تراويح بوذيه - أغنية عن الله

الان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 18 - 20:53
المحور: الادب والفن
    

لا تسأليني عن الدين
لقد اغتصبوا زهرة الله
وداسوها فتات
لا تسأليني عن صلاة
فقد ذبحوا حتى الغلام
وبِعلوِ اصواتهم شقوا القبور وُضُوءَ الصلاة
ماتت كل سنابل حديقتنا وسنابل أخرى في الحقول
لا تسأليني ما أقول
ان للصمت سيف قد شق حنجرة الذهول
لا تسأليني عن الحجر الذي رميته طيشاً في السهول
لم يكن شيطان، لم يكن غير السكون
انتحبت كل حيطان المدينه
انتحب الصحن الجليل
اي تيه نمارس..
انتحبت كل أجيال المدينه
انتحبت حتى أصيبت بالجذام
ازهقت هذي النفوس
اي عته او جنون
لا تقولي خلص اللقاء، فلا سماء هناك، لا ماء
لا تقولي نلتقي مرة أخرى فكلنا اصلا لقاء وكلنا ماء
لا تقولي خذ يداي معك
فكلنا ايدي وقد خلص اللقاء
روح بروح ومرساة النهار
تلوح في الافق الغريب اغنية الطريق
مساء مثل شمعة البوذي
قطرة من عطر تسكع في السماء
وبانت تراويح الضياء
عمر بلا ايام
بلا صوت
نداء
سامسح راحتي فوق هذا الحزن
دعه يرحل فليس له لون وليس له من رحيق
تنفستُ حتى دخلت شراييني السماء
ودخلت عمق الأرض بيدي صرت ماء
وشممت رائحة المدى
تعمدت بنور الشجر
وكتبت اغنيه جديده
حفظتها في الرمل
في المكان الذي بين عيني
في شغاف الوعي
وعلى ارجوحة الطفل الذي في داخلي
وعلى ترنيمة الغابات
وعلى بياض الغيم وامتداد الصمت
وحقيبتي ودفتري الجلدي
وعلى قطرة المطر الأخيره
وعلى ترنيمة البوذي
كتبتها بلا كلمات
بلا صوت
بلا نفس
بلا موسيقى
كتبتها مني
كعطر الغجريه التي هجرتني
وتركتني في شوارع غرناطه العتيقه
طفلاً ضائعاً غجري
حملته قوافل الغجر البعيده
معهم وضاع
اغنية فلامينكو قديمه
تجول سهول الشمس
تجول بلا وقت، بلا أرض
اغنية كلماتها منسية، وحروفها من قمر قرمزي
وتشبه الفراشه
كلها الوان
اغنية عن الله
فلا تزهري كما فعلت شجرة اللوز
فقط انصتي
ورتلي
اغمضي عينيك مثل الينابيع
خذي نفساً عميقاً
كوني روحا وترتيل
وعطرا من اثير
كوني السماء وما بينها ونجومها
وتعمدي بنور الشجر
هناك مدينتي
واغنية السحر
ودروب مجرة أخرى
سحيق عمقها
تعمدي بصوت اغنية النجوم
بارتعاشة الجسد النحيل
ودهشة اللون
وطعم المطر
تعمدي قبل أن يأتي المغول.

#الان_الانصاري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل