أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - منى المري هوبكنز - الولاء الاعمى لبشر مثلكم














المزيد.....

الولاء الاعمى لبشر مثلكم


منى المري هوبكنز

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 05:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عجبا لما نشهده في السنوات الاخيرة من الولاء الاعمى لدى الشعب الخليجي لحكامهم وولاتهم. هذا الاخلاص المتعصب، والحماس في التفاني نحو بشر لا يميزه عن غيره سوى الولاية التي اكتسبها ليس من تفانيه او جهده نحو العدل والامن والامان لغيره من البشر والشعوب حوله، وانما أتته على طبق من ذهب رغم انف العامة الذين ليس لهم قلوب يعقلون بها غير ما يفتى ويفرض عليهم من غيرهم. اغلبهم لديه من العلم ما يكفي ومن الفكر ما يرضي ومع ذلك قلوبهم عمياء لا يبصرون الحق.

جاء من شخص دارس واع الى حد ما عندما سُئل عن سبب الولاء الاعمى لحاكم دولته، فرد بسرعة وبلا تردد مقتبسا حديث الرسول محمد ""من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية". قبل الانطلاق في نقاشنا حول موضوع البيعة والولاء نبدا بمعنى بعض المصطلحات المستخدمة وأهمها البيعة وميتة جاهلية. ولن اتعمق كثير في المعنى لغة. اختصار مصدرها باع، فالمبايع يجعل كل ما لديه تحت امر من يبايع كأنها عملية تجارية. وهي ايضا بمعنى الصفقة اي ضرب يد على يد اخرى لاتمام الصفقة فبذلك تمت المعاهدة والمعاقدة والاتفاق بين طرفين او اكثر وهو كذلك اصطلاحا مرفقا بالوفاء بالعقد.أما ميتة الجاهلية هي ميتة ضلال، مبالغة فيها واجبار واكراه. ان لم تعاهد وتبايع فلك ميتة ضالة لا يعلم بها الا الله. فهل فعلا على المسلمين المؤمنين المبايعة باكراه؟ فأين الاختيار الحر؟ معذرة نسيت ان حكام الوقت الحالي لا يسمحوا بالاختيار الحر، بل الشعب مجبر على المباعية، فإن وجد الاجبار لا توجد مبايعة؟ كيف تكون قيادة شرعية حقيقة اذا لم يسمح بالاخيتار الحر والمبايعة الصحيحة؟

الرئيس لا تأتيه السلطة وهو جالس في منزله. الامة هي من عليها اختياره وتعينيه بالانتخاب والشورى فإن لم يكن ذلك يتعذر عليه ان يكون رئيسا وإلا لكانت الولاية لعلي بن طالب بعد الرسول ولكن الامة بايعت ابو بكر. وللبيعة شروط وأركان المبايع والذي لا يكره على البيعة فمتى بدأ الاكراه في البيعة؟. والركن الثاني هو المبايع له ووجب عليه ان يكون عادلا، عالما، مجتهدا، صالحا مؤهلا. واخر شروطها هي المعاهدة. اين هي هذه الاركان في وقتنا الحالي؟ وجد المبايع له من غير مبايع ومعاهدة, فكيف يصح له ان يصبح رئيسا على الشعب؟

هذه السياسة الماكرة المحتكرة على اسرة واحدة كان الزمن من صالحها حين اراد الانجليز الانسحاب وما قبل ذلك من تقسيم للمنطقة واشباع الرغبة الهائجة في السيطرة. وهؤلاء الذين تم اختيارهم من الاسر كانو ذو مال استطاعوا التلاعب والسيطرة على بقية اهالي المنطقة المساكين من رعاة وبحارة وعمال تحت امرة شخص واحد. وبالطبع ان اراد الانجليز ان يكسبوا رضى اهالي المنطقة ليس عليهم الا كسب رضى هذا الرجل من الاسرة المسيطرة. وبدأت السياسة الامتيازية، فاصبح لهم دور كبير. لا ننكر سحر الرجل الابيض على الدول الاخرى. من غير بيعة اخذو الحكم وتناقلوه. ها هو الحاكم الحالي المتعرش امر ناه والحاكم بعده نعرفه. متمسكين متشبثين بالسيادة الموروثة لهم بينما الشعب متسعجلين بجشع على المكرمة كما وصفهم الشنفرى وَإِن مُدَّتِ الأَيدي إِلى الزادِ لَم أَكنُ بِأَعجَلِهِم إِذ أَجشَعُ القَومِ أَعجَلُ

ومن اساليب هذا الحاكم الذي يسمى بطويل العمر، والذي يفداه الشعب كله، هو اكرامه لهم. فنسي الشعب ان المال مالهم. مال الدولة من النفط وغيره اصبح تحت امرة هذا الرجل الذي انتقلت سلطة الدولة من ابيه او اخيه واخر من الاسرة. اصبح ياخذ نصيب الاسد ويوزع الباقي للشعب حوله، فيركعوا له شاكرين مقبلين رجليه باكين من كرمه. وليت الوضع يقف هنا. بل يستمر الاستبداد ويصبح الشعب كالشحاذ، ينتظر ان يلقى عليه ما تبقى وان تجرأ احدهم استنكار الوضع رمي خلف الحديد. ولم يجبني احد لماذا هذا الولاء الاعمى؟ وماهو الا بشر مثلكم، فكفرنا عندما قلنا ما هذا الا سحر مبين حين القو بانفسهم ساجدين.
وبالختام هل وفق صاحبنا باستخدام الحديث للاجابة؟ وهل هذا مطابق لزماننا الحالي؟ اترك لكم الاجابة.



#منى_المري_هوبكنز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع توم وجيري
- اصمات نهيق الحمار
- فقدت شرفها قطر
- الزلزال السعودي الداشر


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - منى المري هوبكنز - الولاء الاعمى لبشر مثلكم