أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم سليمان سليم الحشاش - منظمة التحرير الفلسطينية والطريق إلى الهاوية















المزيد.....

منظمة التحرير الفلسطينية والطريق إلى الهاوية


سليم سليمان سليم الحشاش

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 01:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


منظمة التحرير الفلسطينية... والطريق إلى الهاوية.
قبل ما يقارب 57 عاما توافق العرب على انشاء منظمة التحرير الفلسطينية وتكليف أحمد الشقيري بترتيب تصور لذلك، وقد أسفرت جهود الشقيري من خلال تنقله بين البلدان العربية على انتخاب المجلس الوطني للمنظمة كسلطة تشريعيه للمنظمة، وقد أعلن في عام 1964م، عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، والمصادقة على الميثاق الوطني للمنظمة، ولكن لم تمضي بضع سنوات حتى بدأت قيادة المنظمة بالنكوص وتليين مواقفها تجاه القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، ففي دورتي 72 /73 للمجلس الوطني تبنى بعض القرارات التي تؤشر إلى بداية تغير في فكر منظمة التحرير فيما يتعلق بحلم الدولة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين، التي نشأت المنظمة على أساس العمل على تحرير كامل التراب الوطني وإقامة الدولة على كل حدود فلسطين، وعدم الاعتراف بقرار التقسيم، وبالتالي عدم الاعتراف بالعدو الإسرائيلي لكن في دورة 1972 الاستثنائية التي عقدت في عمان تبنى المجلس فكرة الدعوة إلى "الدولة الديمقراطية العلمانية" وفي عام 1973 بدورة القاهرة اتخذ قرارا يدعو إلى: "إقامة السلطة الوطنية المستقلة والمقاتلة للشعب الفلسطيني على كل جزء يتحرر من الأرض الفلسطينية" وألا يكون ثمن هذا الكيان الفلسطيني (السلطة) الاعتراف بإسرائيل أو عقد الصلح أو التنازل عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير، وتنبع أهمية دورة 1973 وتلك القرارات من كونها وضعت للمقاومة مشروعا سياسيا يتضمن مراحل متدرجة للهدف النهائي وهو تحرير فلسطين.
تبنت منظمة التحرير الفلسطينية في الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني التي انعقدت في مايو عام 1974 بالقاهرة، المشروع البرنامج المرحلي يعتبر بداية التراجع عن بنود الميثاق الوطني الفلسطيني، الذي حَمَلَ مُسمى برنامج «النقاط العشر»، طرحته كل من (حركة فتح + الجبهة الديمقراطية + منظمة الصاعقة)، تحوّل بعد ذلك إلى برنامج لمنظمة التحرير الفلسطينية بموافقة جميع فصائلها، بما فيها فصائل جبهة الرفض ــ بعد حينٍ من الزمن ــ يدعو لعملية تسوية سياسية تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية والتوافق معها بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة فوق الأرض المحتلة عام 1967 وحق اللاجئين بالعودة، وقد اشترطت المنظمة خلال دورة القاهرة انها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأن يستند أي إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد في صدر مواده حق كل شعب بالمساواة وتقرير المصير ويؤكد أيضا أن احترام هذا الحق هو شرط لازم لقيام السلام في العالم.
