أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - قتل 28 عاملا وعاملة غرقا بمعمل للنسيج بطنجة جريمة دولة. لن يردع المجرمين غير التنظيم و النضال العماليين














المزيد.....

قتل 28 عاملا وعاملة غرقا بمعمل للنسيج بطنجة جريمة دولة. لن يردع المجرمين غير التنظيم و النضال العماليين


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 19:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


مرة أخرى تحدث الطامة العظمى بموت 28 عاملة وعاملا غرقا، في معمل بقبو في طنجة يوم 8 فبراير 2012، كي يظهر على السطح التقتيل اليومي للعمال في أماكن العمل.
يجري الموت بسبب ظروف العمل السيئة ببلدنا في صمت بنسب هي الأكبر في منطقتنا، في ظل تعتيم مقصود من الدولة. تعتيم لا يبدده سوى الفواجع الكبرى التي تسقط العدد المهول من القتلى والمعطوبين، لكنه سرعان ما يسود عن قصد، غايته تكريس فرط الاستغلال لحد القتل. أما ضحايا الأمراض المهنية فيموتون بالمئات في صمت مطلق، فمعروف أن زهاء 85 % من العمال الذين يموتون عالميا بسبب العمل يموتون بأمراض مهنية وليس بحوادث.
وإن كانت جريمة طنجة يوم 8 فبراير 2021 تعيد إلى الأذهان محرقة روزامور في حي ليساسفة بالدار البيضاء ، حيث مات 56 عاملا وعاملة في ابريل العام 2008، فإنها تؤكد أن دولة الاستغلال والاستبداد ماضية في استعمال ظروف العمل السيئة، إلى جانب أجور البؤس، عنصر تنافسية لـ"الاقتصاد الوطني، و"المقاولة المغربية".
إن تقتيل العمال والعاملات في أماكن العمل، وفي الطرق إليها، من أجل أرباح الرأسماليين، جريمة مع سبق الإصرار. فكل ما قامت به الدولة، طيلة 13 سنة الفاصلة عن جريمة روزامور هو:
• إصدار قوانين متعلقة بظروف العمل [أهمها قرار وزيري في نوفمبر 2008 بشأن تطبيق المواد 281 الى 291 من مدونة الشغل المتعلقة بالصحة والسلامة في العمل، ومرسومي 25 نوفمبر2013 بشان الأجهزة والآلات والمستحضرات والمواد المحتمل إضرارها بصحة العمال...] ، وكلها تظل حبرا على ورق في غياب جهاز تفتيش شغل فعال؛ ورفض الدولة تلبية المطالب بهذا الشأن سواء من نقابات العمال، او هيئات مفتشي الشغل أنفسهم.
• المصادقة على اتفاقات لمنظمة العمل الدولية ذات صلة [ اتفاقية الصحة والسلامة في المناجم صدرت بالجريدة الرسمية في فبراير 2015 ، واتفاقية 187 مصادق عليها في 2019]، ودون أي التزام فعلي بهما على غرار غيرهما؛
• إحداث المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية الذي لا يزال قوقعة فارغة بعد 10 سنوات من وجوده. وكذلك تعثر اصدار القانون الإطار الخاص بالسلامة والصحة في العمل منذ 10 سنوات.
إن هذا كله في غياب جهاز تفتيش شغل فعال، وعقوبات زجرية حقيقية لأرباب العمل المجرمين، شبيه بالجمل الديمقراطية المزوق بها دستور الاستبداد، ولا يصلح سوى لتدبيج التقارير إلى الهيئات الدولية، وتضليل الرأي العام المحلي.
في هذه الفترة ( 13 سنة منذ فاجعة روزامور) يكون قد مات، بحسب أرقام الدولة المشكوك فيها [انظر رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول الصحة والسلامة في العمل]، زهاء 10400 عامل وعاملة بحوادث الشغل، وربما- بتطبيق المعدل العالمي- نحو 100 ألف بسبب أمراض مهنية.
تتأكد مسؤولية الدولة المغربية في الجريمة بالحرب المشنة على العمل النقابي بمباركة إقدام أرباب العمل على طرد النقابيين والنقابيات لإقناع عموم الشغيلة بالخضوع لأشد استغلال همجية، وتنكيل الدولة نفسها بأجرائها المناضلين. فمحاربة العمل النقابي تجريد للعمال من إمكان الدفاع عن النفس ضد حوادث الشغل وأمراضه.
كما تتأكد مسؤولية الدولة بمستويات البطالة وهشاشة التشغيل المرتفعة والتي تجبر الأجراء على المخاطرة بحياتهم بالارتماء في ظروف عمل كارثية هربا من أهوال انعدام دخل.
و مع هذا كله، يسعي أرباب العمل إلى الإجهاز على ما في القانون، حيث يطالبون بإسقاط مادة مدونة الشغل الملزمة بمصلحة طبية للشغل في كل مقاولة تشغل أكثر من 50 عاملا.
وتسعى منظمة أرباب المناجم إلى إلغاء مندوب السلامة في ظهير 24 ديسمبر 1960، وتعويضه بلجنة السلامة في مدونة الشغل التي لا دور فعلي لها غير التضليل.
وتتأكد مسؤولية الدولة في التغاضي عن همجية الاستغلال في ما يسمى المصانع السرية. فهذه تشغل آلاف العمال والعاملات تحت أنظار وتواطؤ أجهزة الدولة التي تحصى أنفاس الشعب وتهب بسرعة فائقة لقمع أبسط التحركات النضالية المطالبة بتوفير ابسط الحقوق العمالي والشعبية. وما يؤكد سخرية ادعاء المعامل السرية أن تفتيش الشغل لا يطال معظم المصانع حتى كبرياتها وأشهرها.
ستلجأ الدولة لنفس أساليبها المعهودة: بلاغ بفتح تحقيق يطويه النسيان، وتعزية ومواساة وتكلف بمصاريف الدفن وإغلاق الملف في انتظار ضحايا جدد. بينما المطلوب محاكمة المسؤولين المباشرين عن الجريمة، من مشغل ومسؤولين بأجهزة السلطة، وسن سياسة حقيقية لصحة الأجراء وسلامتهم، ورقابة صارمة على اوضاع العمل بجهاز تفتيش حقيقي، وإتاحة الفعل النقابي بأماكن العمل، وما إلى ذلك من عناصر رؤية تضع صحة البشر فوق أرباح الرأسمال.
لن يكون هذا المطلوب لحفظ صحة أبناء طبقتنا وبناتها رأفة من الطبقة البرجوازية ودولتها، بل ثمرة نضالنا. لذا يتعين علينا توحيد جهود كل المنتسبين إلى نضال البروليتاريا وتطويرها من أجل بناء منظمات كفاح بأماكن العمل، من نقابات وجمعيات تثقيف وتنسيقيات ولجان لمراقبة حالة ظروف العمل. ولأن صحة الشغيلة وسلامتهم بأماكن العمل مسألة سياسية في آخر المطاف، بوجه دولة ترعى تراكم الأرباح وتضع له السياسات، لابد للعمال من منظمة سياسية تقود النضال من أجل تحسين أوضاع العمل والحياة عامة، ومن أجل إطاحة النظام الرأسمالي، إذا لا صحة للشغيلة ولا سلامة سوى بالتحرر النهائي من العمل المأجور.
بقصد تطوير هذا النضال اليومي من أجل المطالب الآنية، بما هي حلبة لإنماء المقدرة الكفاحية لطبقتنا، ومن أجل بناء حزب الشغيلة الاشتراكي، يمد مناضلو تيار المناضل-ة ومناضلاته ايدي التعاون و التآزر لكافة النقابيين والنقابيات، وكل أنصار مكافحة الظلم الاجتماعي الذي يطال عموم مفقري بلدنا، بالمدن والقرى.
فنرفع عاليا راية الكفاح البروليتاري، فلا منقذ غير التنظيم والنضال العماليين، في تآلف مع سائر المضطهدين والمضطهدات.
9 فبراير 2021



