أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشا عادل سمور - الفتاة الشرقية والمجتمع العربي














المزيد.....

الفتاة الشرقية والمجتمع العربي


رشا عادل سمور

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 10:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعاني الفتاة الشرقية في المجتمع العربي مشكلات وتحديات وضغوطاً. ولا ننكر، مهما بدا المجتمع العربي مرتدياً ثوب الثقافة والتحضّر وناطقاً بلغة التطور، أن تفكيره لا يتعدى القشور والمظاهر.
فالرجل الشرقي يرفض أن تكون الأنثى أكثر منه ذكاءً أو جمالاً أو ثقافة. وليس بالأمر السهل التعامل مع عقلية الرجل الشرقي، فهو يرفض عملها التي تكسب منه حياة كريمة إن أبدعت فيه. ويرفض قيادتها مركبتها إن كانت أمهر منه. ويرفض كلمتها العالية إن كانت على صواب أكثر منه. ويرفض قيادتها أسرتها إن كانت مدبرة أكثر منه. فهو يرى أنها كائن ضعيف يقوى عليه، ويجب أن تكون إمّعة له تتبع ظله إن كان على صواب أو خطأ. ويجب أن تطيعه وإن نافى معتقدات دينه القويم.
أن تكون الأنثى إمرأه ناجحة في مجتمعها ليس بالأمر الهين. وبعيداً عن المعتقدات الدينية التي كرمت المرأة وأعطتها حقوقها كملكة متوّجة على العرش، نرى أن المرأه هي من ساعدت على هذا المفهوم عندما زرعت في ابنتها السمع والولاء والتنازل، وكما يسميها العرب (المسايرة). هي من زرعت في ابنتها وأختها أن لا تطالب بحقوقها كي لا تفتعل المشكلات. وهي التي أنبتت في جيلها أنها ضلع قاصر بمفهومنا الخاطئ. لم تعطها معنى للعزة والقوة في قول الحق. ولم تمنح المتزوجة المطالبة بأبسط حقوقها في العيش الكريم، والأسرة هي التي ساعدت بتربيتها المتحضرة أن الخطأ واللوم يقعان على الفتاة. فلتصمت وتسكت وإن طال بها العناء والتعب. وأن تكون مسالمة في كل تحديات الحياة. ولكن لو نظرنا إلى الرجل الشرقي لوجدنا أنه إنسان تعالى وتجبر على فتاته ذات الخلق والدين والأدب. وارتفعت سيادته وجبروته بأسلوب خاطئ. وهذا لا يُعمم وإن غلب على المجتمعات.
إن الفتاة من البشر وهي تحتاج إلى الرفق والاهتمام . لا أريد أن أعطي فتوى قد تكون خاطئة، ولكن أريد أن أنوّه أن هذا وجد في عصر الجاهلية الحمقاء. ورفعت الأديان والكتب السماوية من قيمتها لتكون سبباً ورزقاً لوالديها، ونجاة لابنها ورحمة لزوجها. ولكن تناسينا هذا وعدنا إلى زمن الجاهلية برداء مجمّل ومرصّع تحت إسم التحضّر. ونحن في داخلنا، سواء كنا رجالاً أو نساءً، رداء أسود شبيه برداء الجاهلية الحمقاء. وتعالت أصوات عقلنا الباطني على تصرفاتنا لنرى ما تمنته كل إمرأة بأن تعلي صوتها بالقول: كفوا يا رجال العروبة، أنا ضلع ضعيف، فمن منكم مد يد العون لي وكان سنداً حقيقياً لي؟
قد يكون الكلام قاسياً نوعا ما، ولكن لعلها صفعة قوية تطالب بالاعتذار ممن تُمَثِل بعضاً من مقومات المجتمع السليم.
أعلم أن بعض الكلام سيواجه نقداً حاداً، ولكنها حقيقة في بعض المجتمعات. ولا نعمم على كافة الطبقات بشتى فئاتها. ويجب أن نستيقظ قبل أن تمتد يد أعدائنا إلى نسائنا ونحن نشاهد ونصفق من بعيد.
اعذروني لكن……..



#رشا_عادل_سمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتاة الشرقية والمجتمع العربي


المزيد.....




- حراك متجدد في مصر لإقرار قانون موحّد لمناهضة العنف ضد المرأة ...
- وضعت فطرًا قاتلًا في الطعام.. إدانة امرأة أسترالية بتسميم عا ...
- في أول ظهور بالحجاب منذ عامين.. حلا شيحة تكشف تفاصيل -الانتك ...
- ألمانيا ـ ارتفاع جرائم الكراهية ضد النساء خلال عام 2023
- -المانوسفير-.. العالم الرقمي المظلم لكراهية النساء
- الفرنسيات المحجبات يواجهن ببلدهن العنف اللفظي والجسدي المعاد ...
- الآن سجلي 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بال ...
- بعد توجيه 5 تهم له بالاغتصاب.. بارتي -متأكد من براءته-
- واقعة تهز أستراليا.. بتر ذراع امرأة بعد هجوم أسد
- مبادرة لمحو الأمية للنساء في شرق السودان


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رشا عادل سمور - الفتاة الشرقية والمجتمع العربي