أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرة بوعتو - شارع فاطنة مباركي المدعوة الشيخة الجنية














المزيد.....

شارع فاطنة مباركي المدعوة الشيخة الجنية


خيرة بوعتو

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


تخيل أنك تسير في شارع الشيخة الريميتي أو حي الشيخة الجينية، رحمة العباسية
الشاب حسني، الشيخة الزهرة، خالد، مامي، صحراوي وفضيلة... أموات وأحياء.. ألاّ يستحقوا التكريم.
وكثيرة هي الأسماء..
ساحة الشيخة الريميتي بالدائرة 18 بباريس..
تكرم باريس الشيخة الريميتي ، فكيف اعترفت لها باريس ولا تعترف عاصمتنا ولا مدننا التعيسة الأخرى..
ألا توجد غير ثورة السلاح..
ألا توجد ثورات أخرى ...
هناك من أطربونا ألاّ يستحقون..
لم تقم لها جنازة تليق بها، لم يستقبل ضريحها بالمطار وتحت شعار الفنانة العظيمة ... هي تصنيفات، لكن على أي أساس، فني أم آخر..
اذا كان المختصون يعترفون لها بالعظمة فما هو المعيار الآخر المحدد والقابض بيده على كل شيء ضاربا العلم والفن والثقافة عرض الحائط..
ممنوعة هي من ذلك كما ممنوع كل ما هو أمازيغي...
التاريخ الحقيقي يخيف..
الصوت والموسيقى الأقرب للقلب تخيف..
نتمسك بكل ما هو مزيف ونغترب ونتمسك بالآخر وننتظر من الحياة ان تكون منصفة..
كم نحن جبناء نسمعها في الخفاء ونرقص علي أنغامها في أفراحنا لكننا فجأة نصير آلهة ونلعنها..
أي فخ هذا وأية حياة هاته...
لن تتفكك عزيزي الإله إلاّ يوم تدرك زيفك وإيمانك المخادع...
باسم التقاليد البالية تظل حبيس افكارك..
عار... عيب..
حسب وجهة نظرك بالطبع، فوصفك وتصنيفك يبقى شخصي، ما تراه مقرفا قد يراه الآخر جميلا.. كل شيئ يتحرك
إلاّ انت المطالب بالمقدس..
لا قداسة إلاّ لذاتك الحقيقية المختبئة وحيدة في مكان ما ..
"الراي" الجميل الحقيقي الذي يلامس قلبك وروحك دون معايير أو مقاييس وضعها العقل تخاف منه وتهاجمه، وتتمسك بما أوهموك بأنه الفن الراقي النقي هذا الأخير ربما قد تم غسله فقط بقطعة الصابون حتى يصير نقيا..
الفن فن بدون تصنيفات وضعوها حسب مقاييسهم ومعتقداتهم الشخصية.
"الجمهور لا يخطئ أبدا" قالها ذات مرة المنتج الأمريكي "أدولف زكور"، ورغم ما في العبارة من مبالغة إلاّ أنها تحمل الكثير من الحقيقة. إذا كان "الراي" محبوب الجزائريين دون منازع، فببساطة لأنه حقيقي، قريب جدا منا، يلامس القلب..
لسنا بصدد إلغاء باقي الطبوع، لكل طابع فني جماله وسحره، لكن نحاول أن نلقي نظرة على اغنية "الراي" التي يطالها التهميش خاصة لرائدات ورواد هذا النوع.
عيب .. المجتمع المحافظ... انحلال خلقي.. وأشياء كثيرة..
المجتمع لا يريد.. من هو المجتمع؟ هل التقيته؟ هل اتصلت به هاتفيا؟ و أخبرك أم انك تتوهم ذلك..
إتصل به، ابعث للمجتمع رسالة وأخبره أن يأتي إليك وتعيدوا النظر معا في كل هاته الأمور..
ستجد نفسك وحدك مع أفكارك التي وضعوها فيك عن وعي او بدونه...
ما يلامس روحك وتطرب له بعيدا عن كل مقاييس العقل وانتهى الكلام..
هلا نعيد التفكير في ذلك..
فكر كيف يصبح سماع "شارع الشيخة الجينية" أو شارع الشيخة الريميتي " أمرا عاديا مثله مثل شارع أم كلثوم أو شارع وردة الجزائرية.
الأمر نفسه لأنهم جميعنا اطربونا بروحهم المقدسة وليس بعقولهم.
استمع لقلبك، لا تحكم.. لا تلقي خطابات رنانة فارغة اخبروك بها..
جميعنا رائعين بأخطائنا وعيوبنا.. لا كمال.. ان كنت مكتملا لم تكن لتتواجد الآن ومعي على هاته الأرض.. لكنت بكوكب آخر مع مثاليين مثلك...
سيصبح سماع الشيخة الجنية وتسمية شارع بإسمها أمرا عاديا.. لأنك انت من تقرر ذلك..



#خيرة_بوعتو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرسي رقم ب 148
- لن يمنعك النظام.. حينها


المزيد.....




- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرة بوعتو - شارع فاطنة مباركي المدعوة الشيخة الجنية