أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لمواجهة موجة الغلاء














المزيد.....

لمواجهة موجة الغلاء


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7067 - 2021 / 11 / 4 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الملاحظ استشراء الغلاء الفاحش في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، فبعد ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه والمحروقات والمواد البلاستيكية، هنالك موجة غلاء مرتقبة في المواد الغذائية التموينية الأساسية وقطع السيارات والأدوات الكهربائية والملابس والأحذية، وفي أسعار الكهرباء والمياه وغير ذلك من السلع التي لا يمكن لذوي الدخل المحدود اقتنائها.
إن مشكلة غلاء الأسعار هي المشكلة التي تؤرق الكثيرين وتسيطر على تفكير وهموم الفرد والأسرة، ولا سيما الطبقات الشعبية الكادحة الفقيرة والضعيفة، حيث انها المتضرر الأول والأخير من ارتفاع الأسعار وموجات الغلاء الفاحش الذي يصيبها في رغيف خبزها، ويمس في مقومات حياتها الرئيسية (الغذاء، الدواء، والمسكن)، ما يهدد في قادم الأيام بدخول مزيد من الأسر إلى قائمة العائلات والأسر الفقيرة، واستحالة الإصلاح مهما بذل من جهود، في ظل الزيادة المجنونة للأسعار، وجشع التجار، وزيادة نسبة البطالة.
لا شك أن الأوضاع المعيشية السيئة والمتردية في إسرائيل ناجم عن سياسة الحرب والعدوان والاستيطان لحكومات إسرائيل المتعاقبة، التي تخصص وتكرس الميزانيات الكبرى للجيش والاحتلال وللبؤر الاستيطانية وتعزيز الامن الإسرائيلي، ورفع الأسعار والخطة الاقتصادية الجديدة والموازنة العامة للحكومة الحالية، تزج بالناس وتجعلهم عرضة لأن تعصف بهم ريح الفقر وعدم الاستقرار والضائقة النفسية والاقتصادية. فالاستغلال والظلم أصبحا القاعدة والعدل هو الاستثناء، وما بال الفقراء والضعفاء والمساكين، هل يصمتون ويسكتون على ظلم ارتفاع الأسعار.؟
إن التمادي في رفع أسعار السلع الاستهلاكية والاستمرار في خنق الفرد والتضييق عليه ولي عنقه، قد يدفع إلى ردة فعل عنيفة لا تحمد عقباها، لأن الضغط لا يولد سوى الانفجار، وكيف لمن لا يجد قوت يومه والحليب والخبز لأطفاله أن يعيش ولا يخرج شاهرًا سيفه.؟!
وكيف يمكن تصور مشاعر الفقراء والضعفاء أن يصمتوا ويعبروا عن وضع اقتصادي سيء ومتردٍ في دولة تمارس حكوماتها سياسة افقار الفقراء واغناء الأغنياء، وتكذب على الجمهور حين تتحدث عن دولة الرفاه الاجتماعي.
يجب مواجهة الغلاء ومكافحة الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطن، وتوفير كل أسباب الحياة الكريمة لكل عائلة وأسرة، ضحية ارتفاع الأسعار وجشع التجار والاحتكار، وأي حلول تهدف إلى الارتقاء بمعيشة المواطن لا تأخذ في الحسبان زيادة معقولة في الأجور ومعاشات الأجيرين، ورفع مخصصات الضمان الاجتماعي، تتناسب مع حجم الحال المعيشي للأسرة وارتفاع الأسعار، من أجل تحسين مستوى معيشة الناس، تظل حلولًا ناقصة ودقيقة وغير شاملة، ورفع الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الحكومة الحالية لا يفي بالمطلوب، ولا يرتقي بمستوى حياة المواطنين.
ولمواجهة موجات الغلاء، يتطلب الخروج للشوارع وتصعيد المعركة الشعبية الميدانية الطبقية ضد سياسات الحكومة، ولأجل توفير العيش الكريم للقطاعات الشعبية العمالية الفقيرة ورفع مستوى المعيشة وزيادة الأجور بنسب مضاعفة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعد من تصريحات قرداحي!
- ذكرى وعد بلفور
- في ذكرى وفاته السادسة: محمود دسوقي شاعر العروبة
- قانون إحياء ذكرى كفر قاسم وبهلوانيات عيساوي فريج
- الحرب على شعب اليمن وتصريحات قرداحي
- ذكرى مجزرة كفر قاسم.. الحية الرقطاء لا تزال عطشى إلى الدماء
- عن لقاء بوتين- بينيت في سوتشي
- السودان على صفيح ساخن
- استهداف المؤسسات الفلسطينية
- كولن باول البارع في صناعة الكذب
- الدكتور حسن حنفي يترجل عن صهوة الفكر الفلسفي
- هضبة الجولان سورية
- خطاب حسن نصر الله
- ذكرى المولد النبوي الشريف
- نتائج الانتخابات العراقية
- الزيتون الفلسطيني رمز الصمود والشاهد على الزمان والمكان
- -الزقوقيا- المولود الشعري الأول لخالدية أبو جبل
- منصور عباس والكنابس
- مباحثات القاهرة
- بينيت ومسألة الهجرة إلى إسرائيل


المزيد.....




- بين التخطيط والتنفيذ.. رحلة معقدة خلف كواليس معرض -فن أبوظبي ...
- ترامب بعد الانتصارات الديمقراطية الكبيرة بليلة الانتخابات: - ...
- -قف يا جاريد-.. شاهد ما قاله ترامب لزوج ابنته ووصفه بـ-أبو ا ...
- فندق لأصغر النزلاء في فناء هذا المنزل.. جميع غرف -فيلا الأقز ...
- الخطوط الجوية القطرية ستبيع حصتها بكاثي باسيفيك.. إليكم قيمت ...
- النزاع في السودان: هل تستطيع القوى الأجنبية المعنية إيقاف ال ...
- غزة: مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعم -مجلس السلام- الذي ...
- واشنطن توزع رسميا مشروع قرار بشأن غزة على مجلس الأمن
- ترامب يقاطع قمة مجموعة الـ20 لانعقادها في جنوب أفريقيا
- يونيسيف: احتياجات نازحي الفاشر تتجاوز المساعدات المتاحة


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - لمواجهة موجة الغلاء