الامية الجنسية

محمد فؤاد
كاتب وباحث

الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 01:14
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

هي ذلك الجهل العام في المواضيع الجنسية بمختلف انواعها ابتداء من سلوكيات الممارسة الشخصية المتعلقة (بالعادة السرية والممارسة الفعلية مع فرد آخر اضافة الى ذلك الممارسة بالادوات الجنسية ، النشوة الجنسية ، الامراض الجنسية) وانتهاء بالمواضيع الجنسية الاشمل المتمثلة (بالتشريح الجنسي ، التكاثر الجنسي ، الصحة الجنسية ، حقوق التناسل ، تحديد النسل ، تحديد التوجه الجنسي) وبالتالي الامي جنسيا يتخبط في سلوكياته الجنسية ويطبقها على الاخرين كانها حقيقة علمية لا تقبل النقاش او الدحض، كما انه يستمد معلوماته الجنسية من مصادر متنوعة تتمثل ( برجال الدين ، الاسرة ، الاصدقاء المقربين ، وسائل الاعلام ، مواقع التواصل الاجتماعي) وكلها غير رسمية تعطي معلومات خاطئة ومضللة ومتحيزة للقيم الاجتماعية السائدة، ضررها اكثر من نفعها ، قد تقمع الممارسة الجنسية الذاتية بحجة ، وتغير بالقوة توجه جنسي (لذكر او انثى) بحجة انه لا يتوافق مع التعاليم الدينية والاجتماعية ، او قد تشجع على كثرة الانجاب لان الرؤية الدينية والاجتماعية تعتبره سلوك حسن يرضي الله ، او قد تبيح قتل انسان لانه مارس الجنس خارج الزواج وتعتبره فعل اصيل واخلاقي ، او قد تشجع الرجل على تقييد المرأة وامتلاك شخصيتها لاسباب جنسية...الخ .

اذن المجتمع يحتاج الى تربية جنسية علمية يتم تطبيقها وفق احتياجات الانسان النمائية وتعمم بمناهج مدرسية لمختلف المراحل الدراسية صعودا نحو التوعية الشاملة لكل افراد المجتمع المقبلين على الزواج والمتزوجين من اجل بناء مجتمع متماسك يسير نحو الازدهار والتكامل ، وهذا ما لا تريده قوى الجهل والظلام.

حتى الاخلاقيات الجنسية المتعلقة ب( <الاغتصاب> بعد التخدير ، ممارسة الجنس مع الاطفال ، ممارسة الجنس مع الحيوانات ، انجاب اطفال في بيئة فقيرة وطاردة ، الخيانة الزوجية ، التحرش ، استغلال السلطة في الممارسة الجنسية) تنحصر وتنكمش في فئة محددة اذا ما اشيعت التربية الجنسية في المجتمع ، فالثقافة الجنسية المبنية على اساس علمي لها تأثير هائل على سير العلاقات الاجتماعية والعاطفية والاسرية ، وهذه الاخلاقيات ايضا نفتقدها في هيكلية المجتمع وبنائه.

(ملاحظة) من اسوأ المصادر الجنسية هو الدين وبعده تأتي الاعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية .

#محمد_فؤاد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل