمكن للفنانين الارتكاز عليه)، وواجب ترجمة في أعمالهم فكرة التحالف بين العمال والفلاحين، والالتزام بذكر اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لروسيا ومجلس مفوضي الشعب.

بشكل إجمالي، وبحسب المصادر الروسية، قدم حوالي 20 مشروعاً التي رفضت بأكملها. بحيث لم يستوفِ العديد منها التعليمات المعطاة لهم. فعلى سبيل المثال، اعتمد الرسام نيكولاي أندرييفتش أندرييف، على الرسم القيصري المكروه، النسر ذي الرأسين. في حين رفضت أعمال البعض الآخر لأسباب جمالية على صلة بأفكار العصر والأفكار التي روج لها قسم الفنون التشكيلية، في حالتنا هذه، فلاحة تحمل منجل بيدها ومجرفة بيد أخرى وعامل يحمل وزناً ثقيلاً بيمناه. فشل المباراة دفع بمدير مفوضية الشعب للتعليم العام وأحد هواة الفن الحديث، أناتولي فاسيلفيتش لوناتشارسكي، إلى تقديم طلب لأحد معارفه، الرسام سيرغي تشيخونين (1878- 1936)، والمقرب من الحركة الثورية. الأخير، الذي ربما استوحى من مشروع الختم الذي نفذ في وقت سابق لمجلس مفوضي الشعب، اختار التجسيد المنمق لأداتي عمل الفلاحين والعمال، المنجل والمطرقة المتشابكان.

تستجيب الأدوات المستعملة كرمز مفاهيمي إلى تقليد قديم من تجسيد الفئات المهنية، والاجتماعية بواسطة الأدوات المستعملة. يمكننا التفكير في مهن العصور الوسطى والعصر الحديث، من بينها الـ 32 مهنة جيدة في لييج التي ما زالت أمثلة مشهورة في بلجيكا، ولكن أيضاً التمثيلات الرمزية التي استعملت في الثورة الفرنسية- الفأس، والمجرفة والبوصلة- وفي خيال الماسونيين.

وإذا كانت رمزية المطرقة والمنجل قد فرضت نفسها في هذا الوقت، فقد جرى استخدام رموز أخرى لتمثيل المؤسسات السوفياتية. وهكذا، كان رمز الجيش الأحمر منذ نيسان/أبريل عام 1918 نجمة حمراء خماسية وفي وسطها مطرقة ومحراث… ويمكننا التساؤل مطولاً عن اختيار هاتين الأداتين كرمز للشيوعية، حيث يصعب إعادة بناء التمثيلات الجماعية والرمزية في لحظة معينة من تاريخهم.(8) ومع ذلك، إن شعار المطرقة والمنجل له عدة مزايا، إلى جانب ما يرمز إليه من تحالف الفلاحين والعمال:

– أولا، من السهل رسم الأداتين، في ظل التنوع الهائل للأدوات الزراعية والحرفية المستعملة، ما زال هناك أدوات من السهل التعرف إليه لوضوح خطوط رسمها.

– ثانياً، يتكون الشعار من تقاطع الأداتين بزاوية عامودية، يمكن أن يذكّر برسم الصليب وإعطاء طابع ديني.

ثالثاً، يمكننا ملاحظة فيه فكرة المساواة بين الجنسين في بناء الاشتراكية. إذا كان هذا الافتراض يبدو مصادفةً، فمن المدهش ملاحظة أنه في العمل الزراعي، يعتبر المنجل أداة أنثوية والمطرقة أداة ذكورية. وكدليل على ذلك، يمكن ملاحظة ملصق 1 أيار/مايو عام 1920 الذي يوضح هذه النقطة بشكل جلي. المنجل، بانحنائه، يماثل شكل الأنثى في حين حمل العامل بقوة ذراعيه وزناً ثقيلاً. كذلك فإن أكثر الشخصيات رمزية في الاتحاد السوفياتي هي شخصية العامل والكولكوز التي عرضت في المعرض الدولي بباريس عام 1937، تؤكد هذه الفرضية.

