وجود الكون وبشرية الأديان

أسامة محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 02:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

وجود الكون بالنسبة لي امام خيارين.
الاول : إذا كان للكون مسبب سأجيب بمثال تخيلي ، تخيل معي شخص (مسبب الوجود) ، يقوم برسم لوحة (الكون ووجوده ) ، ويقوم برسم اشخاص وسط اللوحة (وجودنا ) .

ما هو الوجود بالنسبة لمن داخل اللوحة ؟!!
ولمن رسم اللوحة ؟!!
قد لا يكون عبثي للشخص اللذي رسم اللوحة ، لكنه ليس معرف أيضا ، فقد يكون صدفة او يكون للتسلية او أي سبب عادي ، أما بالنسبة لمن هم داخل اللوحة فوجودهم عبثي مطلق ، فتخيل أن احد داخل اللوحة ادعى ان الرسام
أوكل اليه مهمة تعريف الرسام (مؤسسي الديانات )

فسيكون إدعاء لا قيمة له ما لم يثبت الرسام ذالك ، ولو اراد الرسام إثبات ذالك فلا يحتاج اصلاً إلى هذي الطريقة الركيكة وانما سيجعلها بطريقة آليه وسلسلة تماما ،

مثلاً: (هل تحتاج لتعليم طفل حديث الولادة كيف يرضع من ثدي امه ام انها طريقة آليه فطرية ) فسيكون كذالك ايضا غاية الرسام من رسم اللوحة ستكون تلقائية للمرسومين فمجرد إختلاف المرسومين عن سبب رسمهم (وجودهم)، تعني عدم وجود أي تواصل بين الرسام وما رسم ، وكذب من يدعي غير ذالك (بشرية الأديان).



ملاحظة: ليس بالضرورة ان يكون الشخص رسام ، قد يكون مخترع قام ب إختراع مكينة (مسبب غير واعي للكون) تنتج قوالب جاهزة (عبثية وصدفة وجود الكون ) ، قد يكون مبرمج انتج برنامج (الكون) و البرنامج هذا يعمل بشكل آلي وينتج مشاهد وشخصيات بطريقة دراماتكية اليه (عدم عبثية وجود الكون مع عبثية وجودنا )

أيضا تشبيهي لمسبب الكون ب أشخاص لاتعني حرفياً ان للكون مسبب واعي إنما هي دلالة لأحد الخيارات المطروحة واللتي يتحجج بها دائما المؤمنين ان للكون مسبب واعي ف حتى لو كان واعي فلا يعني ثبوت الاديان او عدم عبثية وجودنا ، وبالنهاية يضل خيار من احد الخيارات اللتي يمكن تخيلها اما الخيارات الأخرى فهي أي آلية دراماتيكية قد تتسبب ب الوجود .

الثاني : ازلية الكون ولا داعي للخوض في نقاش بهذا الأمر ف مجرد ان الكون ازلي فيعني هذا عدم وجود مسبب ، وعليها كل الأديان بشرية.

دمتم بود

#أسامة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات