أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم مطر - النقلات التأسيسية الكبرى في تاريخ الدولة العراقية!















المزيد.....

النقلات التأسيسية الكبرى في تاريخ الدولة العراقية!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 19:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


إن مفهوم (الدولة) يعني حصراً: (مجموع المؤسسات المركزية: العسكرية والإدارية والمدنية، التي تقود جماعة ما). فلا يخلط مع مفهومي (الوطن والشعب). إن تاريخ البشرية يظهر لنا ثلاث مراحل متتالية لتشكل الدول: المرحلة الأولية المحصورة بجماعة ومنطقة محدودة (عشائر وقرى أو مدينة) ويمكن تسميتها بـ (دويلة أو امارة، او دولة مدينة.. الخ). ثم المرحلة الأعقد وهي (الدولة البلادية التوحيدية) التي تتمكن فيها إحدى (الدويلات) من التوسع والسيطرة سلماً وقسراً على باقي الدويلات في منطقة كبيرة (بلاد) تشترك بالجغرافية والمصالح والثقافة. ثم تليها المرحلة الثالثة ألأعقد والأكبر التي تتحول فيها (الدولة البلادية) الى (امبراطورية) أي أنها تتوسع لتشمل عدة (بلدان).
تعتبر (الدولة النهرينية: العراقية) مع المصرية من أولى وأقدم (الدول البلادية) في تاريخ البشرية، إذ ظهرت في أواسط الالف الثالث ق.م. ولم تتأسس دول كبيرة أخرى: (الحيثية والميتانية والصينية)، إلاّ بعد حوالي 1000 عام، في أواسط الألف الثاني ق.م( ). ان (الدولة النهرينية: العراقية) قد حتمتها طبيعة النهرين وضرور الادارة المركزية(الدولة) للسيطرة عليهما ومنع الطوفان والجفاف، وكذلك لتنظيم حياة الفلاحين وعموم السكان، والحماية العسكرية من غزو بدو الجبال الشرقية، وبدو البادية الغربية.
ومثل كل تواريخ الدول، مرت الدولة العراقية بتحولات ونهضات وانتكاسات وانهيارات وانقطاعات، لكن حتمية الجغرافية النهرينية والضرورة التاريخية حتَّمَت دائماً عودة هذه الدولة واحتيائها من مواتها.
هنا نسجل النقلات الخمس الكبرى في هذا التاريخ الطويل الذي يقارب خمسة آلاف عام. إن اختيارنا يستند على المقياس التالي: (إن أهمية النقلة تكمن في قدرتها على الخروج من الحقبة السابقة لها، والتهيأة لتأسيس حقبة جديدة( ). نؤكد ان المقياس لا يخص طول الحقبة ولا كمية واهمية الانجازات، بل دور تلك الدولة في التهيأة لنقلة، او خلق حقبة جديدة:

1ـ دولة سرجون الاكدي 2ـ دولة الخليفة علي 3ـ دولة بني العباس 4ـ دولة داوود باشا 5 ـ الدولة العراقية الحديثة.
أولاً ـ دولة سرجون الاكدي حوالي 2300 ــ 2150 ق.م
إن الانجاز التاريخي الكبير لهذه الدولة إنها نجحت ما عجز عنه زعماء (الدويلات ـ السومرية) خلال القرون السابقة، أي توحيد المدن النهرينية في (دولة بلادية واحدة) بأسم (بلاد سومر وأكد)، ثم توسعت لتشمل (بلاد النهرين) كلها، ثم أصبحت (شبه امبراطورية) بتوسعها نحو (بلاد كنعان: الشام) وساحل البحر. كذلك تم تشييد (مدينة أكد)( ). ومن أهم ما أنجازاته تحويل (اللهجة الاكدية) الى (لغة رسمية) ثقافية ودينية مع بقاء (السومرية) لغة دينية مقدسة. بعد أقل من قرنين انتهت هذه الدولة (سلالة سرجون) نتيجة ضغوطات (العموريين البدو) من الغرب و(العيلاميين الاحوازيين من الجنوب)، حتى انتهت على يد (الغوتيين الجبليين) الذين تمكنوا من السيطرة على (سومر وأكد) لحوالي قرن. مات (سرجون الاكدي) عن عمر طويل جداً بعد حكم دام أكثر من خمسين عاماً. وأوضح دليل على عظمة هذا الملك انه اسمه بقي مقدساً لفترة 2000 عام، أي حتى نهاية بابل آخر دولة نهرينية. إذ حمل اسمه: (سرجون) عدة ملوك في آشور وبابل. والاكثر من هذا انه قد عُثر على مذكراته في نينوى مكتوبة بعده بـ (1500) عام، وقد صارت مرجعاً للكثير من الحكايات ومنها(قصة النبي موسى)( ).

