أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - المناضل-ة - لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، نعم لحقوق الشعب الفلسطيني، إسرائيل ركيزة رئيسية للاستعمار الجديد في المنطقة















المزيد.....

لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، نعم لحقوق الشعب الفلسطيني، إسرائيل ركيزة رئيسية للاستعمار الجديد في المنطقة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 09:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



تيار المناضل-ة

أعلن النظام المغربى قبل عام استئناف التطبيع الرسمي وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. جاء هذا القرار في إطار مشروع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والذي سميناه ب”مؤامرة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية، وإقامة تحالفات إقليمية وعالمية لمواجهة قوى منافسة صاعدة تروم السيطرة على الثروات بالقارة الافريقية والشرق الأوسط.

مضى عام على إعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتكشفت حقيقة خطره ليس على القضية الفلسطينية وحدها، بل على وحدة شعوب المنطقة وتحرها. لم يكن قرار التطبيع نزوة رئيس امريكي يبحث عن قشة تنقذه من هزيمة انتخابية، بل هو استراتيجية الامبريالية الامريكية لابتلاع منطقة غرب وشمال افريقيا وسد المنافذ بوجه قوى امبريالية أخرى متربصة في مقدمتها الصين، عبر بناء تحالف استراتيجي قادر على مواجهة العقبات التي ستقف بوجه تلك السيطرة الامبريالية الامريكية.

يجب على القوى المناهضة للاحتلال الصهيوني أن تدرك أن تطبيع النظام المغربي رسميا مع الكيان الصهيوني لا يندرج في اطار أهداف النماذج السابقة لاتفاقيات التطبيع (الأردن-مصر) ولا اللاحقة (البحرين-السودان-الامارات)، بالنظر إلى كون خطره لا ينحصر في الإضرار بالقضية الفلسطينية، بل هو مقدمة لاستراتيجية إمبريالية أمريكية أشمل ليس النظام المغربي ضمنها الا تابعا مقتنصَ فرص. وهو ما يضع على جدول أعمال النضال الترابط بين مواجهة الصهيونية وسندها الامبريالية وتابعها من الأنظمة الرجعية، معركة متشابكة في سياق ومجال أوسع مما في السابق.

يمضي التطبيع بين النظام المغربي والكيان الصهيوني بوثيرة سريعة جدا، فبمعية وفد أمريكي يترأسه مستشار ترامب (دافيد كوشنير) والمستشار الأمني للكيان الصهيوني تم التوقيع، يوم 22 ديسمبر 2020 بالرباط، على أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية أمريكية.

وفي يناير/كانون الثاني 2021، عيّنت إسرائيل السفير السابق لدى القاهرة دافيد غوفرين ممثلا دبلوماسيا لها في المغرب، قبل أن تفتح تل أبيب مكتبا تمثيليا لها بالرباط.

كما قام وزير الخارجية الصهيوني بزيارة للمغرب وافتتح لابيد في وقت مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط وزار كنيسا يهوديا في الدار البيضاء وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية المغربي ورؤساء الغرف البرلمانية.

في أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي إلى دولة عربية قام بيني غانتس بزيارة إلى الرباط في يوم الـ24 نوفمبر 2021 وقع خلالها مذكرة تفاهم مع الوزير المنتدب المكلف بالدفاع عبد اللطيف لوديي.

وتنص الاتفاقية على إنشاء لجنة مشتركة تهدف إلى زيادة التبادلات في جميع المجالات المتعلقة بالدفاع: الاستخبارات، والصناعة، والأمن السيبراني، والتدريب العسكري، والتمارين المشتركة، وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، كما حصل الجيش على أنظمة الدفاع الجوي Barak 8، التي طورتها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية ومنظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي مباحثات مع مدير جهاز المخابرات الخارجية المغربي محمد ياسين المنصوري، بدون أن يعقبه إصدار أي بيان. وتباحث مع مسؤولين عسكريين على رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الجنرال بلخير الفاروق، وكذلك وزير الخارجية ناصر بوريطة.

إنه تطبيع غير مسبوق في المنطقة يشمل مجالات اقتصادية وسياسية وثقافية وتعاون استراتيجي عسكري وأمني. وطبعا فالرهانات هنا تتجاوز تصفية القضية الفلسطينية والنزاع حول الصحراء الغربية، بل هي استراتيجية أشمل للسيطرة الامبريالية على افريقيا وإعادة ضبط الشرق الأوسط وتعقيداته تحت الهيمنة الإمبريالية.

