أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - من الجوار الجغرافي إلى الجوار الافتراضي.. المغرب يوظف منطقا جديدا للعلاقات الدولية














المزيد.....

من الجوار الجغرافي إلى الجوار الافتراضي.. المغرب يوظف منطقا جديدا للعلاقات الدولية


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 7150 - 2022 / 1 / 31 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصور الذي عبر عنه السيد بوريطة، في حديثه عن الجوار من منظور معاصر يتجاوز الجغرافيا، يجد أساسه المرجعي في البراديغم الجديد الذي فرضه مجتمع المعرفة كتجاوز للبراديغم القديم الذي رسخه المجتمع الزراعي و الصناعي بعده. 

البراديغم الذي فرضه مجتمع المعرفة، يقوم على أساس الانتقال من التنظيم العمودي للدول و الشعوب إلى التنظيم الأفقي، بما يعنيه ذلك من  انتقال من الجوار الجغرافي الذي يقوم على الاتصال المباشر، إلى الجوار الافتراضي الذي يقوم على الاتصال الالكتروني غير المباشر.

هذا الانتقال/التحول كان له كبير الأثر على العلاقات الدولية، فأصبح منطق الجوار الإلكتروني يجمع دولا متباعدة جغرافيا، لكن تربطها مبادئ التفاهم و المصالح. بينما تراجع منطق الجوار الجغرافي الذي كان محددا أسياسيا للعلاقات الدولية، إذ أصبح ممكنا قطع العلاقات بين دولتين جارين إذا لم تتوفر مبادئ التفاهم و المصالح. 

التحولات في الموقف الديبلوماسي المغربي، يبدو أنها ناتجة عن دخول المغرب ضمن هذا البراديغم الجديد، و ليست خبط عشواء كما قد يتوهم المخزن-فوبيون !

 المغرب قطع مع المنطق القديم القائم على الجوار الجغرافي، سواء شرقا أو جنوبا، و ذلك لأنه أصبح منطقا متجاوزا و لا يخدم المصالح الوطنية، و في نفس الآن انفتح المغرب على دول بعيدة جغرافيا، من الصين إلى الولايات المتحدة و بريطانيا و إسرائيل و أوربا الوسطى، مستفيدا من الإمكانيات الإلكترونية التي يوفرها مجتمع المعرفة و التي بإمكانها الحد من الإكراه الجغرافي.

و باعتماد هذا المنطق الجديد في العلاقات الدولية، تمكن المغرب من اختراق الصراع التقليدي في علاقاته الدولية سواء مع الجار الشرقي/الجزائر أو الجار الشمالي/إسبانيا، و تمكن بذلك من فرض واقع جديد في منطقة البحر الأبيض المتوسط و شمال إفريقيا، مما فرضه كرقم صعب في المعادلة المتوسطية و الإفريقية.



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة HRW حينما تزيف تحت الطلب !
- من مفوضيتي سبتة و مليلية الحدوديتين إلى مفوضيتي سبتة و مليلي ...
- بين الخط الثوري و الخط الإصلاحي .. التجربة المغربية نموذجا
- في الحاجة إلى درس الأستاذ محمد عابد الجابري **
- أمين معلوف شخصية العام الثقافية.. تتويج عربي مستحق لمثقف الن ...
- التحالف الفرنكو-عرقي في مواجهة ثوابت الوطنية المغربية
- أيها الفرنكفونيين المغاربة ! حزب الجبهة الوطنية اليميني المت ...
- الرموز العرقية بديلا للرموز الوطنية.. من العلمانوية العرقية ...
- بين الانفتاح و التبعية .. قراءة في التحذير الملكي للوزير الت ...
- الإيديولوجية العرقية في مواجهة ثوابت الوطنية المغربية
- التطرف العرقي في المغرب بين الوعي الشعبي و الإعلان الرسمي
- أوهام المثقف العرقي .. الأساطير في مواجهة حقائق التاريخ و ثو ...
- - شعار الانفتاح اللغوي في أفق فرنسة التعليم المغربي
- اللوبي الفرنكفوني و منطق اللعب بالنار .. توظيف المؤسسة الملك ...
- المشروع الفرنكفوني في المغرب من القوة الثالثة إلى حزب التقنو ...
- الفرنكفونية إيديولوجية اليمين المتطرف
- المشروع العرقي في المغرب .. من الرهان الكولونيالي إلى الرهان ...
- مشروع فرنسة التعليم في المغرب .. من التنظير إلى الأجرأة
- بين الفرنسية و الفرنكفونية .. النقد المعرفي لكشف الأوهام الإ ...
- الهوية المغربية و تحدي التحالف الصفوي-العرقي


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ 80 مهاجرا علقوا في القنال الإنجليزي بعد عبورهم ...
- هولندا تفتتح انتخابات البرلمان الأوروبي وتوقعات بصعود اليمين ...
- فريق RT يرصد الأوضاع في خان يونس
- القاهرة.. تواصل الجهود لتحقيق تهدئة بغزة
- هآرتس: إسرائيل تخشى حربا مع حزب الله
- اليوم العالمي للبيئة.. أزمة الشرق الأوسط
- من يسرق ذهب السودان؟
- بوتين: روسيا ستساعد في تحسين الوضع في منطقة البلقان
- الكويت.. الحكم بالسجن المؤبد على إمام مسجد بالجهراء لـ-هتكه ...
- زاخاروفا: اليابان فاقدة لاستقلالها وسيادتها الفعلية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - من الجوار الجغرافي إلى الجوار الافتراضي.. المغرب يوظف منطقا جديدا للعلاقات الدولية