وفي دورة 1974م للمجلس الوطني أثنى على نتائج القمة العربية المنعقدة بالرباط عام 1974 والتي حسمت بصورة نهائية النزاع بين ملك الأردن الحسين بن طلال ومنظمة التحرير، حيث صدر قرار بالإجماع جاء فيه أن "قادة الدول العربية يؤكدون حق الشعب الفلسطيني في إقامة سلطة وطنية مستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني على كل أرض يتم تحريرها". وكان هذا القرار تدعيما للمنظمة ومجلسها الوطني، وقد ساعد الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعوة عرفات إلى إلقاء خطابه الشهير من على منبرها في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وقد رحب عرفات آنذاك بالمبادئ الثمانية لمشروع فهد كأساس لتسوية (إسرائيلية) عربية بعد انسحاب إسرائيل من أراضي عام 1967 مقابل "الاعتراف بحق جميع دول المنطقة في العيش في سلام" في إشارة إلى حق (إسرائيل) في الوجود والعيش في سلام مع جيرانها العرب، وقد وصف عرفات هذه المبادرة بأنها "جيدة وبرنامج مهم للغاية من أجل إقامة سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط"، كما جاء تراجع أخر للمنظمة على الثوابت التي انطلقت من أجلها خلال دورة المجلس الوطني في الجزائر عام 1983م، بقبول مشروع فاس الداعي إلى انسحاب (إسرائيل) من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وحق اللاجئين في العودة أو التعويض والسلام بين الدول العربية و(إسرائيل)، وفي عام 1985عقدت دورة المجلس الوطني في عمّان وكان أهم قراراتها الترحيب باتفاق عمان بين المنظمة والأردن والذي نصت أهم بنوده على قبول مبدأ الأرض مقابل السلام، وموافقة المنظمة على عقد مؤتمر دولي للسلام تحضره كل الأطراف بما فيها (إسرائيل)، غير أن هذه الدورة شهدت وربما للمرة الأولى تكرار عبارة "نبذ الإرهاب" وقد نصت الاتفاقية على نبذ الإرهاب من قبل المنظمة.
لم تستثمر منظمة التحرير الفلسطينية اشتعال انتفاضة الحجارة 1987م، بشكل أمثل بل عقد المجلس الوطني دورته التاسعة عشر المنعقدة في الجرائر في 15 نوفمبر 1988م، ليعلن وثيقة الاستقلال والبيان السياسي المعتمدين على حل الدولتين، وأكدت مبدأ حل النزاعات بالطرق السلمية.
وقد وصل تراجع المنظمة إلى الهاوية خلال دروة المجلس الوطني في الجزائر برئاسة عبد الحميد السائح في الفترة من 23 إلى 28 سبتمبر/أيلول 1991م، والتي خرجت بإعلان سياسي يؤكد المبادئ التالية:
– ضرورة انعقاد مؤتمر مدريد على أساس القرارين 242 و338 تحت شعار "الأرض مقابل السلام"، في عام 1993 وقعت منظمة التحرير اتفاق اوسلو مع الاحتلال مقابل سلطة ذاتية لتريح الاحتلال من اي عبء، وقد دخل عرفات مع (إسرائيل) في مفاوضات انتهت بتوقيع اتفاق أطلق عليه اتفاق طابا (أوسلو رقم 2 يوم 28 سبتمبر/أيلول 1995) ونص في البند التاسع من المادة 31 على أن "تتعهد منظمة التحرير الفلسطينية بأن يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني بعد شهرين من اضطلاع المجلس التشريعي (وهو مجلس له سلطة تشريعية نصت على تكوينه نفس الاتفاقية) بمهماته ويتولى التصديق نهائيا على التغييرات الضرورية المتعلقة بالميثاق الفلسطيني".

