أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزاق آل لطس - نحو ثقافه مروريه أفضل لمجتمع أكثر سلامه















المزيد.....

نحو ثقافه مروريه أفضل لمجتمع أكثر سلامه


رزاق آل لطس

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 16:08
المحور: المجتمع المدني
    


برغم الجهود الكبيرة المبذولة من الأجهزة التشريعية والشرطية والقضائية في سن تشريعات وتغليظ العقوبات على مخالفي قواعد المرور ومحاولة تطبيق هذه العقوبات إلا أنه يمكن القول بأننا نعيش حالة من عدم الإلتزام بقواعد المرور لأغلب قادة المركبات تتمثل في عدة سلوكيات سلبية منها: السرعة الزائدة ومحاولة الهروب من الكاميرات وعدم الالتزام بالحارة المرورية وعدم الالتزام بمسافة كافية بين المركبات التي أمامك وغيرها من السلوكيات السلبية.

وقد تؤدي هذه السلوكيات السلبية للعديد من قادة المركبات يوميا إلى مئات وقد تصل إلى آلاف الحوادث المرورية بما تحمله من إصابات بشرية ووفيات وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة؛ بما قد يؤكد عدم كفاية هذه الجهود التشريعية والشرطية والقضائية بمفردها-برغم أهميتها الشديدة- لتؤتي الثمار المنشودة، مع ضرورة التأكيد على رفع عمر الذي يسمح فيه للفرد بقيادة المركبة إلى 21 عاما وهو سن الرشد؛ حيث ليس من المنطقي أن يكون هذا هو السن الذي يتم فيه رفع الوصاية عن الفرد ليسمح له بإدارة أمواله، بينما ينخفض السن الذي يسمح فيه لقائد المركبة بقيادة حياته وحياة الآخرين عن سن الرشد.
والسؤال الذي قد يطرح نفسه: لماذا الجهود التشريعية والشرطية والقضائية برغم أهميتها الشديدة غير كافية بمفردها للقضاء على ظاهرة عدم التزام أغلب قادة المركبات بقواعد المرور؟

ويمكن أن تكون الإجابة المنطقية: أننا بحاجة إلى تعديل سلوكيات قادة المركبات والمارة، ويتطلب تعديل السلوك تغيير في ثقافة الأفراد والعنصر الوراثي DNA لهذه الثقافة؛ وبالتالي هذا التغيير الثقافي يحتاج إلى وسائل أخرى بجانب الوسائل القانونية والشرطية من وسائل تعليمية وتثقيفية وإعلامية ودينية؛ وهو ما قد يقودنا إلى نتيجة مهمة مفادها أننا بحاجة إلى أجهزة أخرى في الدولة تمتلك هذا الوسائل لتتكامل الصورة نحو ثقافة مرورية جديدة يمكن أن تترسخ في أذهان الأفراد.



والسؤال الآخر الذي قد يطرح نفسه هو: ما هي هذه الثقافة المرورية الجديدة؟

الإجابة قد تكون في ضرورة ترسيخ قيم ومعتقدات في عقلية وضمير الأفراد بشأن العديد من المسلمات والقواعد المرورية التي تتابع في تسلسل منطقي، على النحو التالي:
وهكذا تظهر أهمية تكاتف أجهزة الدولة الأخرى مع الأجهزة التشريعية والشرطية والقضائية للقضاء على ظاهرة عدم إلتزام أغلب قادة المركبات بقواعد المرور على النحو الآتي:

* من المهم بمكان تدريس مادة الأخلاق في مختلف المراحل التعليمية وأن تتضمن قواعد وآداب المرور.

* من الضروري أن تشجع الأفلام والمسرحيات والمسلسلات من خلال مشهد واحد على الأقل على خطورة عدم الالتزام بقواعد وآداب المرور، مع إمكانية وجود فاصل إعلاني صغير عن الآثار الكارثية لعدم الالتزام بقواعد وآداب المرور.

* من الأهمية بمكان، أن تتضمن المواعظ الدينية الأسبوعية في المساجد والكنائس حرمة مخالفة قواعد وآداب المرور.

* من المهم وجود بعض قواعد وآداب المرور بعبارات مقتضبة جدا وجذابة مكتوبة في أي مكان بارز في مختلف الصحف والمجلات، والكتب الدراسية والعامة والكراسات.

* من الضروري وجود لافتات في الشوارع في عبارات مقتضبة جذابة عن خطورة عدم الالتزام بقواعد وآداب المرور.



وأخيرا يجب أن تتضافر جهود كافة أجهزة الدولة من تعليمية وتثقيفية ودينية وإعلامية وإدارة محلية مع أجهزة الدولة التشريعية والشرطية والقضائية للقضاء على عدم التزام أغلب قادة المركبات بقواعد المرور وبما يحمله من عواقب كارثية، وذلك عبر إنشاء مركز وطني لسلامة المرور يضم خبراء ومندوبين من كافة الجهات المعنية لتقويم حالة الطرق وسلوكيات المرور وترسيخ ثقافة جديدة في عقل وضمير الأفراد نحو احترام آداب وقواعد المرور للحفاظ على أرواحنا وسلامتنا وأرواح وسلامة أحبائنا وللوصول بالسلامة إلى الجهات التي نقصدها ولنعيش في مجتمع أكثر أمانا وسلامة.
بما أن

- بما أننا جميعا نخاف على حياتنا وسلامتنا وسلامة أحبائنا،

-بما أننا لا يمكننا تحديد توقتيتات وأماكن سير أحبائنا على مدار الساعة،

-بما أننا لا يمكننا التحديد الدقيق لهوية المارة وقائدي المركبات الأخرى،

-بما أنه يمكن أن يكون قائد أي مركبة أخرى أو أحد المارة هو أحد أحبائنا،

-بما أننا نود وصولنا ووصول أحبائنا بالسلامة إلى الأماكن التي نقصدها ويقصدونها بدون أي أذى،

- بما أن السرعة الزائدة تقلل من تحكم قائد المركبة لمركبته وقد نفقده السيطرة عليها،

- بما أن أي شخصية مهمة قد تكون هناك شخصية أخرى أكثر أهمية منها،

-بما أن أي سيارة ضخمة وصلبة قد توجد سيارة أخرى أكثر ضخامة منها وأكثر صلابة منها،

-بما أن أي سرعة زائدة محفوفة بالمخاطر ولن تعجل وصولك إلا بدقائق معدودة،

- بما أن تأخرنا في الوصول إلى الجهات التي نقصدها خير من عدم الوصول.



إذن فإن الحماية والأمان للجميع هو الالتزام بآداب وقواعد المرور المتعددة ومن أبرزها:

- عدم استخدام المركبة في التوجه إلى أماكن قريبة من البيت أو أماكن مزدحمة جدا؛ حيث إن المشي رياضة للجسم وللحفاظ على الصحة العامة للفرد كما يمكن وسائل نقل أخرى، وذلك لاختصار الوقت والجهد في محاولة البحث عن مكان مناسب وآمن لانتظار السيارة،

- عدم قيادة المركبة قبل التأكد من حالة المكابح (الفرامل) والإطارات،

- عدم القيادة بسرعة حتى يمكن التحكم في المركبة،

-عدم القيادة ليلا في حالة وجود ضعف بصر ليلي،

-الأولوية في السير للمارة وخاصة كبار السن والأطفال والنساء،

-الالتزام بالحارة المرورية وعدم الانتقال إلى حارة مرورية أخرى إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد إعطاء الإشارة والتأكد من إمكانية ذلك وأن يتم بشكل تدريجي وهادئ،

-ترك مسافات كافية بين المركبات سواء التي أمامك أو التي بجانبك أثناء القيادة؛ بما يسمح بالتوقف الفجائي أو أي انحراف جزئي طارئ عن الحارة المرورية،

-احترام إشارات وإرشادات المرور، حتى لو لم توجد مركبات أخرى تمنع تحركك،

-عدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة أو الانشغال بأي أمر آخر داخل أو خارج السيارة غير الطريق، وإذا كنت مضطرا للتحدث في الهاتف المحمول أو سؤال الآخرين عن أي وجهة فيجب التوقف بالسيارة في مكان آمن ثم الشروع في مكالمة هاتفية أو السؤال عن أي وجهة تقصدها،

-احترام قادة المركبات الأخرى والمارة والتعامل معهم مثلما تود أن يتعامل الآخرون معك ومع أحبائك،

-عدم السير في الاتجاه المعاكس،

-مساعدة قادة المركبات الأخرى عند حاجاتهم لمساعدتك كلما أمكن ذلك،

-عبور المشاة الطريق بتأني ومن الأماكن المخصصة لهم.

وغيرها بالطبع من قواعد وأخلاقيات المرور.

وهكذا تظهر أهمية تكاتف أجهزة الدولة الأخرى مع الأجهزة التشريعية والشرطية والقضائية للقضاء على ظاهرة عدم إلتزام أغلب قادة المركبات بقواعد المرور على النحو الآتي:

* من المهم بمكان تدريس مادة الأخلاق في مختلف المراحل التعليمية وأن تتضمن قواعد وآداب المرور.

* من الضروري أن تشجع الأفلام والمسرحيات والمسلسلات من خلال مشهد واحد على الأقل على خطورة عدم الالتزام بقواعد وآداب المرور، مع إمكانية وجود فاصل إعلاني صغير عن الآثار الكارثية لعدم الالتزام بقواعد وآداب المرور.

* من الأهمية بمكان، أن تتضمن المواعظ الدينية الأسبوعية في المساجد والكنائس حرمة مخالفة قواعد وآداب المرور.

* من المهم وجود بعض قواعد وآداب المرور بعبارات مقتضبة جدا وجذابة مكتوبة في أي مكان بارز في مختلف الصحف والمجلات، والكتب الدراسية والعامة والكراسات.

* من الضروري وجود لافتات في الشوارع في عبارات مقتضبة جذابة عن خطورة عدم الالتزام بقواعد وآداب المرور.



وأخيرا يجب أن تتضافر جهود كافة أجهزة الدولة من تعليمية وتثقيفية ودينية وإعلامية وإدارة محلية مع أجهزة الدولة التشريعية والشرطية والقضائية للقضاء على عدم التزام أغلب قادة المركبات بقواعد المرور وبما يحمله من عواقب كارثية، وذلك عبر إنشاء مركز وطني لسلامة المرور يضم خبراء ومندوبين من كافة الجهات المعنية لتقويم حالة الطرق وسلوكيات المرور وترسيخ ثقافة جديدة في عقل وضمير الأفراد نحو احترام آداب وقواعد المرور للحفاظ على أرواحنا وسلامتنا وأرواح وسلامة أحبائنا وللوصول بالسلامة إلى الجهات التي نقصدها ولنعيش في مجتمع أكثر أمانا وسلامة.



#رزاق_آل_لطس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ثقافه مروريه أفضل لمجتمع أكثر سلامه


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزاق آل لطس - نحو ثقافه مروريه أفضل لمجتمع أكثر سلامه