أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى المري هوبكنز - صراع توم وجيري














المزيد.....

صراع توم وجيري


منى المري هوبكنز

الحوار المتمدن-العدد: 6888 - 2021 / 5 / 4 - 21:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعض من الرجال وبعض من النساء تجرح مشاعرهم "المكبوتة والمقيدة" إن فتح الحديث عن حرية المرأة. فتتخالط الأراء وتتعالى الأصوات ويبدأ الانقسام ما بين حزبين حزب موال وحزب معارض. لا يحاول أحد منهم التفاهم او المحاولة لأن يفهم الطرف الاخر. وانا واحدة منهم لا أنكر ذلك، قد تكون أرائي متعصبة لحد ما. دعونا نناقش ما يحدث في عالمنا الحالي بخصوص المرأة.

يوجد الكثير من الحديث في الآونة الاخيرة بأن الحركة النسوية وأهدافها غير مفهومة وواضحة. والكثير يعتقد بانها عداوة ضد الرجل و كره لوجوده وهذا بحد ذاته امر يسيء الى سمعة النسوية وهو ليس الا نتيجة لسوء فهم من وبين الطرفين. أنصار النسوية وناشطيها يطالبون بحقوق المرأة ويكافحون من اجل المساوأة فقط من غير تهجم على الرجل. وليس هذا الأمر الوحيد بل البعض يعتقد بأن أهداف النسوية تدعو الى الأنحلال والفساد في المجتمع وعادة ما تأتي من المحافظين المتشددين وهم فئة تدعي بانها مع حقوق المرأة ولكنها من يضطهدها بطريقة حكمهم المفروض عليها، فطالما مطالبك تتناسب مع معتقداتنا المحافظة فمرحبا بك أما ان اختلفتي معها فأنتي منحلة فاسدة عاهرة!

هذا وبعد ما قيل لن نصرف النظر عن وجود الكثير من النسويات المبتدئات والآتي فهمن المفهوم فهم آخر، واغلبهن قد مررن بمواقف وتجارب قد كان لها تأثير كبير لغضبهن وتطرفهن. في يومنا هذا وللاسف الكثير يتعدون ويتخطون الحد في السب والشتم و هذا يحدث ايضا من الجنس الاخر، فبدلا من مهاجمة التفرقه والتميز بين الجنسين والتحيز ضد المرأة ، يتولوا مهاجمة الرجل وكأن الرجل العدو الوحيد لها. إسلوبها، طريقة كلامها، وحتى تصرفاتها ونوعية علاقتها مع الرجل تثبت وتدل على ذلك. فأصبحت غير صبورة غاضبة تريد الثـأر والانتقام!

التعميم والاعتقاد بأن الرجال جمعيهم ضد المرأة هذا امر مرفوض وغير مقبول، فكثير من الرجال يطالبون بحقوق المرأة، هذه العداوة بين الجنسين لن تكون لصالح المساوأة وتحقيقها بل بالعكس، هذا التركيز ليس الا صرف الانتباه عن ماهو مهم. بنهاية الامر، نحن لا نستطيع انكار مسألة بدايات نشأة الحركة وكونها متأصلة وناتجة من الغضب ناحية سيطرة الرجل والتي بدأت سنة 1848 حين اجتمعن نساء في ولاية نويورك في احدى الكنائس للتحاور في مسألة معاناة النساء وحقوقهن الدينية والمدنية والاجتماعية، وسمي بمؤتمر سنيكا فولز وحضر هذا حوالي 300 شخص على الرغم من انه في البدء كان محصورا للنساء فقط و كانت نتيجته 11 قرار والتي تم الموافقة عليها جمعا وتحقيقها ما عدا قرار الاحقية في التصويت. المضحك في الأمر بأن مصطلح النسوية باللغة الانجليزية لم يسجل الا في سنة 1890 أي بعد حادثة المؤتمر.

فلنأخذ على سبيل المثال احدى النساء الاتي كان لهم دور كبير وهي سانتن، التي أبدت استيائها بدورها المحصور فقط للتواجد في المنزل وتربية الاطفال وقد اقنعت نساء اخريات لتنظيم هذا المؤتمر. المفجع في الامر هو ان هؤلاء النساء وقفن وقفة احتجاج على أوضاع ما زالت موجودة في وقتنا هذا في دولنا العربية وبالاخص الخليجية على سبيل المثال ان تكون المرأة حرة كالرجل، وان يكون لها حضور في الوزارت ومعارضة بعض القوانين التي تعطي الاحقية للرجل من ان يسطير ويتحكم عليها بما يناسب الاحكام الشرعية والدينية. النساء حتى الأن رواتبهن اقل بكثير من الرجل، حقها في الميراث أقل بكثير من الرجل، حصانة الاطفال والى غيره من الأحكام التي اغلبها في صالح الرجل. مواجهة الرجل وتحدية امر لا مفر منه، فمكانته وقوته في الانظمة متأصلة.

النساء العاملات في ولاية نيو يورك خرجن مسيرة ضد اضطهاد العاملات في المصانع واللامساواة في سنة 1908 وطالبن بساعات اقصر ورواتب افضل والحق في التصويت مما كان له تأثيركبير في تاريخ يوم المرأة العالمي. النساء في العالم ما يقارب مليون امرأة ورجل وبالاخص في الدول الاوربية حضرو مسيرة حق المرأة للعمل و التصويت و التدريب، وغيره. هذا فقط بداية ليست بالبعيدة في التاريخ فأن تعمقنا لصعقنا لواقع معاناة المرأة والذي يبدو ليس له نهاية.

في سنة 1970 علت اصوات النسوية التعصبية والمتطرفة والتي حملت شعار "الخاص الشخصي سياسي" وهي موجة غضب موجهة نحو تجاوزات الرجال الاستحقارية والمقللة لشأن المرأة ومن ضمنها رجالا داعمين للحركة.

اذا أي حركة تطالب بالعدالة الاجتماعية لن يكون في صالحها ان استبعدت الداعمين لها او قامت بمنع استخدامهم للمسمى بحجة او اخرى او فرض رتب من ناحية الدعم، على الرغم من ان هناك الكثير من النسويات التي ترحب بدفاع الرجال للحركة وانتسابهم لها، يوجد بالمقابل جدل حول موضوع استحقاق تسميتهم بالنسوية. وهذا الجدل متواجد ويسبب الغضب حول من يقول ان نوع الجنس يجب ان لا يكون عائق في نشر الوعي . نحن متساوون في جميع النواحي فنناقض انفسنا ان منعنا الرجل من المشاركة. الرجل بامكانه تحدي سلوكيات الرجل الاخر وتصرفاته وافكاره ونشر الوعي خصوصا مع الشاب الصغير وتثقيفه. في النهايه اي رجل مستعد لان يقف بجانب المرأة وضد العنف المنزلي والتحرش ويعمل على تحقيق الاهداف للنسوية يجب استقباله والترحيب به،فلا يجب ان نسمح للمسمى ان يصرف انتباهنا. وصراع توم وجيري صنع بشري اوليس بامكاننا ان نصنع توم وجيري اصدقاء بدل من ان يكونو اعداء؟



#منى_المري_هوبكنز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصمات نهيق الحمار
- فقدت شرفها قطر
- الزلزال السعودي الداشر


المزيد.....




- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...
- هل إمتاع الذات هيؤثر على صحتك؟
- بالتزامن مع اليوم الدولي .. جلسة معرفية عن التعاونيات
- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى المري هوبكنز - صراع توم وجيري