من ناحية أخرى، تمكن العديد من المؤلفين اللاحقين على ظهور النظام من تقديم تفسيرات أخرى. يعتبر الكاتب جورج بورجوا أن المنجل والمطرقة يستعملان كذلك كأسلحة: فالجزء المعدني من المنجل يشبه الدمعة، كالسيف المنحني، كما أن المطرقة تسهل أعمال البناء وكذلك يمكنها تكسير الجماجم. إن هذه الأسلحة البيضاء، الأولى تقطع والثانية تحطم، تساعد على القضاء على طبقة النبلاء والبرجوازية. أخيراً، يمكن إضافة التقليد الرمزي القديم للمنجل والمطرقة إلى المعاني التفسيرية الحديثة التي أعطتها السلطة البلشفية عن قصد أو عن غير قصد. فإذا كان المنجل رمزاً للموت والبعث، كما روته الأسطورة اليونانية عن إخصاء أورانوس على يد ابنه كرونوس والد زيوس،(9) فارتباطها مع ثورة أكتوبر يأخذ معنى جديداً: يرمز الشعار إلى انطلاق حياة جديدة المنبية على موت الحياة السابقة. كانت ثورة أكتوبر قابِلة العالم الجديد.

عام 1918، باتت الرمزية الشيوعية معلومة. وستتطور أكثر وأكثر، ولكن على نحو هامشي، حتى العقد الأخير من حياة الاتحاد السوفياتي.(10) فلنذكر، على سبيل المثال، شعار الاتحاد السوفياتي، جاء نتيجة مسابقة نظمتها من جديد عام 1922، لجنة مسؤولة عن تطوير الرموز السوفياتية، لجنة غوزناك.

كما ستنتشر الرمزية بشكل سريع في المجتمع الروسي متأثرة بالبروباغندا المكثفة. منذ عامي 1918- 1919، لاقى شعار المنجل والمطرقة نجاحاً شعبياً كبيراً. فانتشر على الأعلام، والصحف والنقد والعملات المعدنية والطوابع والميداليات العسكرية أو الأوسمة المدنية، والأغراض اليومية كالأغطية والساعات… فأصبح الرمز منتشراً في كل مكان، في الشوارع والساحات العامة وفي البيوت وفي جيوب المواطنين وفي التلفاز.

انتشر عدد قليل من رموز الدولة في القرن العشرين على نطاق واسع ودولي مثل المنجل والمطرقة. كان ذلك منطقياً بسبب الدور المركزي الذي لعبه الاتحاد السوفياتي ضمن إطار الحركة الشيوعية، فالشعار الذي وضعه الروس عام 1918 ستستعمله معظم الأحزاب الشيوعية في العالم، سواء بعد ثورة أكتوبر، أو عند تأسيسها. في فرنسا، مثلا، استخدم شعار المنجل والمطرقة عام 1920 في صحيفة نقابية ثورية، الحياة العمالية، ومن ثم ضمن شعار جريدة الإنسانية، الصحيفة اليومية للحزب الشيوعي الفرنسي.

إن مسألة الرمزية الشيوعية تجعل من الممكن إكتشاف (وإعادة إكتشاف) من زاوية أخرى البعد الاممي لثورة أكتوبر. ظهرت الأحزاب الشيوعية في كل أنحاء العالم منذ الـ 1920ات والـ 1930ات، ضمن ظروف سياسة مختلفة (الديمقراطيات الليبرالية والدول المستبدة، والممالك، والمستعمرات) وعادة من خلال انشقاق الأحزاب الاشتراكية أو الاشتراكية الديمقراطية. (11) فاستخدمت غالبية الأحزاب الوليدة رمزية المطرقة والمنجل للتعبير عن نفسها. ربما لأن الاتحاد السوفياتي كان يتزعم الكومنترن (الأممية الشيوعية)، ولكن قبل كل شيء لأن التماسك الرمزي كان واضحاً على نحو خاص يمكن فهمه في أي مكان في العالم.

مع ذلك، في بعض الدول جرى تكييف الرمزية السوفياتي مع الواقع الثقافي المحلي اعتمده الشيوعيون المحليون لتجسيد الصناعة والزراعة. في العديد من الدول الأفريقية، استبدلت الأحزاب الشيوعية المنجل بأداة قاطعة أخرى لتجسيد الزراعة (أنغولا، وبوركينا فاسو والكونغو برازافيل). كذلك الحال في باناما. كما أعاد انتاج الحزب الشيوعي الهنغاري شعار الجيش الأحمر السوفياتي من خلال استعمال المحراث مكان المنجل. كذلك الأمر في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) وكوريا الشمالية، حيث استعملوا على التوالي البيكار وريشة الرسم لتجسيد “طبقة المفكرين”.