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم- هن التعاقد: مسيرات ...
- مجاهرة النظام المغربي بعلاقته مع إسرائيل: من أجل وحدة نضال ش ...
- بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة: هزيمة ترامب توقف اندفا ...
- رحيل المناضل شوقي لطفي
- أحداث الكركرات: الحاجة الملحة لوحدة ديمقراطية للشعوب المغارب ...
- وزير المالية يُشْهِرُ كتلة الأجور في وجه شغيلة الوظيفة العمو ...
- شغيلة حراسة الطرق السيارة وصيانتها: الترهيب نصرةُ للشركة، وس ...
- الغموض يلف مستقبل شغيلة مراكز استغلال الطرق السيارة. لا خلاص ...
- المآسي الاجتماعية لا تنتهي بجبل عوام- من أجل مؤسسة عمومية لل ...
- تلاقي الأزمات، تحت سيطرة جائحة كوفيد-19، بيان اللجنة التنفيذ ...
- تغول إدارة شركة الطرق السيارة لن يثني أجراءها في خدمات الصيا ...
- الولايات المتحدة: عشية الانتخابات، تزايد الشكوك والتوترات، و ...
- صفحة تُطوى في بوليفيا بعد فوز لويس آرس، مأخوذ من موقع الحزب ...
- عشرات أسر عمال المناجم بجبل عوام بلا مورد عيش منذ شهور، بقلم ...
- بعد تشريد عشرات الأسر العمالية، اوتوروت المغرب تواصل الحرب ع ...
- الحرب على النقابة العمالية على أشدها في قطاع الطرق السيارة: ...
- بيلاروسيا - كل الدعم للتعبئات ضد حكم لوكاشنكو المطلق ! بيان ...
- حرمان المفروض عليهن- هم التعاقد من الترقية بالشهادة مرة أخرى ...
- ترامب مستعد لفعل أي شيء للفوز بالانتخابات رغم كوفيد والحرائق ...
- لن يَفِلَّ الحديدَ إلا الحديدُ ولن يُسقِطَ قانونَ منع الإضرا ...


المزيد.....




- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...
- هتصرف قبل العيد؟!.. تحديد موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2024 بال ...
- منحة البطالة الجزائر 2024 .. تعرف على الشروط وخطوات التسجيل ...
- 3.5 مليارات دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي للسعودية والبطالة ...
- البطالة في السعودية تسجل أدنى مستوى منذ 1999


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - قتل 28 عاملا وعاملة غرقا بمعمل للنسيج بطنجة جريمة دولة. لن يردع المجرمين غير التنظيم و النضال العماليين