سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 14:28
المحور:
الادب والفن
وقف الأمير على مشارف مدينته متفاخرًا
فقد حفظ سورها العتيد قطيع ذئاب ضارية.
وفي أحد الأيام وهو يراقب بوابة الدخول
رأى احدهم قادمًا، فتعجب !كيف تخلص هذا
من الذئاب ؟ أرسل حاجبه ليعرف السر .
عاد الحاجب ،وأخبر الأمير ،إن كلبًا يصحب
الرجل ،ولا يفارقه كاد أن يتفتك به لولا أن الرجل
نهره ،قال الأمير :لم نبعثك لتروي لنا الحكايات،
قال الحاجب :مولاي هو هذا الجواب ،الكلب
قتل الذئاب ذودًا عن صاحبه ، صمت الأمير
ثم أمر بإحضار الرجل وكلبه .
قال الأمير :للرجل أنت شجاع ومقدام
قال الرجل :الفضل لكلبي ،قال الأمير: وهل
هو معك منذ زمن بعيد؟ قال الرجل :هو معي
من أيام صباي ،قال الأمير :وهل هو عزيز عليك
كما أنت عزيز عليه ،قال الرجل: نعم ،قال الأمير:
أمنحك ألف دينار لو قتلته ، قال الرجل :سأفعل ،
وهم بذبح الكلب أوقفه الأمير قائلا : اسلخ جلده
ولك مائة دينار أخرى ،قال الرجل :سأفعل ،
وكم تعطيني لو أكلت لحمه؟ قال :له أفعل وستكون
صاحب شرطتي..
ومن حينها لم يبق من أهل الرجل وأصحابه
أحدًا في المدينة فجميعهم قد ولوا هاربين ...
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