ثانياً - دولة الخليفة (علي بن أبي طالب: 656 ـ 660 م)( )
وتكمن أهميتها الخطيرة، رغم قصر مدتها (أربعة أعوام) إنها شكلت نقلة معنوية كبرى إذ أعادت الامل الى العراقيين بامكانية إحياء دولتهم المنسية منذ أكثر من الف عام. حيث كانت قد انتهت تماماً بعد سقوط بابل على يد الاخمينيين الايرانيين في القرن السادس ق.م. واستمر العراق بلا (دولة وطنية بلادية) وخاضعاً بصورة متتالية لدول أجنبية ايرانية ويونانية( ). وكان انتشار المسيحية في العراق خطوة حاسمة في التشكيل المعنوي الثقافي الديني للنهضة الوطنية العراقية( ). حتى حسم الأمر مع الفتح العربي الاسلامي وبدايات بروز الدور العراقي.
وهنا تكمن أهمية هذه الخطوة التاريخية الكبرى التي قام بها (الخليفة علي) بنقل عاصمة الدولة الاسلامية الناشئة من (الحجاز: مكة) الى (العراق: الكوفة)( ). واكتملت هذه الخطوة السياسية الادارية بخطوات معنوية وطنية تتمثل بتقريبه العراقيين سواء منهم العرب كذلك الانباط (السريان) واشراكهم في الادارة وفي جيشه وإعفائهم من ضريبة الجزية وغيرها( ). وهنا يكمن السبب الاول لالتفاف العراقيين حول (الخليفة علي) وبعده عائلته، الى حد تقديسه بعد مقتله مع أحفاده( ). بعد نهاية (دولة علي) خضع العراق للأمويين الشاميين لحوالي القرن، إستمر العراقيون بقيادة(التحالف العلوي ـ العباسي) في كفاحهم لتأسيس دولتهم، حتى النجاح بتحقيقها مع قيام الدولة العباسية في عام 750 م.
ثالثاً - الدولة العباسـية (750ـــ 1258م)( )

وهي أهم وأعظم دولة عراقية منذ سقوط (بابل) التي انتهت قبلها بحوالي 1200 عام. وتكمن الأهمية العظمى لهذه الدولة، إنها تركزت في العراق ودامت خمسة قرون بعاصمتها العراقية (بغداد). علما بإن الدولة العباسية بعد مرور قرن على تأسيسها (العصر العباسي الاول) تحولت جغرافياً وسياسياً واداريا الى (دولة عراقية)، بعد استقلال جميع البلدان الاسلامية من افغانستان حتى الاندلس بدول خاصة بها. هكذا عملياً تحولت (الدولة وسلطة الخليفة) الى إدارة العراق وحده. ثم ان الانجاز العظيم لهذه (الدولة العراقية) انها أشرفت على خلق واحدة من أعظم الحضارات العالمية ألا وهي (الحضارة العربية الاسلامية) التي كان العراق أهم وأكبر معاقلها: بغداد والكوفة والبصرة والموصل. بل يصح القول بأن حوالي نصف المبدعين هم من العراق، والنصف الثاني من جميع البلدان الاسلامية.( )