على عكس من حركة التقليد العالمية، لم تتبنَ الدول الدائرة في فلك الاتحاد السوفياتي في أوروبا الوسطى والشرقية، على عكس ما يتخيله البعض، وما عدا ألمانيا الشرقية ولوقت وجيز هنغاريا، الرمزية السوفياتية في شعار الدولة بعد أن باتت تحت جناح الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية. وبهدف إنهاء هذه الجولة العالمية المختصرة بملاحظة أخف، فلنلاحظ أنه في كيرالا جنوبي الهند حيث يتولى الحزب الشيوعي السلطة بالتناوب مع حزب المؤتمر، ليس نادراً العثور حتى اليوم على منحوتات أو مواقف الباصات على شكل المنجل والمطرقة.

ما إن نشرّح الرمزية، يمكننا التساؤل عن المفهوم المركزي الذي قام الشعار عليه: تحالف الفلاحين والعمال. هذا الموضوع المعقد أسال الكثير من الحبر منذ الأيام الأولى للحركة العمالية. المؤرخ جان بويسان (من جامعة بروكسل الحرة) قدم لنا إضاءة على الإشكالية في كتيب المعرض من خلال حديثه عن سيرة حياة جوزف هنري (1813-1887)، المزارع الأرديني، والمنظر الشيوعي الذي شارك في نقاشات الأممية الأولى إلى جانب سيزار دو بايب(12). وصف جان بويسان الاختلافات بالرأي داخل الأممية الأولى حول هذه العلاقة المرغوبة ولكن الصعبة بين الفلاحين والعمال. انطلاقاً من عدائه الشديد للإكليروس، اهتم جوزف هنري، ضمن سياق نشاطه الفلاحي، بحالة العالم الزراعي في منطقته وعارض تأثير الكنيسة على الريف. انضم إلى جمعية المزارعين الأردينيين في بييفر، التي تأسست على يد بيار جوانيو Pierre Joigneaux عام 1856 (الذي كان نائبا عن اليسار الجذري في فرنسا عام 1848 قبل أن يطرد من بلده ويلجأ إلى بلجيكا عام 1852). كان جوزف هنري ناشطاً داخل الجمعية بصفته أميناً للصندوق، إلا أنه استقال عام 1862، عندما استولى على الجمعية إحدى الشخصيات الاعتبارية المحلية. في السنة نفسها، أسس في باتيني جمعية أخوية وعلمية، التي انضمت إلى الأممية الأولى عام 1865 تحت اسم “مزارعو أردين”. هذه الجمعية كانت وقتها التنظيم الأول في الأممية الأولى التي تتألف بمعظمها من صغار المزارعين. كان هدفها تحسين الوضع المادي والمعنوي لكل فرد من أعضائها ولكل البشرية بشكل عام. كما كرست اجتماعاتها للقضايا الفلسفية والدينية والعملية والأخلاقية والزراعية. شارك جوزف هنري، مندوب مزارعو أدرين في باتيني في المؤتمر الثالث للأممية الأولى المنعقد في بروكسيل في أيلول/سبتمبر عام 1868. حيث عرض ظروف المزارع، التي اعتبرها أكثر بؤساً من ظروف العمال، بسبب تعرضهم للاضطهاد المزدوج على يد رجال الدين وأصحاب العمل. خلال المؤتمر، صوّت لصالح اقتراح مهم يدعو إلى الملكية الجماعية التي دافع عنها دو بايبي، متأثراً بأفكار كولينز والماركسيين. وكانت تلك المرة الأولى التي يصبح فيها البرودونيون، الذين كانوا المهيمنين حتى وقتها، في الأقلية. لا يوجد إثبات لهذا التأثير، لكن ما هو أكيد أن دو بايبي، الذي كان القوة المحركة في التأملات حول الملكية الجماعية ومسألة الريف، قد التقى بجوزف هنري عام 1863. هل نصحه الأخير بما خص القضايا الزراعية؟ في الواقع، ناضل جوزف هنري، عبر عضويته لصالح تحالف العمال الصناعيين والعمال الزراعيين. كما لطالما ناضل حزب العمال البلجيكي، ولاحقاً الحزب الشيوعي البلجيكي (بنجاح هامشي) بربط الدفاع عن مصالح العمال الزراعيين بمصالح البروليتاريا الصناعية. من دون أن يستعمل بشكل رسمي شعار المنجل والمطرقة، فإن جوزف هنري، الشيوعي الأصيل، ساهم في الربط بين النضال من أجل تحرير الفلاحين بنضال الطبقة العاملة. كما يذكّرنا أن الشيوعية الأصلية هي أقدم ومختلفة عن تلك التي انتشرت مع الثورة الروسية عام 1917، التي استخدمت وأساءت استخدام شعار اتحاد الفلاحين والعمال. ثم جاء ستالين وضغط بشدة على الأرياف، مع النتائج الكارثية التي نعلمها، بهدف تطوير الصناعة الثقيلة الروسية.

