أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان حميت - الدولة والمجتمع وخطر الكيانات الموازية!














المزيد.....

الدولة والمجتمع وخطر الكيانات الموازية!


سفيان حميت

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبحت يوما بعد يوم؛أقتنع أن أكبر خطر على الدولة والمجتمع،ليس هو القرارات الحكومية ولا السياسات العمومية المتبعة...فقط؛والتي يمكن الاتفاق على عدم صلاحيتها أحيانا، ونسبية نجاح البعض منها أحيانا أخرى(وهذا نقاش آخر).
إنما في نظري الخطر الحقيقي الذي يُداهم الدولة والمجتمع معا؛هو خطر"الكيانات الموازية"التي أصبحت معششة في دواليب مختلف الإدارات والمؤسسات المحلية والمركزية منها؛

إنها"كيانات"شبه ميتة أخلاقيا وقيميا،تشتغل وفق"منطق شاذ"قوامه المصلحة الخاصة أولا وأخيرا،وتتوسل جميع الأدوات والوسائل الأخلاقية واللاأخلاقية منها،لخدمة أجندتها المنفصلة عن غايات الإدارة أو المؤسسة التي تشتغل من داخلها؛

إنها"باكتيريا ضارة"تنشط وتتحرك بأقنعة متغيرة ومتبدلة بتبدل بوصلة وطبيعة المصلحة التي تريد تحقيقها؛فيحدث أن تتلون سعيا منها لتحقيق ما تصبو إليه بلون الوطنية"المصطنعة" تارة،كما يمكن أن تلبس لبوس النضال والممانعة تارة ثانية...إلا أن الثابت في سيرورة نشاطها؛هو سعيها الدائم للتقويض أي مجهود من شأنه أن يخلّق الحياة الإدارية والمؤسساتية،ويجعلها تدنو من الحد المقبول لخدمة مصلحة المواطن والوطن؟
لأن في انبعاث الإدارة والمؤسسة وفي تذويب الهوة بينها وبين المواطن،موت وانعدام "للبياضات والشقوق"التي تعشق"الكيانات"المذكورة العيش بين ثناياها،فهي تتغذى وتحيا على الأمراض،خاصة إذا كانت مزمنة كمرض سوء العلاقة بين الإدارة أو الدولة عموما والمواطن!

وعندما نقول بأن إحدى الميزات الأساسية"لمسامر الميدة"كما يحلو للمغاربة تسميتها؛هي التلون والقدرة على إيهام الناس وإقناعهم بصدق مسعاها...فإن هذا يعني أن مجالات النشاط والممارسة والتأثير يصبح خارج محل النشاط الأصلي(الوظيفة أو المسؤولية)،ليمتد إلى حقول وتنظيمات غير رسمية أو حتى للشارع نفسه،وهذا هو الأخطر!
لماذا؟
لأنه يجعل الشارع وباقي الامتدادات التنظيمية الأخرى عن غير وعي في خدمة المشروع الهدّام الذي نتحدث عنه.

وبالتالي أعتقد جازما ما لم نتخلص أو نخلص أنفسنا مما يجعلنا أكثر قُربا من دوائر تأثير هذه"الكيانات"من جهة-وإن عن غير وعي-
وما لم نحسم مع"البياضات/الفراغات"التي تعيش على بقائها هذه الأخيرة من جهة أخرى،فإننا لن نتقدم قيد أنملة سواء انتقدنا أو صرخنا أو ناضلنا أو ثورنا حتى...لأنه ببساطة سنستمر في التحرك ضمن مجال تأثير وغاية هذه "الكيانات" وامتداداتها الموضوعية،التي قد أكون أنا أو أنت جزء منها لاربما...



#سفيان_حميت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد مركزية المسألة الوجدانية-السلسلة الكوميدية الفد tv2 أ ...
- هل مشكلة تخلف مجتمعنا سياسية أم ثقافية ذهنية؟


المزيد.....




- نظرة على ترشيحات جوائز غولدن غلوب لعام 2026.. القائمة الكامل ...
- لماذا قد تستغرق رحلة قصيرة في الضفة الغربية يومًا كاملاً؟ شا ...
- فيديو متداول لـ-سقوط طائرة إليوشن في بورتسودان-.. ما حقيقته؟ ...
- حائزة نوبل للسلام متوقعة في أوسلو وحضورها للحفل غير مؤكد
- قتلى وجرحى في انهيار مبنيين في مدينة فاس المغربية
- إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر اللنبي مع الأردن لنقل البضائع وا ...
- الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ل ...
- وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في ...
- شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دا ...
- نيويورك تايمز: عندما تصبح الحرب لعبة يديرها الذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان حميت - الدولة والمجتمع وخطر الكيانات الموازية!