رابعاً - دولة داود باشا (1817ـ 1831)( )
رغم إن هذه (الدولة) لم تدم سوى 14 عام، إلاّ أنها تعتبر نقلة كبرى في مشروع الدولة العراقية بعد غياب كامل لستة قرون، أي منذ سقوط بغداد 1258. وقد فتحت الباب أمام العراقيين الى التفكير بإعادة إحياء دولتهم المنسية منذ قرون. إن (داود باشا) هو آخر ولاة المماليك الذين حكموا عموم العراق بولاياته الثلاث (الموصل وبغداد والبصرة). ولد في (تفليس ــ جورجيا) عام 1767 من عائلة مسيحية وقد باعه أهله وجُلب إلى (بغداد) وعمره حوالي ستة أعوام. وقد تعلَّم العربية والتركية والفارسية، واعتنق الإسلام. كذلك تعلَّم معارف البغداديين، وكتب الشعر، ثم أصبح مساعداً لوالي بغداد المملوكي (سليمان باشا) وتزوج من ابنته. وعندما أصبح قائداً للجيش عام 1814 شن الحملات لتأديب القبائل ومنعها من الغزو والتخريب خصوصاً في أنحاء الفرات. وحدَّ من نفوذ المنتفق وشيخها حمود. ووضع العسكر لحماية زوّار كربلاء من اعتداءات البدو والوهابيين. ومن ثم أصبح والياً بعد وفاة صهره. اشتهر خصوصاً بنزعته الاستقلالية العراقية، حيث كان متأثراً بتجربة والي مصر المقدوني الألباني (محمد علي باشا) الذي سبقه ببضع سنوات بإعلانه استقلال مصر عن الدولة العثمانية. فأعلن داود رفضه الخضوع للسلطان العثماني (محمود الثاني) ودفع الأموال له.
وقام بتشييد المعاهد العلمية ومصانع النسيج والمدارس والجوامع وقرَّب الأدباء والمثقفين( ). كذلك قام بتشجيع التجارة والزراعة واعتنى بالري واهتم خصوصاً بالجيش واستقدم الخبراء الأوربيين منهم الضابط الفرنسي (مسيو ديفو) لتحديث الجيش والصناعة العسكرية. كذلك أسس أول صحيفة في بغداد بأسم (جرنال العراق) باللغتين العربية والتركية. لكنه كان في نفس الوقت قاسياً جداً في فرض الضرائب على التجار والعشائر، وأراد أن يفرض هيبة الدولة، فحارب العشائر العراقية المتمردة وأخضعها، مثل عشائر الدليم والمنتفق، لكنه واجه منذ بداية حكمه مشكلة (إمارة بابان الكردية) في السليمانية ومحاولات الاجتياح (الإيرانية القاجارية).( ) وقد حصل توافق (بريطاني ـ ايراني ـ عثماني) على اسقاط دولة (داود باشا) لأنه ركّز الدولة الوطنية وضرب مصالحهم السياسية والاقتصادية( ). هكذا ضعفت سيطرته وانشقاق حلفائه من الجماعات العراقية المختلفة، عشائرية ودينية، بالاضافة الى تكالبت الكوارث الطبيعية، فاضطر اخيرا الى الاستسلام لجيش (السلطان محمود الثاني) عام 1830. فأرسله السلطان شيخاً على الحرم النبوي في المدينة وقام بعدة اصلاحات هناك حتى توفي عام 1851.

