أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سليمان سليم الحشاش - تأملات في واقعنا العربي.........














المزيد.....

تأملات في واقعنا العربي.........


سليم سليمان سليم الحشاش

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 05:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأملات في واقعنا العربي.....
في الاتحاد قوة، وفي التشرذم والاختلاف والتناحر ضعفٌ وهوانٌ وانهزام، وبناءً على هذه القاعدة لابد لنا من وقفةٍ جادةٍ نتأمل فيها وبعمق ما وصلنا إليه نحن العرب والمسلمون من واقعٍ مريرٍ لم يمر على هذه الأمة من قبل، فالدارس للتاريخ العربي والإسلامي لم ولن يجد فترةً مشابهةً لهذه الفترة التي نعيش فيها الآن من ضعفٍ وتفتتٍ واقتتالٍ وهوان، وأصبحت بلداننا مستباحةً من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فلا نجد زعيماً أو قائداً يقف في وجه هذه الغطرسة الأمريكية المتبجحة إلى درجة أن الرئيس ترامب وبشكل يومي يطلق الإهانات والعبارات العدائية لأمتنا.
ومن هنا كان لابد من أن نطرح على أنفسنا عدة أسئلة أولها: ما المطلوب من الزعامات والقيادات العربية؟ كيف يرانا الغرب؟
وثانياً: ما هو الدور المطلوب منا كشعوب إزاء هذه العنجهية الغربية تجاه بلداننا العربية والإسلامية؟
ثالثاً: لماذا لا توجد لنا سياسية خارجية موحدة مثل الدول المتنفذة؟
فهنا نؤكد أنه على الصعيد لرسمي العربي، لابدّ أن تكون هناك خطةٌ واضحةٌ ومدروسةٌ للخروج من العباءة الأمريكية الغربية رويداً رويداً، مهما كلف الأمر، على قاعدة استراتيجية عربية صلبة مبنية على التلاحم والانصهار في بوتقةٍ واحدةٍ، وهذا يتطلب فقط نزع روح المناطقية الذاتية والقطرية، واستبدالها بروح الجماعية الموحدة في مواجهة الغرب الموحد استراتيجياً وعقائدياً في دعم المشروع الصهيوني على أرض فلسطين العربية الإسلامية، في مواجهة إي تطور وازدهار لبلداننا العربية.
وهنا وعلى هذا الصعيد لابد للزعامات العربية إدراك ما بين يديها من طاقات وإمكانيات لا تقدر بثمن لو استخدمتها وحركتها بالطريق الواعي الصحيح لاستغنت عن كل التحالفات الهزلية مع الغرب المرتكزة عن مبدأ القوة للغرب والضعف والحماية لنا كعرب علما أن كل التحالفات مع الغرب هي خدمة للمصالح الغربية وحين انتفاء هذه المصلحة سيضحي بنا على الفور.
وحول صراعنا مع الغرب يقول العالم والمفكر السياسي الكبير هنتنغتون: "نظريتي هي أن المصدر الرئيسي للنزاع في العالم الحديث لن يكون في الأساس عقائدياً، أو اقتصادياً. فالتقسيمات الكبرى للجنس البشري ومصدر الصراع الحاكم ستكون على أساس الثقافة، الدول القومية ستبقى كأقوى اللاعبين في العلاقات الدولية، ولكن النزاعات الرئيسية في السياسة العالمية ستحدث بين الأمم والمجموعات المختلفة من الحضارات. صراع الحضارات سيحكم السياسة العالمية. الفوارق بين الحضارات ستكون خطوط القتال في المستقبل"، "الغرب فاز بالعالم ليس بتفوق أفكاره أو قيمه أو ديانته، ولكن بتفوقه في تطبيق العنف المنظم.
الغربيون غالبا ما ينسون تلك الحقيقة، إلا أن غير الغربيين لا ينسونها أبداً. "ويضيف الصراع الحالي والمستقبلي، صراع الثقافية وليس الأيديولوجية أو القومية يجب أن تُقبل نظرياً باعتبارها بؤرة الحروب القادمة ويجادل هنتنغتون بأن الاختلافات أو الخصائص الثقافية لا يمكن تغييرها كالانتماءات الأيديولوجية، فبإمكان المرء أن يغير انتمائه من شيوعي إلى ليبرالي ولكن لا يمكن للروسي مثلاً أن يصبح فارسياً. ففي الصراعات الأيديولوجية، يمكن للناس أن يختاروا الجانب الذي يؤيدونه، وهو ما لا يحدث في الصراع الثقافي أو الحضاري، ونفس المنطق ينطبق على الدين، فبإمكان المرء أن يحمل جنسيتين فرنسية وجزائرية مثلاً، ولكنه لا يمكن أن يكون مسلماً وكاثوليكيا في آن واحد، اذا الصراع قادم إن لم يكن قائم لذلك لابد من هزة للوعي لكي يتفهم ما يدور حوله من مؤامرات ودسائس.
أما على الصعيد الشعبي فلابد من إيجاد تكتل واحد يشمل كل الأطياف من اليمين إلى اليسار والهدف الاستراتيجي لهذا التكتل الموحد هو مواجهة المخاطر والتدخلات الأجنبية، التي تهدف إلى سرقة مقدراتنا وخيراتنا ومواردنا الكبيرة، فالآن لا مكان للمنافسة السياسية على الحكم والسلطة فكيف تكون المنافسة ونحن هدف للقوى الغربية المجرمة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وللخروج من هذا المأزق لابد من إيجاد المصالحة والوحدة ولم الشمل في كل بلداننا العربية والإسلامية والتلاقي على قاعدة مصلحة البلد والدولة ومن ثم مصلحة الأمة، وهذا لا يعني القبول بالظلم والضيم لا بل لابد من إرجاع الحقوق لأصحابها وإعطاء كل ذي حقٍ حقه والرجوع إلى العقل.
اعتقد ان هذه التأملات ليس خالية وبعيدة المنال اذا وجدت من يصوب البوصلة من خلال نشر ثقافة المحبة والوحدة من جانب، اما الجانب الاخر فيقع علينا كمؤرخين ودارسين للتاريخ من حمل مصباح التنوير من خلال تبصير وتنوير القادة واصحاب الرأي من دروس وعبر التاريخ لان دراسة التاريخ كما هو معلوم هي دراسة الماضي تفيدنا في الحاضر وتساعدنا على استشراف المستقبل والمساعدة لمواجهة التحديات.



#سليم_سليمان_سليم_الحشاش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبرز ما أقترفته الأيادي الصهيونية من مجازر بحق العرب في فلسط ...
- بعد 71 عاما من النكبة هل اقتربت دولة الاحتلال من نهايتها
- مؤتمر كامبل في ذكراه 112


المزيد.....




- نهاية غير سعيدة لفائز بجائزة يانصيب قيمتها أكثر من 167 مليون ...
- تتجاوز -حماس-.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخو ...
- توقيف أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- طلال ناجي في س ...
- ميدفيديف يهدد زيلينسكي بعد رفضه هدنة موسكو القصيرة: لا ننتظر ...
- تعادل قاتل - لايبزيغ يؤجل تتويج بايرن بلقب الدوري الألماني
- في موسكو.. انعقاد المنتدى العالمي الثاني لمناهضة الفاشية
- ما وراء تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
- -نيوزويك-: سياسات ترامب تحفز حلفاء واشنطن الأوروبيين لتطوير ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد طائرة مسيرة قادمة من الحدود المصري ...
- كوريا الجنوبية.. حزب سلطة الشعب يختار كيم مون-سو مرشحا للانت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سليمان سليم الحشاش - تأملات في واقعنا العربي.........