يستغل النظام المغربي توجسا شعبيا من تقسيم البلد، موروث عن حقبة الاستعمار المتعدد للمغرب لتبرير التطبيع مع إسرائيل بما هو سبيل افشال خطط تمزيق “وحدة البلد الترابية”، لقد نجح إلى الآن في إضعاف رد شعبي عارم مساند بقوة للقضية الفلسطينية، لكن ذلك لن يطول فجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هي أكبر محرض لصعود حملات التضامن الشعبي المناصرة لنضال الشعب الفلسطيني والرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

إن النظامين المغربي والجزائري، التابعين للإمبريالية، والمنخرطين في تنافس مضاد لمصلحة الشعبين الذين وحدتهما معركة النضال ضد السيطرة الاستعمارية، والمدركين أن مهام القطع مع التبعية للإمبريالية والتخلف الاقتصادي والاستبداد السياسي غير ممكن الا في إطار وحدة مغاربية ديمقراطية للشعوب، هادين النظامين لم يعد دورهما كابح لطموحات شعوب المنطقة، بل أصبحا يقامران بمصلحة مستقبل المنطقة باستقدام الغزاة الامبرياليبن كل بطريقته وبأحلافه في هدر مجنون للثروات وتوغل في إشعال الأحقاد الغبية. إن قضية الصحراء الغربية مسألة تخص شعوب المنطقة المغاربية وحلها سيتم في إطارها بعيدا عن الإستغلال الكلبي للقوى الإمبريالية التي تبتز كلا النظامين الرجعين مقابل صفقات سلاح أو إصدار موقف منافق أو تصويت في هذه القمة وعلى ذلك القرار.

إن تيار المناضل-ة الذي ندد بمؤامرة ترامب وكشف مراميها في حينها، يدين كل مستتبعاتها اللاحقة؛ ويؤكد مساندته لنضال الشعب الفلسطيني حتى فرض إستقلاله الوطني على كامل ترابه التاريخي وتأسيس وطنه القومي الديمقراطي بما يشمل الحل الديمقراطي لمسألة التعددية الدينية والقومية.

يدين التطبيع مع الكيان الصهيوني ويساند حركات النضال لإسقاطه ويحي المبادرات النضالية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع .

يدعو القوى المناهضة للإمبريالية والصهيونية في المنطقة المغاربية إلى العمل المشترك لأجل مواصلة أهداف الرعيل الأول المناهض للاستعمار وبناء الوحدة الديمقراطية لشعوب المغاربية باستقلال مطلق عن الأنظمة الرجعية القائمة التي ترعى القطرية وتغدي المشاحنات الشوفينية والمغامرة بمصلحة شعوبنا ومستقبل بلداننا.

فلتبتهج الإمبريالية والكيان الصهيوني وعملاء التطبيع آنيا، وللشعوب الكلمة الفصل، وإن غدا لناظريه لقريب.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تنسيقيات محلية لإسقاط القرارات الاقصائية من مباراة ال ...
- لا لفرض “جواز التلقيح” وضد استعماله لقمع الحريات الديمقراطية ...
- انتخابات تجديد واجهة الاستبداد: لأجل بناء ميزان قوى عمالي وش ...
- نقاش حول الانتخابات من وجهة نظر ماركسية ثورية
- الموقف العمالي المناضل من الانتخابات المهنية: التمثيل في الم ...
- خنق حرية التّنظيم والتّظاهر لن يُوقف اندفاع شعب الجزائر للنّ ...
- استغلال النساء في الزراعة الرأسمالية ونضالهن- مقابلة مع عتيق ...
- النصر للانتفاضة الفلسطينية الثّالثة: لنُناضل من أجل إنهاء ال ...
- لتعش فلسطين حرة، ولتسقط”صفقة القرن”، وكل المساعي لتصفية القض ...
- نظرات استدراك إلى التعبئات الاجتماعية التاريخية في الهند
- تاريخُ الحَركة العُمّالية بالمغربْ: بين مكَاسب الرّواد والوا ...
- خلاص من الاستبداد والسيطرة الامبريالية والقهر الرأسمالي إلا ...
- 08 مارس يوم الكفاح من أجل تحرر النساء من الاستغلال الرأسمالي ...
- عودة مرة أخرى إلى تاريخ إضراب النساء
- “إضراب النساء يوم 8 مارس: لنحول غضبنا الى قوة نضال ضد المجتم ...
- تحية عالية من جريدة المناضل-ة للرفاق والرفيقات في موقع الحوا ...
- نضالات شغيلة الإدارة التربوية ضد الأوضاع الصعبة، مُعيقات الن ...
- النضال ضد التعاقد لا زال مستمرا... لتتضافر جهودُ كل ضحاياه
- قتل 28 عاملا وعاملة غرقا بمعمل للنسيج بطنجة جريمة دولة. لن ي ...
- التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم- هن التعاقد: مسيرات ...


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - المناضل-ة - لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، نعم لحقوق الشعب الفلسطيني، إسرائيل ركيزة رئيسية للاستعمار الجديد في المنطقة