خامساً - الدولة العراقية الحديثة (1921 ــ وحتى الآن)
وكان اول زعمائها (فيصل بن حسين الحجازي) إذ تم تنصيبه ملكاً على (بلاد النهرين: العراق). تكمن أهمية هذه(الدولة الحديثة) إنها نجحت باحياء الدولة العراقية بعد غيابها لسبعة قرون منذ نهاية الدولة العباسية في 1258. وكما العادة هنالك عاملان لنجاح قيامها واستمرارها: الداخلي المتمثل بتراكم وتنامي حاجة وادراك العراقيين بضرورة إحياء دولتهم التاريخية الخاصة بهم ضمن جغرافيتهم الطبيعية المتمثلة بـ(ارض النهرين). بالاضافة الى العامل الخارجي المتمثل بالاستعمار البريطاني ونهاية الدولة العثمانية. فبعد مماحكات وألاعيب كثيرة قامت بها (مس بيل) السيدة الإنكليزية الماسكة بالملف العراقي، أزيح المرشَّحَين العراقيَين: (طالب النقيب) من أعيان البصرة، و(الشيخ خزعل الكعبي البصري) أمير الأحواز. لكن رغم أن (فيصل) لم يكن عراقياً إلاّ أنه كان رجلاً حكيماً مثقفاً. قرَّب النخب العراقية من سياسيين ومثقفين ورجال الدين، وجهد من أجل إحياء (الهوية الوطنية) الجامعة. والعمل على توحيد العراقيين من خلال تقريب الشيعة والأكراد والتركمان والسريان واليهود والصابئة إلى جانب إخوتهم السنّة، وإشراك جميع الفئات في إدارة الدولة. علما بأن هذه(الدولة الحديثة) لا زالت حتى الان مستمرة رغم جميع التغييرات الشكلية:(ملكية ثم جمهورية، ثم فوضوية بعد 2003).
لمطالعة هذه الدراسة مع المصادر والخرائط والصور:
https://urlz.fr/hfAo



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العداء للعباسيين والتقديس للصفويين؟! فضل العباسيين على ...
- كتاب تاريخ العراق: الارض والشعب والدولة
- مرض الحنين الى الفحل الاجنبي من قبل العديد من المثقفين العرا ...
- ماهي الحضارة الشرقية القديمة:(العراقية المصرية الشامية): م ...
- (كوكب الصفاء) الرواية الجديدة ل: سليم مطر
- ثنائية: العقل النفعي، والنفس الجمالية! واكذوبة: فضل (العقل) ...
- ماهي الحضارة، وما فرقها عن الثقافة؟ .... هل نحن مقبلون على ( ...
- الفرس وايران، وإكذوبة دورهم المضخم في الحضارة العربية الإسلا ...
- اسم(عرب:ARABE) واسم(اوربا، Europe)، نفس الاصل والمعنى: غــرب ...
- كيف نميز الوطني الحقيقي.... عن الوطني المزيف؟ والعلماني الضم ...
- من اجل اصلاح المرجعية الشيعية وفك التشابك بين (مرجعية النجف) ...
- شيعي، شيوعي، شرگاوي: الغريزة الدينية واقنعة الحداثة!
- نحو رؤية جديدة لتاريخ الاديان: مثال المسيحية والاسلام..
- الكورونا، المؤامرة ليست بصنع الفيروس، بل بالتهويل الاعلامي ل ...
- ثنائية: العلمانية والدين، وثنائية: المرأة والرجل!
- نوروز، اكيتو : عيد الربيع العراقي!
- مكتشفات جينات الشعوب، ونهاية اوهام النقاء القومي العرقي!
- ما هي : الهوية الوطنية العراقية؟
- وداعا ايها الصدر!
- لماذا الثورة الوطنية العراقية، وما هو فكرها الجديد؟!


المزيد.....




- روسيا.. القبض على جنرالين بتهمة -الفساد-.. والكرملين يعلق
- مصدران يكشفان لـCNNعن جهود لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في ...
- الجيش الإيراني يكشف 6 نتائج بالتحقيق الأولي لتحطم طائرة إبرا ...
- تفاعل على حديث ملك البحرين عن إيران بلقاء بوتين في روسيا
- -كلاشينكوف- تختبر رشاشا يواصل الرمي رغم اشتعال النار في هيكل ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /24.05.2024/ ...
- محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا دافعها سياسته تجاه أوكراني ...
- ??مباشر: ترقب قرار محكمة العدل الدولية حول وقف الهجوم الإسرا ...
- مسؤول أميركي: نتنياهو يلقي -قريبا- خطابا أمام الكونغرس
- الصين تختبر قدراتها -للاستيلاء على السلطة- في تايوان


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم مطر - النقلات التأسيسية الكبرى في تاريخ الدولة العراقية!