بيان المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني

الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 1656 - 2006 / 8 / 28 - 10:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

عقد المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني مساء الاربعاء 23 آب 2006، جلسته الأولى من دورة اجتماعاته المخصصة لبحث ما نتج عن العدوان الاسرائيلي الاميركي على لبنان واهدافه، وانعكاساته على مختلف المستويات، وبخاصة السياسية الداخلية والاقتصادية والاجتماعية منها...

وقد أفتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح شهداء الحزب والوطن في الجنوب والبقاع، ووجه الاجتماع تحية تقدير واكبار لكل الشهداء وللمقاومة الباسلة، وللصمود الشعبي اللبناني، وموقف الشيوعيين ودورهم وإسهامهم في ذلك، مطلقاً على هذه الدورة اسم دورة شهداء الحزب في الجنوب والبقاع.

وفي خلاصات هذه الجلسة، الذي قدم فيها الامين العام الرفيق خالد حدادة، تقريراً سياسياً تناول فيه العدوان واهدافه، وما يرتبط بنتائجه من استنتاجات وقضايا ومهام للحزب، ستكون موضع بحث ونقاش في الدورة الجارية، خلص الاجتماع الاول الى التالي:

1. ان هذا العدوان الوحشي، هو عدوان على لبنان، يرمي الى الحاق اكبر حجم من التدمير فيه، وبنيته التحتية، وفي اقتصاده، وقتل الاطفال والنساء والمدنيين، وقد طاول معظم اوكل المناطق اللبنانية.

2. يأتي في مقدمة الأهداف السياسية الاساسية لهذا العدوان، ضرب وتخريب بنية لبنان، مجتمعاً ودولة، نقيضاً للبنية العنصرية الدينية للكيان الصهيوني، والقضاء على اية قوة تقاوم او تمانع جعل لبنان تحت السيطرة الاميركية الاسرائيلية، واستخدامه مدخلاً لإقامة الشرق الأوسط الجديد، الذي تلجأ الإدارة الاميركية الى جميع الوسائل التدميرية والتفتيتية لأقامته.

3. يرى المجلس الوطني ان المواقف المؤسفة لبعض الاطراف السياسية اللبنانية المصرّة وبإلحاح على نزع سلاح المقاومة بمعزل عن الظروف القائمة، والأخطار الناجمة عن مصالح اسرائيل واعتداءاتها وخرقها سيادة لبنان يومياً من جهة، ومواقف سلطات بعض الدول العربية المتماشية مع مخططات وضغوط الإدارة الأميركية من جهة أخرى، قد شكلت غطاء وعامل تشجيع للقيام بهذا العدوان.

4. ان بسالة المقاومة وبطولات المقاومين والصمود الشعبي اللبناني، وقيام الحزب في هذا الشأن بمروحة واسعة من الاتصالات بالقوى السياسية اللبنانية المتنوعة لعقد لقاء وطني تعزيزاً للتماسك الداخلي بوجه العدوان وعدم النجاح في احداث فتنة داخلية تترافق مع العدوان، كل ذلك ادى الى ايجاد وضع جديد أسقط المراهنات على انهاء المقاومة وسلاحها في ايام معدودة، وأدّى، بعد صمت عربي معيب، الى اجراء تعديلات على المواقف المذكورة داخلياً وعربياً، مما ترك تأثيره ايضاً على مواقف اطراف دولية، وادى الى إدخال بعض التعديلات على المشروع الأميركي ـ الفرنسي الاصلي في مجلس الأمن الدولي، والى عدم تجاهل نقاط وردت باسم لبنان الرسمي. وجاءت العودة الفورية والسريعة لمئات الوف النازحين الى بلداتهم وقراهم لتشكل دليلاً على التمسك بالأرض والوطن وحمايته بخيار الصمود والمقاومة والاعتزاز بانتصارها رغم التضحيات.

5. ان المثال الذي قدمته المقاومة في لبنان مرتين، الاول منذ 16 ايلول 1982 امتداداً الى 25 ايار العام 2000، والثاني منذ 12 تموز 2006 وحتى 14 أب الجاري، والذي اكد امكانية الحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي وسقوط هيبته ومقولة انه لا يُقهر، الى جانب فشل الاهداف السياسية الاساسية للعدوان، يجعل العدو اكثر حقداً وتربصاً بلبنان ومقاومته ووحدته. مما يستدعي جهداً واهتماماً مركزاً على ما يعزز قوة لبنان والدولة، وتحصين وحدته الداخلية بخاصة، لافشال اية محاولات يقوم بها العدو الاسرائيلي، سواء باعتماد النموذج الذي يتبعه في غزة مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أم بنوع آخر من الاساليب والوسائل.

6. يرى المجلس ان على السلطات المسؤولة الاسراع بالقيام بالاتصالات اللازمة دولياً وفي الامم المتحدة والاصرار على الإلقاء السريع للحصار الاسرائيلي الذي يشكل استمراراً للعدوان على لبنان. وسيتابع المجلس الوطني في دورة اجتماعاته الجارية للبحث في نقاط التقرير الأخرى، وبالتطورات بابعادها الداخلية والاقليمية والدولية، على ان يصدر في نهاية الدورة تقريراً شاملاً.



بيروت في 24/8/2006 المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني

#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل