أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هند الصنعاني - الأمهات العازبات...الحب الذي ينتهي بلعنة














المزيد.....

الأمهات العازبات...الحب الذي ينتهي بلعنة


هند الصنعاني

الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 10:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لازلت المرأة تواصل حروبها في مجتمعاتنا العربية، تتحدى "الخطوط الحمراء" التي سطرها فكر متخلف، تقاتل من أجل إقصاء كلمة "تابوه" من حياتنا، المرأة العربية عانت ولازالت تعاني من مشاكل مجتمعية تُتَهم فيها بمفردها بالرغم من أن الذنب كان مشتركا، لكن ولأنها الضعيفة وتنتمي إلى عالم عربي يعيش بانفصام في الشخصية هي فقط من توضع في قفص الاتهام وتحاكم أمام محكمة ظالمة بالرغم من أن الله كان عادلا فلم يفرق بين ذنب امرأة أو ذنب رجل.
فاسدة، منحرفة، زانية وصفات أخرى عديدة أكثر تعنيف وتجريح، ناهيك عن الصفات التي تلتصق بذلك الطفل البريء ليتحول إلى "ابن حرام" فقط لأنها في لحظة ضعف أو ربما غدر حملت خارج الضوابط التي وضعوها للشرعية، لتصبح منبوذة، مهمشة ومُحتقَرة لأنها حسب فكرهم العقيم حاملة لعار أبدي لا يمحوه الدهر حتى بعد إعلان الثوبة.
بالرغم من أن مصطلح "الأم العازبة" هو مصطلح مستجد علينا كعرب لا يقتصر فقط على تلك المرأة التي أخطأت وأنجبت خارج إطار الزواج، لكن هي أيضا المرأة التي اتخدت القرار الأصعب وهو تربية الأطفال بمفردها وفضلت الكفاح من أجل توفير حياة كريمة لها ولأولادها ونجد أن العنصر المشترك هو "الرجل" ذلك الجزء الأساسي الغائب الذي اكتفى بلذة مؤقتة واختفى بدون محاسبة.
امرأة من المحيط، جاءت حاملة على عاتقها عهدا لم تتخلى عنه بالرغم من العراقيل الإجتماعية والنفسية، بل ثارت أمام المفاهيم والقواعد البالية، لقبوها مناصريها بألقاب عديدة منها المحاربة والثائرة و"ام تريز"، في حين نعتوها خصومها ب "المدافعة عن الرذيلة" فقط لأنها اختارت إنصاف فئة تعاني من التمييز، إنها السيدة عائشة الشنا التي اختارت طريقا وعرا حيث واجهت كل الأفكار المتطرفة واهتمت بمساعدة الأمهات العازبات بإنشاء جمعية لها ثقل كبير وسمعة فاضلة، تساعدهن على اكتساب مهارات مختلفة لتأمين مستقبل أفضل لهن ولأطفالهن، كما تعمل هذه المؤسسة على إعادة بناء ثقتهن بأنفسهن والسعي وراء تغيير واقعهن نحو الأفضل حيث يدخلن مطأطآت الرأس يخرجن منها مرفوعات الهامة.
التجربة المغربية التي تقودها عائشة الشنا هي تجربة إنسانية تنصف المرأة التي تظلمها المجتمعات الذكورية، حولت الذنوب التي لا تغتفر إلى أخطاء يمكن معالجتها وتجاوزها بإعادة دمجهن واحتوائهن، نتمنى أن تعمم هذه التجربة في جميع الدول العربية حتى تنال المرأة العربية جميع حقوقها بدلا من أن تعيش في صراع مع أفكار وقوانين تدفع بها أحيانا إلى الهروب إلى دول الغرب لاستعادة آدميتها التي يداس عليها في موطنها.



#هند_الصنعاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تكون كلمة -امرأة- سُبّة!
- يا راجل خليك ابن ناس!
- من يؤتمن على العرض ... !
- ...الى جانب التناقض، الرجل العربي يحتاج علاجا نفسيا
- التناقض...صفة الرجل العربي بإمتياز
- ظل حيطة و لا ذل راجل
- الخيانة...هل هي وجهة نظر!!
- جعلوني تريند..!
- المحاربات الورديات و نصف جمالهن..!
- -وراء كل امرأة فاشلة رجل-


المزيد.....




- سلطنة عُمان: الشرطة تقبض على 30 شخصا بينهم 21 امرأة وتكشف ما ...
- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هند الصنعاني - الأمهات العازبات...الحب الذي ينتهي بلعنة