احمد الحمد المندلاوي
                                        
                                            
                                                
                                        
                    
                   
                 
                
                 
                
                
                 
                 
              
                                        
                                        
                                      
                                        
                                        
                                            الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 00:41
                                        
                                        
                                        المحور:
                                            كتابات ساخرة
                                        
                                        
                                            
                                        
                                        
                                     
                                      
                                        
                                        
                                        
                                        
                                            
    
    
 
                                       
                                        
                                        
                                
                                
                                   
                                        
                                            
                                              مقالات مندلاوية
بقلم ..الاستاذ حسين المندلاوي
..........عدو الشعب ...........فى سنوات الاعدادية اتيحت لى فرصة قراءة مسرحية ابسن عدو الشعب لكنى لم استسغ قراءتها لتصوري انها من الضجيج السياسي فعدو الشعب تعبير يوصم به عادة الخصوم السياسيون لكني فيما بعد قرأت الكثير عن هذه المسرحية التي لازالت موضع اهتمام محبى المسرح فى مختلف ارجاء العالم لأنها تعكس الواقع الفاسد وتعريه فهي مسرحية صالحة لكل زمان وخصوصا الازمنة التي تضطرب فيها المفاهيم فيحكم على المرء بالاذعان للمجتمع الذى يعيش على الاكاذيب..بطل المسرحية د.توماس يتصف بالنقاء والاخلاص وهو يعمل مفتشا صحيا على حمامات البلدية التى اكتسبت شهرة واعطت للبلدة ميزة سياحية وهي تدر موردا ماليا على المواطنين..د.توماس يكتشف ان مياه الحمامات ملوثة وتضر بصحة المواطنين فيحاول عن طريق الصحافة توعية المواطنين بمخاطر المياه الملوثة لكن الصحافة تفشل مسعاه فيلجأ الى المجلس البلدي المنتخب ..هناك ايضا يواجه بالصد ثم يهاجمه اهل البلدة ويصفونه بعدو الشعب وبأنه يريد تخريب المجتمع ويشتد التضييق عليه فيشعر بالعزلة وامام غالبية متراصة تعادي الحق والمنطق السليم يقرر الرحيل عن المدينة وترك المواطنين لمواجهة مصيرهم لكنه فى النهاية يتراجع عن قراره بالرحيل ويصر على المقاومة بشكل منفرد ويقول:ان الشخص القوي هو الشخص الذي يقاوم لوحده ..في المسرحية يقف بالضد منه شقيقه بيتر عمدة المدينة والمشرف الادارى على الحمامات وبيتر يبرر موقفه من اخيه بدعوى المصلحة العامة والحرص على الميزة الاقتصادية للحمامات لكن السبب الحقيقى للتضاد بينهما هو التحول الاقتصادى الذى جاء بالازدهار وهذا الازدهار سبب بفقدان اشياء ثمينة وهى الاخلاص والنقاء..اليوم فى بلادنا هناك تحول مشابه وهذا التحول جاء بالفساد وقضى على الاخلاص وسمم الشعب وخنقه بالاكاذيب بحيث اصبحت الاصوات المحاربة للفساد تتعرض لحرب شعواء سلاحها تهم جاهزة تهم يوصم اى صوت يرتفع بالخيانة والعمالة
                                                  
                                            
                                            
                                          
                                   
                                    
      
    
  
                                        
                         #احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ) 
                           
                          
                            
                          
                        
                           
                          
                         
                
                                        
  
                                            
                                            
                                             
                                            
                                            ترجم الموضوع 
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other 
languages
                                        
                                            
                                            
                                            
الحوار المتمدن مشروع 
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم 
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. 
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في 
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة 
في دعم هذا المشروع.
 
  
                                                               
      
    
			
         
                                         
                                        
                                        
                                        
                                        
                                        
                                         
    
    
    
                                              
                                    
                                    
    
   
   
                                
    
    
                                    
   
   
                                        
			
			كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية 
			على الانترنت؟