أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الزيتون الفلسطيني رمز الصمود والشاهد على الزمان والمكان














المزيد.....

الزيتون الفلسطيني رمز الصمود والشاهد على الزمان والمكان


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثل شجرة الزيتون بالنسبة للإنسان الفلسطيني رمزًا للصمود والبقاء والرسوخ والتجذر في الأرض عميقًا، وهي الشاهد على الزمان والمكان، والأكثر استهدافًا.
ومع بدء عملية قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية، التي تبدأ عادة في شهر تشرين الأول، يبدأ رعاع المستوطنين وعصاباتهم حربهم السنوية على الزيتون الفلسطيني، زارعين الدمار والخراب، وسرقة الثمار، وتقطيع الأشجار، واقتلاع زيتون معمّر يمتد عمره قرونًا في الأرض، والاعتداء على المزارعين، وتعطيل عملية القطاف التي تعد للكثيرين من الفلسطينيين مصدر رزق وجني الأرباح، وتكبيد المزارع الفلسطيني خسائر اقتصادية كبيرة.
ومن الواضح أن هؤلاء المستوطنين مدعومين من المستوى السياسي الإسرائيلي، باعتبار اعتداءاتهم تمثل الأداة الأبرز في تكريس الاحتلال، وكجزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني التوسعي الهادف لضم الضفة الغربية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وما العدوان على قاطفي الزيتون هدفه بالأساس ضرب المرافق الزراعية لتجويع الفلسطينيين وكسر ارادتهم واخضاعهم، وقطع العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وأرضه المهددة بالاستيلاء عليها.
إن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤول الأول عن موبقات واعتداءات المستوطنين وتبيح جرائمهم الدموية ضد أصحاب الأرض والزيتون الفلسطينيين، والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، الشريكة في الائتلاف الحكومي، هي شريكة ومتورطة بجرائم موسم الزيتون، وتتحمل المسؤولية عن الاعتداءات على المزارعين والفلاحين الفلسطينيين وقلع أشجار الزيتون المعمرة.
وفي محاولة لردع المستوطنين والتصدي لهم، ولدعم صمود المزارعين الفلسطينيين، انطلقت حملة "الفزعة" لمساعدتهم في جني ثمار الزيتون، وتعزيز الصمود الفلسطيني، واسناد الفلاح الفلسطيني في المناطق المستهدفة من الاحتلال ومستوطنيه.
ومهما عربد المستوطنون وعاثوا خرابًا، ستبقى الأرض الفلسطينية وزيتونها المبارك لأصحابها، وسيظلون يأكلون الزيت مع الزعتر، وصنع المناقيش صباح كل يوم، وكما قال شاعرنا الفلسطيني الراحل محمود درويش:
لو يذكر الزيتون غارسه لصار الزيت دمعا
يا حكمة الأجداد لو من لحننا نعطيك درعا
لكن سهل الريح لا يعطي عبيد الريح زرعا
ان سنقلع بالرموش الشوك والأحزان قلعا



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الزقوقيا- المولود الشعري الأول لخالدية أبو جبل
- منصور عباس والكنابس
- مباحثات القاهرة
- بينيت ومسألة الهجرة إلى إسرائيل
- الشاعرة سامية ياسين شاهين ترثي والدها
- 48عامُا على حرب أكتوبر
- ماجد أبو شرار في ذكرى استشهاده
- نظرات في المجموعة القصصية -شقائق النعمان- للكاتبة رحاب يوسف
- دلالات زيارة الوفد الحمساوي للقاهرة
- تحية وباقة ورد جوري لشيرين علي عبود فاهوم
- القرار الحكومي في مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي
- لقاء رام الله
- -مرايا الروح- مجموعة قصصية جديدة للكاتبة ناديا إبراهيم
- مؤتمر أربيل التطبيعي!
- خطاب بينيت في الأمم المتحدة
- هل نحن أمام انتفاضة ثالثة جديدة؟
- جمال عبد الناصر الإرث الباقي والخالد
- -خريف- الدكتورة تغريد يحيى- يونس
- خطاب الرئيس بين التأييد والرفض
- ورحل الكاتب تميم منصور.. رجل المواقف وفارس الزمن الجميل


المزيد.....




- محلل يوضح لـCNN ما قد يحمله إعلان ترامب عن -حصار نفطي- ضد فن ...
- ترامب يعيد كتابة قواعد العملات المعدنية الأمريكية.. وإلغاء ف ...
- الدفاع المدني في غزة: مصرع 17 شخصًا وتشرد الآلاف جراء ظروف ا ...
- آلاف الحجاج الكوبيين يتوافدون إلى مزار -إل رينكون- في هافانا ...
- نبيل بنعبد الله : عندما يقوم حزب بتنظيم مهرجانات انتخابية بك ...
- كأس العرب: -أسود الأطلس- لإكمال عام رائع و-النشامي- لأول لقب ...
- من خلف القضبان إلى أغلى المبيعات..ساركوزي يخلق الحدث!
- معادن نادرة في حقائب يوميا.. نائب جمهوري يكشف كيف تُصاغ العل ...
- المغرب: إنذارات جديدة بسبب الثلوج والأمطار ومساعدات طارئة لض ...
- قطر.. تمثيل مؤثرين خلال النشيد الوطني يثير غضب المغاربة


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الزيتون الفلسطيني رمز الصمود والشاهد على الزمان والمكان