البحري المصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 21:21
المحور:
الادب والفن
شجرة تجوب الشوارع
رجلاي
تمتدان عميقا
و رأسي
يورق خارج الفصول
حين أسير في الشارع
تركض خلفي العصافير وأسراب السحاب
تصيح سيدة :
شجرة تجوب الشوارع
¢
العصفور الصغير
يلتهم
سمكة أكبر من حجمه
العصفور
ذو الريش الملون
لا يخشى الأسماك
حين
تنمو على ظهره
¢
لا تفتحي كل نوافذك
الأشجار
لا تحب النوافذ المشرعه
افتحي عينيك
فقط
كي تري
كيف تغلق الأشجار
نوافذها
كل مساء
¢
يدي التي تشبه غصن شجرة
تتمدد
أعلى رأسي
تأوي إليها آلاف البلاشين
بعد منتصف الليل
تكمل التصفيق
تصفيق الدقائق الأخيرة
على سراطين البحر
وهي تدخل بوابة يدي
يدي
التي تشبه غصن شجرة
¢
بخيط حذائي
سأربط غيمة إلى قدمي
كي أتخلص
قليلا
من جاذبية الأرض
ومن ضغط الدم
لا بأس
سأحلق أعلى قليلا
مثل بالون أطفال
أتبع الغيمة المربوطة إلى قدمي
وأنا ألوح إلى النهر الذي
يمسح بكفه
على رأس طفل
______
تَخرُج من أصابعها العشرة
حبالٌ
تتقافز في اتجاهي
حبلا
حبلا
تُطْبِقُ على صوتي
أصابعُ
شجرة ما بعد منتصف
الليل
¢
هو لا يعرف أن قاتله
يسكن رأسه
وأنه يُعِدُّ له هدية
رأس السنه
حبلا طويلا
حبلا
يلفُّه على عنقه
حين يعطيه
صديقُه الذي
يسكن رأسَه
حين يعطيه
الإشاره
#البحري_المصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