في نهاية هذا العرض السريع للموضوعات التي تناولها المعرض، لا يمكننا إلا أن نستشهد بخاتمة مقالة كريستيان فاندرموتين (ULB) الذي يقيّم فيها تجربة الاشتراكية التي تحققت في القرن الـ 20 في روسيا:

“إثر ثورة أكتوبر تأسست الدولة الاشتراكية الأولى، ولكن الدولة المتخلفة التي حصلت فيها، والضعف العددي للطبقة العاملة والوضع الصعب، الأمر عنى، وفقاً للصيغة الستالينية “بناء الاشتراكية في دولة واحدة” ما أدى بسرعة إلى تبقرط السلطة والسيطرة المتمركزة والهرمية الشديدة على الاقتصاد والحياة السياسية. في ظل هذه الظروف لم يترافق تأميم وسائل الانتاج مع إدارة تشاركية أو بواسطة أشكال حقيقية للإدارة الديمقراطية للمجتمع من خلال مجموع سكانه. على العكس من صيغة لينين، كانت الثورة تعني الكهرباء… ولكن من دون سلطة السوفيتات. فقد جرى تقويض “العامود الفقري” لهذه الدولة في نهاية المطاف من الداخل وأدى ذلك إلى انهيار الأنظمة لأن الإدارة الجماعية لم تعد تلبي المصالح الفردية لأعضائها، الأمر الذي أدى إلى ركود الأداء الاقتصادي لعجزه عن الانتقال من الكمي إلى النوعي، أو لأنه دخل في تناقض مع الآثار الاقتصادية والجيوسياسية للانفتاح المرغوب أو المرغم عليه على النظام الرأسمالي”. (13)

لذلك يمكننا تفسير الانهيار الصاعق للأنظمة الاشتراكية بين عامي 1989 و1991 ليس لأنه نتج عن ثورات حقيقية، أي حركات تمردية من تحت، إنما عبر انهيارات داخلية جاءت على مستوى قيادة هذه الأنظمة: استيلاء جزء من القيادة على السلطة، خاصة المرتبطين منهم بالمجال الاقتصادي، ولكن ليس هذا فحسب، إنما خصخصوا الاقتصاد لمصلحتهم، في كثير من الأحيان بطريقة متوحشة.

تسترجع العديد من الوثائق المعروضة في المعرض، التي هي من مجموعة أرشيف الشيوعية في بلجيكا-(CArCoB) ومؤسسة التاريخ العمالي والاقتصادي والاجتماعي (IHOES)، التاريخ الاجتماعي للقرن الـ 20: مشاركة الحزب الشيوعي البلجيكي في الحرب العالمية الثانية وما بعد الحرب مباشرة، التحركات النقابية في الـ 1960ات و1970ات والحملات الانتخابية ودعم النضالات العالمية والعلاقة مع الاتحاد السوفياتي قبل وبعد ستالين… الوثائق المعروضة لها كذلك ميزة لتجسيدها، بشكل رمزي وفي أغلب الحالات بشكل تصويري، الرموز الشيوعية وتنوعاتها.

