أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي - التقرير السياسي الشهري لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي















المزيد.....

التقرير السياسي الشهري لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي


حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحدثت تصريحات السيد عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهورية هزة كبيرة على الساحتين الإقليمية و الدولية, وذلك لأكثر من سبب لعل ما يأتي في المقدمة منها, كون السيد خدام أحد أركان النظام السوري لما يزيد عن 35 عاماً، كان خلالها شريكاً أساسياً في إقرار سياساته على مختلف الصعد, وخاصة ما يتعلق منها بالشؤون الخارجية, وحمل مسؤولية الملف اللبناني لمدة طويلة من الزمن. ولما كان من الصعب التفريق بين التهجم على السيد خدام كشخص أعلن انشقاقه عن النظام مثلما فعل (مجلس الشعب) الذي تبارز أعضاؤه على كيل التهم والشتائم لمسئول تبارزوا قبل ذلك على حمايته والتقرب منه, وبين التهجم على المرحلة كان فيها خدام واحداً من أشخاص معدودين احتكروا القرار السياسي في هذا البلد, فإن تلك التصريحات اعتبرت بكل الأحوال شهادة من النظام عليه,عبّرت بشكل واضح عن أزمة حقيقية تجلت قبل ذلك في (انتحار) وزير الداخلية غازي كنعان، مما يشير إلى نوع من التفسخ الذي يتفاقم على خلفية الوضع اللبناني من جهة ونتيجة لتضيق دائرة القرار من جهة أخرى.
وفي قراءة أولية لتلك التصريحات, التي سيكون لها تبعات و أهداف وملحقات، يمكن تناولها في وقت آخر مستقبلاً, فإن أول ما يتبادر للمراقبين هو اعتبارها كيدية صادرة عن مسئول خرج من السلطة بتهمة انتمائه للحرس القديم الذي يعيق الإصلاح والتقدم, أو هكذا كانت التهمة الظاهرية, لتصفية الحسابات السياسية التي أقدم عليها النظام, ورغم أن هذا الدافع يحتل قدراً مهماً من الحقيقة, لكن هناك دوافع أخرى, منها محاولة خدام التبرؤ من النظام بما عرف به من التسلط والشمولية وقمع الحريات, والبناء على ما تقدم لتسويق نفسه كبديل مفترض, مستفيداً في ذلك من علاقاته الإقليمية من جهة، والرهان على الخارج ،الأمريكي والفرنسي،الذي يوحي بأن النظام لا بديل له إلا من داخله, ومن أجل ذلك قدم نفسه من خلال تلك التصريحات كشاهد في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وأعطت شهادته دفعاً جديداً للجنة التحقيق الدولية التي بادرت إلى استدعاء السيد خدام للإدلاء بشهادته التي ستضمها إلى ملف التحقيق.. كما أعطت الحيوية لقضية التحقيق بعد أن كانت قد فترت إثر البروتوكول الذي وقعته اللجنة مع الجانب السوري بوساطة روسية وسعودية، وانتقل مكان التحقيق بموجبه من بيروت إلى فينا، وتناقص عدد المطلوبين من خمسة إلى أربعة، وانحصر حق الاعتقال بموجبه أيضاً بالسلطة السورية في حال توجيه التهمة إليهم, وبذلك البروتوكول كان الجانب السوري قد كسب بعض الوقت الذي راهن عليه على أمل تغيّر الظروف التي تحيط بقضية التحقيق وصولاً إلى إمكانية المماطلة لحين موعد المباشرة بالاستحقاقات الانتخابية في كل من فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية. لكن تلك التصريحات جاءت لتضيق هامش المناورة بالوقت، وتزيد من سخونة الخلافات المحتدمة مع الحكومة اللبنانية, المهدّدة بالتفكك نتيجة للتشدد الذي يبديه وزراء أمل وحزب الله حيال الدعوة لإحالة قضية اغتيال الحريري لمحكمة دولية. كما تزيد من المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في لبنان نتيجة النفوذ السياسي والأمني السوري الرافض للتفريط بالورقة اللبنانية في المعادلة الإقليمية.
أما في الداخل السوري, تأتي تصريحات خدام في ظروف تلاشت فيها الثقة بإمكانية تحقيق الإصلاح نتيجة غياب الديمقراطية وإخفاق عمليات التنمية وانتهاك مختلف الحريات والحقوق السياسية للإنسان, بالتالي يزداد الشعور العام بضرورات التغيير الديمقراطي السلمي, وزاد الأمر تفاقماً تزايد الضغوط الخارجية وصدور القرار الدولي 1636 بإجماع أعضاء مجلس الأمن الخمس عشرة, بما فيهم ممثل المجموعة العربية, وقد تسبب ذلك كله في تعميق الخيبة و اليأس من إمكانية التحول من دولة يحكمها نظام شمولي بقيادة حزب واحد إلى دولة يحكمها القانون وتديرها المؤسسات الشرعية المنتخبة.ومن هنا ازدادت الحاجة إلى عملية التغيير الديمقراطي السلمي التي تحولت إلى عنوان لإعلان دمشق الذي شارك في تأسيسه كل من التحالف الديمقراطي الكردي و الجبهة الديمقراطية الكردية والتجمع الوطني الديمقراطي ولجان إحياء المجتمع المدني وشخصيات وطنية مستقلة. وأطلق منذ تأسيسه حراكاً سياسياً نشطاً حول ضرورة التغيير خاصة بعد أن يئست القوى والفعاليات الديمقراطية من إمكانية إقرار السلطة بالتعددية السياسية والإيمان بتداول السلطة والتزامها بإجراء انتخابات حرة تعبر عن إرادة مختلف مكونات الشعب السوري السياسية والقومية والدينية والاجتماعية, وبعد أن يئس الجانب الكردي إضافة لما سبق أيضاً من إمكانية الاعتراف بالوجود الكردي والإقرار بضرورة إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية, وحتى من إيجاد حل إنساني وطني لضحايا الإحصاء العنصري الجائر الذي لا يزال يجثم على صدور ضحاياه البالغين 300 ألف منذ عام 1962, رغم الوعود التي صدرت عن جهات رسمية عديدة بما فيها رئيس الجمهورية بقرب حلول جزئية تتعلق بمنح الجنسية _ وليس إعادتها _ لعشرات الآلاف فقط من هؤلاء الضحايا. وحصر القضية الكردية بموضوع الإحصاء مثلما جاء في مقابلة السيد الرئيس بشار الأسد مع قناة سكاي نيوز التركية والتي اعتبر فيها ( المشكلة الكردية بأنها مشكلة تقنية لها علاقة بإحصاء حصل في عام1962) وبدلاً من إعادة النظر في نتائج هذا الإحصاء فقد رأى السيد الرئيس بأن حل (المشكلة الكردية) هو مجرد تقني يتعلق حسبما يفهم من إجاباته بتصحيح بعض الأخطاء التي رافقت الإحصاء وليس باعتبار إجرائه خطأً جسيماً في الأصل، لأنه ألحق أفدح الأضرار بالوحدة الوطنية, واستهدف صهر شعبنا الكردي ومحو خصائصه القومية, مما خلق مع غيره من المشاريع العنصرية التي نفذتها السياسة الشوفينية شعوراً عميقاً بالغبن و الاغتراب و اليأس لدى جماهير الشعب الكردي في سوريا، وهو ما دفع الحركة الكردية للالتحاق ببقية القوى والفعاليات السياسية في البلاد للتحاور والتوافق في إطار مصلحة الوطن والمجتمع والانتقال من الدعوات المطلبية إلى النضال من أجل انجاز التغيير الديمقراطي السلمي, خاصة بعد أن اتضح للجميع أن سوريا تحلق خارج سرب الشرق الأوسط الذي يزدحم بالحراك السياسي الديمقراطي, حيث تشهد مصر اتساعاً للهامش الديمقراطي بعد أن ألغت مبدأ المرشح الوحيد للرئاسة وشهدت الانتخابات البرلمانية منافسة واسعة دخل بموجبها 88 عضواً من جماعة الأخوان المسلمين للبرلمان المصري, وبغض النظر عن النتائج فإن المؤشر الأكثر دلالة، ليس نوعية القوى السياسية التي حققت التغيير المطلوب في حسابات السلطة، بل أن عملية التغيير الجديدة اعتبرت كبداية لتحرر الإرادة الشعبية.
