أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي - التقرير السياسي الشهري-آب















المزيد.....

التقرير السياسي الشهري-آب


حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن انقشع غبار الحرب في لبنان بتاريخ 14 آب المنصرم , حتى بدا واضحاً بان منطقة الشرق الأوسط تقف عند أعتاب مرحلة جديدة , وإن لبنان , وما تتعلق بوضعه من جهات ودول معينة , لن يعود كما كان قبل 12 تموز، وهو اليوم الذي أقدم فيه حزب الله على اختطاف جنديين إسرائيليين , وقد تلخّص هذا التحوّل الكبير بصدور القرار الدولي 1701 الذي جاء بعد عدوان إسرائيلي دام أكثر من شهر , بلغت خلاله مجموع الأهداف التي تم ضربها سبعة آلاف هدف , وتم تدمير بنية لبنان التحتية وتشريد ثلث سكانه وقتل وجرح الآلاف..ورغم محدودية النتائج التي حققها العدوان مقارنة بتلك الأضرار ، فإن ما جاء في القرار المذكور تجاوز حدود النتائج العسكرية على الأرض , وذلك بعد صراع سياسي شاق في أروقة مجلس الأمن .
لكن، وبسبب عجز طرفي الصراع عن تحقيق أهدافهما الخاصة , فان الشعور السائد الآن هو أن تلك الحرب زرعت ألغاماً سياسية ما تزال كامنة وقابلة للانفجار ...ففي المشهد اللبناني فان حزب الله، رغم اعتقاده بأنه انتصر لمجرد أن سلاحه لم ينتزع بالقوة وان إسرائيل لم تتمكن من تحرير الجنديين المختطفين , فان كل الدلائل تشير إلى بداية نهايته، كتنظيم مسلح، لان الجنوب الذي تحرّر عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي , باستثناء مزارع شبعا , ذات الهوية المختلف عليها مع سوريا , أصبح الآن, وبموجب قرار مجلس الأمن الأخير منتدباً من قبل 15 عشر ألفا من القوات الدولية التي يتبع ثلثاها لدول حلف الأطلسي، وأن من مهام تلك القوات , إضافة لمراقبة وقف القتال ,هي مساعدة الجيش اللبناني على إنشاء منطقة عازلة ومراقبة الحدود ونقاط الدخول لمنع التهريب , وفرض الحظر الشامل على حزب الله في مجال الأسلحة والتدريب ... فإذا أضفنا لما سبق أن هذا السلاح المعني بالحظر له امتدادات ومصادر ومهام إقليمية , فإننا ندرك مدى صعوبة تطبيق هذا القرار الدولي الذي قد يتطلب تنفيذ كل بند فيه معركة سياسية وربما عسكرية أخرى.
وعلى الجانب الآخر فان حملات الضغط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية , واتهامها بالتقصير وسوء الإدارة في الحرب وتشكيل لجنة تحقيق رسمية لمحاسبة المسؤولين عما لحق بهيبة الجيش الإسرائيلي من تراجع, وعدم تمكنه من تحقيق أهدافه المرسومة في إسكات صواريخ حزب الله التي وصلت إلى أواسط إسرائيل, يؤسس ربما لعدوان إسرائيلي جديد من أجل إعادة الاعتبار للجيش الذي( لا يقهر ).
وبين احتمالات تجدّد الحرب لدى الجانبين , حيث يسعى حزب الله لاغتنام أية فرصة ليؤكد مشروعية ومبررات الاحتفاظ بسلاحه , لكي يتسنى له مواصلة الضغط على الفريق اللبناني الآخر وابتزازه على طاولة الحوار الذي لم ينته بعد إلى نتائج تذكر، وبين رغبة الانتقام الإسرائيلي الهادفة لتحطيم مقولة الاعتقاد بأن حرب الأنصار التي اتبعها حزب الله هي البديل الأكثر نجاحا وفائدة من الجيوش النظامية , وأن التنظيمات المتطرّفة تحمل آمالاً أكبر للشارع العربي , فإن الساحة اللبنانية قد تتحول إلى بؤرة تصب فيها تفاعلات المنطقة وتلتقي عليها صراعاتها في المرحلة المقبلة, وقد تصبح أيضا ساحة اختبار لتجربة الشرق الأوسط الجديد وفق التصور الأمريكي، خصوصاً إذا أصرت واشنطن على استخدام كل الخيارات المتاحة في صراعها مع طهران ,بما فيها الخيار العسكري الذي يعتبر بعض المراقبين أن العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان يعتبر مقدمته الاستطلاعية، لكن , وفي ظل احتمالات تجدد الصراع يجب أن لا ننسى أن الحكومة اللبنانية , وقاعدتها الأساسية المتمثلة بقوى 14 آذار , وما تحيط بها وتدعمها من قوى ودول إقليمية وأوربية باتت على يقين بان نزع سلاح حزب الله هو شرط أساسي لتمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية , وسحب الذرائع أمام عدوان جديد , والإمساك بقرار الحرب والسلام , وإخراج لبنان من دوامة العنف , ومن دائرة الصراعات والحسابات الإقليمية التي يجب أخذها بعين الاعتبار والتعامل معها لضمان تنفيذ القرار 1701.
وفي هذا الإطار تبرز أهمية التعاون والتجاوب السوري مع هذا القرار الدولي , فالسلطة السورية التي دعمت حزب الله أصلاً لاستعادة نفوذها داخل لبنان وتحسين شروطها التفاوضية من خلال ربط المسارين السوري واللبناني ضمن مساعي إيجاد تسوية للصراع مع إسرائيل , كانت قد أبدت استعدادها للمساعدة في إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في أيامها الأولى , مقابل الاعتراف بقدرتها على لعب دور أو فك العزلة المفروضة على سوريا والتعهد بإطلاق عملية المفاوضات السورية الإسرائيلية بشأن مصير الجولان المحتل , وإيقاف عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري .
ورغم إن الطرف الأمريكي لم يستجيب لتلك المطالب في حينها , وظلت دمشق بذلك بعيدة عن التحركات الدائرة بشأن الحرب في لبنان , فان الأمور قد تتبدل بعد الحرب حيث تتعرض السلطة السورية لضغوط عربية ودولية مكثفة لتسهيل مهمة تنفيذ قرار مجلس الأمن , يساعدها في ذلك القلق السوري على مستقبل حزب الله الذي تخشى هذه السلطة على تراجع دوره وإمكانية استيعابه في النهاية , بسبب الصلاحيات الكبيرة الممنوحة للقوات الدولية في تعاملها مع سلاح هذا الحزب إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك .
كما أن إسرائيل التي علّمتها دروس الحرب الأخيرة بان مجرد العدوان العسكري لا يضمن لها تحقيق أهدافها, قد تضطر تحت ضغط حسابات الربح والخسارة للجلوس على طاولة المفاوضات بشأن الجولان السوري المحتل, الذي يبقى الانسحاب منه حسب تلك الحسابات اقل كلفة من الضغوطات التي تشكلها مواصلة دعم سوريا لحزب الله الذي تراهن عليه في إسقاط الحكومة اللبنانية وإغراق لبنان في حالة الفوضى، وبالتالي منع قيام محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري من المسئولين السوريين .
وفي الجانب الأمريكي الذي يعلن دائماً أن هدف الضغوطات على سوريا هو تغيير سلوك النظام , فان السعي لفك ارتباطها مع إيران، وذلك في إطار تجريد نظام طهران من حلفائه وأدواته الإقليمية والتي جاءت الحرب على حزب الله بمثابة المقدّمة الإستباقية لضربة عسكرية ضد إيران إذا فشلت الخيارات الأخرى لإلزام نظامها باحترام قرارات الشرعية الدولية, يبقى يشكل أحد الأهداف الأساسية المعلنة للإدارة الأمريكية التي ترى إن الظروف باتت أكثر ملائمة , حيث تساعدها في ذلك الأنظمة العربية الموصوفة بالاعتدال , والتي ترى العديد منها , وخاصة السعودية ومصر , أن صراعها مع إيران الطامحة للهيمنة على الخليج والعراق يتقدم الآن صراعها مع إسرائيل في الأولويات , ولذلك فهي تتعامل مع النظام السوري بصفته خارجاً عن الإجماع العربي, وتسعى لإعادته باستخدام مختلف الضغوطات والمغريات والحوافز الاقتصادية .
أما إيران التي استفادت بالأصل من الحرب الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق , حيث تخلصت فيهما من عدوين لدودين , هما نظامي طالبان وصدام ,فإنها الآن تطمح لدور إقليمي كبير , تساعدها في ذلك جملة من المصاعب التي تعترض الوجود العسكري الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان, وارتفاع أسعار النفط العالمي وضخامة إنتاجها المحلي منه ,مما وفر لها قدرات مادية كبيرة ساهمت مع إيديولوجية المحافظين المتشددة في دفعها نحو سلوك متعجرف في ظل قيادة الرئيس محمود أحمدي نجاد , وتمكنت بتلك الإمكانات والايدولوجيا الطائفية من دعم محورها الإقليمي بمجموعة من التنظيمات المتطرّفة والمكلّفة إيرانياً بمهمة تسهيل امتداد النفوذ الإيراني من جهة، والرد على أي عدوان عليها من جهة أخرى .
ومن هنا فإن إخراج حزب الله من ساحة الصراع (كذراع عسكري) راهنت إيران على استخدامه في حال تعرض أراضيها ومنشآتها للقصف الخارجي ,لا يكفي لتطمين الإدارة الأمريكية في مواصلة ضغوطاتها على طهران التي يتوقع المراقبون أنها سوف تقدم على تصعيد التوتر الأمني في العراق من خلال الإيعاز لبعض القوى الطائفية ,وخاصة جيش المهدي ,الذي دخل مؤخراً في مواجهات مكشوفة مع القوات العراقية ،لإعاقة العملية السياسة هناك ,واثبات قدرتها على إلحاق الضرر بمقدرات المنطقة وكسب المزيد من الوقت لمواصلة نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم واستكمال برنامجها النووي الذي من المتوقع أن يكون الموقف منه موضع خلاف بين أعضاء مجلس الأمن بسبب حرص الجانبين الروسي والصيني على تجنب فرض العقوبات على إيران بسبب ارتباطاتهما ومصالحهما الاقتصادية مع طهران ,التي تتحرك إقليمياً ,بالتوازي مع الجهود الرامية للتهرب من العقوبات ,لتحييد النظام التركي من خلال إحياء الاتفاقيات العدوانية على الشعب الكردي والتعاون معه لمواجهة النضال الوطني للحركة الكردية في البلدين والمنطقة عموما ,حيث تشارك المدفعية الإيرانية منذ أيام في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل, وتحشد المزيد من القوات البرية استعداداً للهجوم على المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق وذلك بالترافق والتنسيق مع غارات الطيران التركي على تلك المناطق والتي تأتي في إطار التهديدات التركية الأخيرة للتوغل داخل كردستان العراق والضغط على حكومتها الجديدة تحت غطاء ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، والسعي لإقناع الإدارة الأمريكية بان الحرب على pkk يجب التعامل معها في إطار الحرب على الإرهاب.. لكن النظام التركي يواجه في ذلك بمجموعة من الحقائق منها أن Pkk حالة تركية بحتة لأنه ينطلق في عملياته من داخل تركيا وأن وجود هذا الحزب، وغيره من أطراف الحركة الكردية في كردستان تركيا، يستمد مبرراته من السياسة المتعنتة للنظام التركي المتنكر للوجود والحقوق الكردية .
وتؤكد كل المعطيات أن حقيقة الأهداف التركية ومعها الإيرانية ، وخاصة في هذه الظروف، ليست مجرد القضاء على حزب العمال الكردستاني ، بل البحث عن دور تركي وإيراني في مستقبل العراق وفرض نفوذ الدولتين على المشهد العراقي ، وتعطيل المادة- 140- من الدستور العراقي التي أقرت الفيدرالية والمادة-58 الخاصة بتصحيح عمليات التعريب في كركوك، وتدمير البنية التحتية لإقليم كردستان العراق لإزالة مرتكزات الدولة الفيدرالية المنشودة، التي تخشى منها الدولتان كنموذج قد تقتدي به أجزاء أخرى من كردستان.



#حزب_الوحدة_الديمقراطي_الكردي_في_سوريا-يكيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع محي الدين شيخ آلي-سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكرد ...
- التقرير السياسي الشهري لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوري ...
- تقرير سياسي
- تصريح- أحكام جائرة بحق معتقلين كرد بدمشق


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي - التقرير السياسي الشهري-آب