****

اختتم معرض “1917-2017. تحت شعار المنجل والمطرقة” يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2018 في المتحف الاقتصادي في فيورين. ولكن من الممكن تصفح الكاتالوغ عند طلبه من المعرض.(14). يتضمن الكاتالوغ نصوصاً مزينة بالعديد من الرسوم التوضيحية على امتداد أكثر من 136 صفحة، ويقدم لنا جولة أفق تمتد من أصول الإنسان العاقل (Homo Sapiens) وصولا إلى نقاش الإنسانية في يومنا هذا. إذا كان هذا المقال قد جعلك ترغب/ين بالاضطلاع على المزيد من مضمون المعرض، فلا تتردد/ين بالاتصال بالكاتب.


من منشورات الحزب الشيوعي البلجيكي | المصدر: ihoes
الهوامش:

(1) الرسم الأول المكتشف في العالم هو رسمة صحن أحمر في مغارة الكاستيلو في شمالي اسبانيا ويعود تاريخها إلى أكثر من 40800 سنة.

(2) مجزرة شان دو مارس هي إحدى الأيام التاريخية في الثورة الفرنسية، وقد حصلت يوم الأحد 17 تموز/يوليو 1791. جاء إطلاق النار عقب هبة شعبية كبيرة، كان السبب وراءها هو السؤال عن مصير الملك بعد محاولة هربه إلى فارين. تجمع الآلاف من موقعي العرائض المطالبين بمصادرة أملاك الملك وإعلان الجمهورية في شان دو مارس. تحرك أعضاء الجمعية التأسيسية وكومونة باريس، هيئتان برجوازيتان من صناع القرار، بهدف حشد الحرس الوطني لاستعادة النظام خوفاً من المد الشعبي. خلال التدافع، أطلقت النيران ونتج عنها مقتل العشرات. مثلت هذه المجزرة قطيعة كبيرة بين الثوار: البرجوازية من جهة والجماهير الشعبية من جهة أخرى، ومنهم سينبثق لاحقاً من بات يعرفون باسم غير المتسرولين Sans-Culottes.

(3) مجلس مفوضي الشعب أعلى سلطة حكومية في ظل النظام السوفياتي. حل مكان الحكومة المؤقتة المخلوعة على يد البلاشفة يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر عام 1917 (7 تشرين الثاني/نوفمبر وفق التقويم الغريغوري) بعد ثورة أكتوبر.

(4) الجمهورية الاشتراكية الفيدرالية السوفياتية في روسيا كانت واحدة من الجمهوريات الـ 15 المؤلفة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. وهي أول الجمهوريات المعلنة في روسيا عام 1918، ومثلت مساحة ثلاثة أرباع الاتحاد وأكثر من نصف عدد السكان. مع استقرار النظام بعد الحرب الأهلية (1917- 1923)، اندمجت في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية على نفس المستوى مع بقية الجمهوريات الواقعة ضمن دائرة التأثير السوفياتي.

(5) Jean-Michel Decroly, « La faucille et le marteau, symboles de l’alliance entre les mondes paysans et ouvriers : raisons et utopie », in Pierre Cattelain (-dir-.), 1917-2017. Sous le signe de la faucille et du marteau, Treignes, Éditions -dir-E (ULB), Treignes, 2017, p. 93-102.

(6) المصادر الروسية تعطي روايات متضاربة وغالباً غير واضحة حول نشأة هذه الرموز. الفرضيات المقدمة يجب التعاطي معها بحذر.

(7) أنشئ عام 1917، كان من مهامه وضع أسس التعليم العام والسياسة الثقافية في النظام الجديد.

(8) يجب كذلك مساءلة فكرة التمثيل الجماعي مطولاً، ولكن هذا ليس موضوع مقالنا.

(9) في كتاب هيسيود الشهير “ولادة الآلهة” يخبرنا شاعر القرن الـ 18 قبل الميلاد، أن أورانوس، السماء، منع زوجته غايا، الأرض، من توليد العديد من الأطفال. فغضبت وأعطت ابنها الأصغر كرونوس منجلاً من الصوان، من أجل الانتقام، في إحدى الليالي نزلت السماء إلى الأرض، والأخيرة ضاعت، فحرر والدته ووُلد في نفس الوقت عالم جديد عبر هذا العمل الدموي.

(10) آخر نسخة لعلم الاتحاد السوفياتي صدرت عام 1980.

(11) ترجع جذور هذه الأزمة إلى الجدل المركزي الذي حصل في الحركة العمالية منذ منتصف القرن الـ 19: كيف يمكن إقامة مجتمع اشتراكي؟ في بداية القرن الـ 20، انقسمت الحركة العمالية بين تفسيرين أساسيين. من جهة، عمل الإصلاحيون والاشتراكيون والديمقراطيون لصالح تحويل المجتمع بواسطة الروافع الديمقراطية، عن طريق الاقتراع العام تستولي الجماهير الشعبية على السلطة وتحقق أكبر قدر من العدالة الاجتماعية. من جهة أخرى، يعتبر الثوريون أن الجهاز الديمقراطي هو بناء برجوازي يحافظ على تسوية لصالح الطبقات التي تمتلك وسائل الانتاج. لذلك لا يمكن تحويل المجتمع إلا ضمن إطار لحظة ثورية. وصل هذا الانقسام إلى نقطة القطيعة مع الحرب العالمية الأولى، حيث اصطفت الأحزاب الاشتراكية ذات الميول الإصلاحية في صف “الاتحاد المقدس” ودعمت الحرب، في حين رأى الثوريون والراديكاليون، مثل لينين، بحرب 1914-1918 صراعاً غريباً عن تطلعات الشعوب وهي أرض خصبة للثورة. جاءت الثورة الروسية عام 1917 لتوجه ضربة نهائية لوحدة الحركة العمالية العالمية من خلال إيصال حركة ثورية إلى السلطة سارعت إلى عقد السلام مع الامبراطورية الألمانية والنمساوية-الهنغارية في بريست ليتوفسك عام 1918. أثر هذا الحدث تأثيراً كبيراً في أوروبا. فانقسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني عام 1917، وشهد حزب العمال البلجيكي خروج الثوريين منه عام 1921، بمبادرة من جوزف جاكيموت، وتصدع القسم الفرنسي من الأممية العمالية (SFIO) خلال مؤتمر تور عام 1920…

(12) Jean Puissant, « Un communiste ardennais sans faucille, ni marteau : Joseph Henry », in P. Cattelain (-dir-.), op. cit., p. 83-92.

(13) Christian Vandermotten, « La nature du système socialiste et la géopolitique post-soviétique », in P. Cattelain (-dir-.), op. cit., p. 111.

(14) Écomusée du Viroin – -dir-E asbl Rue Eugène Defraire, 63 – 5670 TREIGNES https://www.ecomusee-du-viroin.be 060 39 96 24 – [email protected]

المراجع

– BOURGEOIS G., « L’héraldique de la faucille et du marteau dans l’univers communiste », in TURREL D., AURELL M., MANIGAND C., GRÉVY J., HABLOT L. et GIRBEA C. (éds), Signes et couleurs des identités politiques. Du Moyen Age à nos jours, Rennes, Presses universitaires de Rennes, 2008, p. 115-151.

– BUTON P., « L’iconographie révolutionnaire en mutation », in Cultures & Conflits, 2013/3-4 (n° 91-92), p. 31 à 44, mis en ligne le 31 décembre 2014, [en ligne] https://www.cairn.info/revue-cultures-et-conflits-2013-3-page-31.htm

– CATTELAIN P. (-dir-.), 1917-2017. Sous le Signe de la Faucille et du Marteau, Treignes, Éditions -dir-E (ULB), 2017.

– DEVROEY J.-P. et VAN MOL J.-J. (éds), La condition ouvrière en région dinantaise au XIXème siècle. Le rapport du Docteur Didot de 1847, Treignes, Éditions -dir-E (ULB), 1991.

– HUARD R., « La véritable histoire de la faucille et du marteau », in Révolution 727, 1994, p. 26-27.

– PASTOUREAU M., Rouge. Histoire d’une couleur, Paris, Éditions du Seuil, 2016.

– PUISSANT J., « Un agriculteur ardennais, libre penseur et socialiste », in DUVOSQUEL J.-M. et al., La Belgique rurale du moyen- âge à nos jours. Mélanges offerts à J.-J. Hoebanx, Bruxelles, Université Libre de Bruxelles, 1985, p. 371-379.



#غيران_غوتيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسيم على مقام المنجل والمطرقة


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غيران غوتيه - تقاسيم على مقام المنجل والمطرقة