وفي العراق جرت انتخابات عامة وشفافة لم يكن أهم معانيها ، من هو الفائز ومن الخاسر, بل أن هذا الحدث اعتبر سياسياً انطلاقة جديدة للعملية السياسية وتجربة جديدة للمنافسة الديمقراطية، ولإمكانية التعايش السياسي السلمي واحترام الرأي الآخر دون الحاجة للعنف والإرهاب, ورغم تأخر النتائج النهائية بانتظار التدقيق الذي تشارك فيه لجان دولية فإن الجهود تتواصل الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية يمثل فيها الجانب الكردي دوراً محورياً, حيث تحولت كردستان في الفترة الأخيرة إلى ورشة عمل بعد أن استقبلت وفوداً من مختلف القوائم الانتخابية بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة في تشكيل الحكومة القادمة.
ودعا الجانب الكردي بقية القوى السياسية العراقية للخروج من دائرة الاعتراض على العملية الانتخابية إلى دائرة الفعل السياسي، على أساس أن الصراع الأساسي ليس بين تلك القوى فيما بينها، بل مع الإرهاب وحالة الفوضى التي تعم العراق, وأن على الجميع التعاون لبناء العراق الحديث وإعادة الاعتبار للمؤسسات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وإعادة الثقة بين تلك القوى لسد الأبواب أمام التدخلات الإقليمية من جانب دول الجوار, ومنها إيران التي تتخذ من العراق ساحة للمواجهة والمساومة مع الإدارة الأمريكية، من جهة، والتحكم بمستقبله بشكل عام وعرقلة الطموح الكردي الفيدرالي من جهة ثانية, خاصة بعد أن اشتد الخناق الدولي على السلوك الإيراني اثر فشل كل الرهانات باتجاه دفع إيران للتخلي عن برنامجها النووي واللجوء إلى تنشيط محورها الدفاعي الممتد من أفغانستان إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا، وتعمّد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى الاستفزاز الدولي في مجلس الأمن،حيث تلقى المحاولات الرامية لمحاسبة إيران العرقلة من جانب الصين وكذلك روسيا الموعودة بعقود مغرية في إيران ،ومنها صفقة صواريخ بقيمة 700 مليون دولار وبناء محطة بوشهر بقيمة بليون دولار، ويقابل التدخل الإيراني استنفار إقليمي عربي بضوء أخضر أمريكي، تمكّن من عقد مؤتمر الوفاق الوطني في القاهرة ليكون بوابة لعودة أطراف ما تسمى بالسنة إلى المشاركة في العملية السياسية لمواجهة النفوذ الإيراني وامتداداته السياسية الشيعية, وكذلك لإضعاف التمرد المسلح من خلال دعم حكومة إئتلافية يمثل فيها السنة بشكل مقبول... في حين تراجعت فيه الضغوطات التركية بشأن ضم كركوك إلى كردستان ورفض الفيدرالية والمطالبة بإنهاء الوجود المسلح لقوات PKK. لكن يبقى موضوع العراق، بشكل عام وكردستان بشكل خاص، هو الذي يحكم علاقات تركيا مع دول المنطقة وخاصة إيران وسوريا اللتان يجمعهما بها القلق من قيام كيان كردي, وارتفعت الحساسية التركية مؤخراً تجاه القضية الكردية في العراق بعد أن أستقبل رئيس إقليم كردستان الأخ مسعود البارزاني في كل من واشنطن ولندن والفاتيكان استقبال الرؤساء, وبعد تزايد الشعور القومي والحراك السياسي الكردي في كردستان تركيا التي تشهد ولادة أحزاب مرخصة منها حزب المجتمع الديمقراطي وغيره.
أوائل كانون الثاني 2006
اللجنة السياسية
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا
(يكيتي)



#حزب_الوحدة_الديمقراطي_الكردي_في_سوريا-يكيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير سياسي
- تصريح- أحكام جائرة بحق معتقلين كرد بدمشق


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي - التقرير السياسي الشهري لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي