أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة بيجو - الكوردي المشتت بين الوعي القومي والعاطفة














المزيد.....

الكوردي المشتت بين الوعي القومي والعاطفة


أمينة بيجو

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكردي المشتّت بين الوعي



الوعي بأبسط تعاريفه هو الإحساس أو الدراية بالوجود الداخلي والخارجي والمفهوم الأقرب هو الحدس القائل بوجود الوعي، هنا تراودني بعض الأسئلة تخصنا نحن الشعب الكوردي حول الوعي والإدراك ومعرفة الواقع الذي نعيشه.
هل يتم التعامل مع المجتمع ضمن قوانين الطبيعية الواعية والمدركة لما يحدث من حولنا؟
هل نتعامل مع بعضنا بوعي وإدراك ضمن قوانين وعادات مجتمعية مكتسبة ومتوارثة؟ أم نتعامل بوعي وإدراك وعلم مع بعضنا ومع كل مايحدث ضمن مجتمعاتنا وفق التطور البشري؟
بالنظر لما يحدث من حولنا من تغييرات وتطورات كونية وتغير بمفهوم التطور البيئي والمجتمعي والدولي وصراع الأضداد وكيفية تحسين وتغيير وضع الشعوب في العالم. إننا -نحن الشعب الكوردي-ما زلنا نتعامل مع كل الأحداث والتغييرات التي تمس حريتنا وكرامتنا ووجودنا ومستقبلنا ومع أي طرف كان بردود أفعال باردة تارة وجياشة تارة أخرى،لأن من يتحكم بنا وبقراراتنا هي العاطفة وليس العقل ولهذا تجدنا شعب يحول خسارته الى انتصار ويعبر عن فرحه بالرقص والزغاريد وبلمح البصر يتحول كل من كان يرفض هذا التصرف إلى متعاون ومتفق وبل يدافع عن الحدث أكثر من الذين شاركوه كما حدث منذ ايام في سجن الحسكة من مهزلة وسخرية بحق هذا الشعب العاطفي.خسرنا الشباب بعمر الورد ومع هذا الكم الهائل وغير المعترف بالعدد الصحيح ونقول انتصرنا.
خسرنا السجن الذي كان تحت سيطرتنا وقلنا انتصرنا
خسرنا البنية التحتية بالمنطقة وقلنا انتصرنا
خسرنا بهروب قيادات عناصر داعش ونقول انتصرنا
فقدت الكثير من العوائل معيلها الوحيد ونقول انتصرنا
ياترى على من انتصرنا؟ماهي مقاييس الانتصار والهزيمة.فبدل أن نطالبهم بكشف وإظهار الحقيقة للناس وكيف تمت السيطرة على السجن؟ وكيف دخلت كل تلك الاسلحة؟ وكشف المتورطين والمتساهلين معهم ومدوهم بوسائل والذخيرة حتى تمكنوا من القيام بأعمال إجرامية لمدة أسبوع وهذا يعني بأنه كان لديهم السلاح الكافي والعتاد المتوفر،يجب إظهار ملابسات هذا الحدث من كل الأطراف، وإذا بقيت الحقيقة مخفية فهذا دليل على تساهل الإدارة الذاتية مع داعش لإحداث البلبلة بالمنطقة وخلط الأوراق وكل ذلك خدمة مجانية للعدو الذي يقبع بدمشق و بأنقرة وبغداد وطهران.
لأن هكذا حدث لا يخدم الشعب الكوردي بل يخدم كل الدول الإقليمية والدولية، وهنا يتبادر الى ذهننا وبالمنطق بأن الإدارة الذاتية تقدم خدمات كثيرة لكل الأطراف عدا الشعب الكوردي،الشعب الذي لا يلاقي قوت معيشته ويفتقد لأبسط مقومات المعيشة بالمنطقة، من خبز وغاز ومازوت وسكر.
وهذا دليل آخر بأننا نتعامل مع كل شيء بالعاطفة وليس بالعقل والمنطق،فمن يراقب الحدث من بعيد سيتبادر الى ذهنه مدى استغباء الشعب والتلاعب بمصيره وحياته ومستقبله ومستقبل المنطقة،والذي يحز بالنفس أننا بدل أن نطالب بحقوق الشهداء وملابسات استشهادهم،نتعاطف مع أمهاتهم الثكلى وأبنائهم اليتامى بنشر بوست على الفيسبوك ونذرف دموع التماسيح وتحت عنوان تضامننا مع شعبنا وشهدائنا،ماهكذا تورد الأبل أيها الناس. ولا ننسى بان الإعلام الكوردي والذي يعتبر من أفشل الإعلام،فبدل أن يقوم بتشكيل رأي عام حول القرارات المصيرية وكيفية تبلورها لخدمة الشعب والقضية فنجدها تخدم الأجندات الحزبية وبل تخدم العدو أكثر من خدمة هذا الشعب.
لا أخفكيم أيضاًبأن المثقفين والأدباء والشعراء الكورد ملتهين بمشاكلهم الشخصية وهناك قلة منهم من يتعامل مع قضيته وقضية شعبه بمسؤولية وقليل من الوعي والإدراك.فلم نجد لهم أصوات مجتمعة للتنديد بحادثة السجن والمطالبة بحقوق الشهيد والوقوف على ملابسات الحدث.
نحن نفتقد الوعي والإدراك لفهم مايحدث من حولنا ولازالت العاطفة تسيرنا ولهذا لازلنا تحت سيطرة قوى أنظمة تسخّرنا لنفسها.نحن بحاجة الى ثورة لتغير بنية الوعي وكُنْه الإدراك وتجاوز العاطفة الشخصيةكي نسترد حقوقنا ولنعمل من أجل بناء الشخصية الكوردية وبناء كوردستان.



#أمينة_بيجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسئلة كثيرة والإجابات غائبة
- المجلس الوطني الكردي والقرارات الصّعبة
- مستقبل غامض وقلق مستمر


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة بيجو - الكوردي المشتت بين الوعي القومي والعاطفة