وفي 12-13/12/1998 : صادق المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في غزة بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على إلغاء مواد الميثاق الوطني التي تدعو إلى القضاء على دولة (إسرائيل) ، وتعديل بعضها ، التزاما باتفاق واي بلانتيشين .
والمواد الملغاة هي 6 و7 و8 و9 و10 و15 و19 و20 و21 و22 و23 و30، أما المواد التي حذفت منها مقاطع فهي 1 و2 و3 و4 و5 و11 و12 و13 و14 و16 و17 و18 و25 و26 و27 و29.
- المادة 6 اليهود الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين حتى بدء الغزو الصهيوني لها يعتبرون فلسطينيين.
- المادة 7 الانتماء الفلسطيني والارتباط المادي والروحي والتاريخ بفلسطين حقيقتان ثابتتان، وأن تنشئة الفرد الفلسطيني تنشئة عربية ثورية واتخاذ كل وسائل التوعية والتثقيف لتعريف الفلسطيني بوطنه تعريفا روحيا وماديا عميقا وتأهيله للنضال والكفاح المسلح والتضحية بماله وحياته لاسترداد وطنه حتى التحرير واجب قومي. ·
- المادة 8 المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هي مرحلة الكفاح الوطني لتحرير فلسطين؛ ولذلك فإن التناقضات بين القوى الوطنية الفلسطينية هي من نوع التناقضات الثانوية التي يجب أن تتوقف لصالح التناقض الأساسي فيما بين الصهيونية والاستعمار من جهة والشعب العربي الفلسطيني من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس فإن الجماهير الفلسطينية، سواء من كان منها في أرض الوطن أو في المهاجر تشكل منظمات وأفرادا جبهة وطنية واحدة تعمل لاسترداد فلسطين وتحريرها بالكفاح المسلح.
- المادة 9 الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك إستراتيجيا وليس تكتيك.
ويؤكد الشعب الفلسطيني تصميمه المطلق وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح والسير قدما نحو الثورة الشعبية المسلحة لتحرير وطنه والعودة إليه وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره فيه والسيادة عليه.
- المادة 19 تقسيم فلسطين الذي جرى عام 1947 وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال عليه الزمن لمغايرته لإرادة الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في وطنه ومناقضته للمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمها حق تقرير المصير.
- المادة 19 تقسيم فلسطين الذي جرى عام 1947 وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال عليه الزمن لمغايرته لإرادة الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في وطنه ومناقضته للمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمها حق تقرير المصير.
وأن اليهودية بوصفها دينا سماويا ليست قومية ذات وجود مستقل وكذلك فإن اليهود ليسوا شعبا واحدا له شخصيته المستقلة وإنما هم مواطنون في الدول التي ينتمون إليه.
- المادة 21 الشعب العربي الفلسطيني معبرا عن ذاته بالثورة الفلسطينية المسلحة، يرفض كل الحلول البديلة من تحرير فلسطين تحريرا كاملا ويرفض كل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويله.
- المادة 22 الصهيونية حركة سياسية مرتبطة ارتباطا عضويا بالإمبريالية العالمية، وهي حركة عنصرية تعصبية في تكوينها، توسعية
توسعية استيطانية في أهدافها، فاشية نازية في وسائلها، وأن إسرائيل هي أداة الحركة الصهيونية وقاعدة بشرية جغرافية للإمبريالية العالمية ونقطة ارتكاز ووثب لها في قلب الوطن العربي لضرب أماني الأمة العربية في التحرر والوحدة والتقدم.
إن إسرائيل مصدر دائم لتهديد السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع، ولما كان تحرير فلسطين يقضي على الوجود الصهيوني والإمبريالي فيها ويؤدي إلى استتباب السلام في الشرق الأوسط، لذلك فإن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نصرة جميع أحرار العالم وقوى الخير والتقدم والسلام فيه ويناشدهم جميعا على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم تقديم كل عون وتأييد له في نضاله العادل المشروع لتحرير وطنه.
- المادة 23 دواعي الأمن والسلم ومقتضيات الحق والعدل تتطلب من الدول جميعها حفزا لعلاقات الصادقة بين الشعوب واستبقاء لولاء المواطنين لأوطانهم أن تعتبر الصهيونية حركة غير مشروعة وتحرم وجودها ونشاطه.
- المادة 30 المقاتلون وحملة السلاح في معركة التحرر هم نواة الجيش الشعبي الذي سيكون الدرع الواقية لمكتسبات الشعب العربي الفلسطيني.
وبعد هذا السقوط استمرت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالرضوخ للضغوط الامريكية والصهيونية
لم أي هدف من الاهداف التي انطلقت من أجلها المنظمة، واليوم وبعد 57عاما على انطلاقتها لم تحصل من اعترافها بالقرارات الدولية والكيان الصهيوني الذي كان جسرا للدول العربية للتطبيع مع الاحتلال إلا صفرا كبيرا، فالمطلوب الان لكي نصحح المسار، ونكفر عن الخطيئة الكبرى التي اقترفتها المنظمة بحق الاجيال القادمة، من اعترافها بالاحتلال، واعطاءه أرض الاجداد على طبق من ذهب، بتداعي لبناء استراتيجية صلبة يتفق عليها الكل الفلسطيني، وأهم خطوة بهذا الاتجاه إعادة دراسة كل ما تم الاتفاق عليه مع الاحتلال.



#سليم_سليمان_سليم_الحشاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نذر الحرب تلوح في الأفق.. حقيقة أم خيال
- التطرف والغلو بين الامس واليوم ...والحلول المستعصية.
- تأملات في واقعنا العربي.........
- أبرز ما أقترفته الأيادي الصهيونية من مجازر بحق العرب في فلسط ...
- بعد 71 عاما من النكبة هل اقتربت دولة الاحتلال من نهايتها
- مؤتمر كامبل في ذكراه 112


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم سليمان سليم الحشاش - منظمة التحرير الفلسطينية والطريق إلى الهاوية