أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم المحبشي - الكتابة والتفكير في بلاد الحرب والتكفير















المزيد.....

الكتابة والتفكير في بلاد الحرب والتكفير


قاسم المحبشي
كاتب

(Qasem Abed)


الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 13:57
المحور: سيرة ذاتية
    


إهداء إلى صديقي العزيز دكتور حاتم الجوهري
الذي اكتشف السر والمعنى في نظرية الانفعال والاشتباك دون أن أخبره بأي شيء عن احوالي

بعد أن نجي منزلي الخشبي من نيران الحرب للمرة الثانية بعد حرب 1994 التي تعرض فيها للنهب والاقتحام والاحتلال من مجاهدي الإخوان العفاشي الذين قدموا إلى عدن من صنعاء وعمران وذمار وغيرها بفتوى الديلمي والزنداني التي كفرت وأباحت الجنوب كله غنيمة حرب واحلت دم أهله في 7/7/ 1994م. اقتحم عشرة (مجاهدين) منزلي ومنزلي صالح أخي ومنازل بعض جيراننا واخذوا كل شيء فيها واحرقوا الكتب التي كنت قد جمعتها عبر السنين الماضي آخذها بوصفها دليلا إدانة لي ومكثوا في المنزل لمدة عام كامل لرفعها في وجه كل ما جاء لغرض استعادة المنزل المملوك لي بوثائق رسمية من الدولة.
واتذكر أن قائد شرطة خورمكسر حينها كان العقيد محمد جبران شنظور. ذهب اليهم بطقم شرطة لغرض إقناعهم بتسليم المنزل فكان ردهم أن صاحب المنزل - قصدهم أنا-لديه مكتبة شيوعية كافرة ونحن نبحث عنه واخرجوا له بعض الكتب ومنها كتاب رأس المال لكارل ماركس وكتاب لينين خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف وكتاب بيلخانون العنف في التاريخ وكتاب الوجود والزمان والوجود والعدم وغيرها. اخرجوها واحرقوها في حوش المنزل وهم مدججون بالسلاح واللحي المرسلة. وقالوا نحن نبحث عن هذا المارق الذين لازال يحتفظ بهذه الكتب الملعونة. فعاد قائد الشرطة بخفي حنين. وبعد عام من المتابعة والبحث عن أميرهم عبر وساطات وصهارات وجعالات واثبات ملكية المنزل اقتنعوا بالخروج ولكنهم اخدوا كل محتويات المنزل بما في ذلك النوافذ والأبواب حفاظة بحسب قولهم. تلك الواقعة في قلب مدينة عدن الساحلية جعلتي اشعر بحالة الغربة والاغتراب والضياع والخوف والخطر وتلك المشاعر هي التي دفعتني للبحث في الفلسفة الوجودية بإشراف الاستاذ أحمد نسيم برقاوي إذ كانت رسالتي بعنوان: الوجود والماهية في فلسفة جان بول سارتر. ناقشتها بعد عامين من الاجتياح في ظروف بالغة القسوة والاضطراب والتكتم. كانت ولازالت لحظة وجودية بامتياز.
بعد عودتي إلى منزلي للمرة الثانية بدأت اعيد بناءه المكتبة من جديد بعد أن مسحت الصفحة. فلم تمضي الا بضع سنوات ثم عادت الاضطربات في المدينة ضد قوى الاحتلال الداخلي في حركة المقاومة السلمية الجنوبية والحراك الجنوبي الذي وجهته سلطات الاحتلال الداخلي بالنار والحديد وكانت مدينتنا خورمكسر هي ساحة الاشتباكات الدامية حتى جاءت حرب الصرخة والعاصفة التي دمرت كل شيء في عموم اليمن إذ اجتاحت المليشيات الطائفية الشمالية عدن في عام 2015 وحالتها هشيما واطلالا ومن حسن حظي هذه المرة أنني هربت مكتبتي إلى مكان آمن وحينما هدأت الحرب اعدتها للمنزل والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين! وفي منتصف عام 2017 قررت اعادة ترتيب ارشيفي الورقي بعد أن تأكد لي أن الحرب مطولة وبعد تفتيش ونبش وفلترة في أرشيفي الصحفي الورقي التقليدي لمدة عشرين يوما وبتعاون فريق من الشباب في كلية الأداب بإشراف مصطفى الأزوري تمخضت المرحلة الأولى بإنجاز هذه الثامنة الإضبارات الصحفية (أربعة من الحجم الكبير وأربعة من الحجم الصغير) من قصاصات المقالات التي كتبتها ونشرتها والمقابلات التي جرت معي في أوقات متفرقة من السنوات المنصرمة منذ عام 1988م حتى تمكني من التدوين الالكتروني ، على أمل إن تتاح لي الفرصة في إعادة طبعها بالورود نظام الأوفست في قادم الأيام حتى يسهل حفظها في مدونتي الثقافية. والسؤال هو كيف يمكن تحويلها الى نسخة الكترونية ؟! من المؤكد أن الأمر يحتاج الى المزيد من الجهد والتعب. شكراً للآنسة منى باصمد التي تعاونت مع فريق عملها الرائع في مكتبة كلية الآداب بإشرف الشاب النشط مصطفى الأزوري لإنجاز هذه الفرسهة الأولية للمقالات والمقابلات الصحفية التي أستطعت الاحتفاظ بها في أرشيفي الورقي، ولا أسف على ما ضاع منها من قصاصات يستحيل الحصول عليها بعد اليوم ! ولا عزاء طالما والدولة والشعب والوطن والبلد كلها قد ضاعت في مهب العاصفة! ولم يعد لنا منها سوى تلك الذكريات التي ستروي للاجيال القادمة بأننا كنا نحلم بعكس ما جرى، ولكن أتت العواصف بغير ما كانت تشتهي الباخرة ! على كل حال هذه الإضبارات تحتوي مئات المقالات والدراسات الفكرية والثقافية والنقدية والخواطر الشعرية المنشورة في الصحف المحلية والعربية العالمية بدءاً من صحيفة 14اكتوبر والأيام والطريق والتجمع والصباح وعدن الغد والثوري والوطني والتحديث والحريّة والقضية والجمهورية والثورة والنداء والوسط وعدن اليوم والجمهورية الثقافية و26 سبتمبر والحق والجنوبية والصحف العراقية : الزوراء والرأية والمدى والصباح والوطن والزمان اللندنية وغيرها ذلك من الصحف التي لم أعد اتذكر أسماءها وسوف تكون المرحلة الثانية من الجمع والأرشفة للدراسات المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية اليمنية والعربية وهي أخف وطئة من الأرشيف الصحفي، اما المرحلة الثالثة والآخير فسوف تكرس لفهرسة الموضوعات المنشورة في الشبكة العنكبوتية وهي كما اعتقد أسهل بما لا يقاس بالجهد والتعب المبذول في فهرسة الأرشيف الصحفي الورقي التقليدي. وهذا هو ما جعلني شديد الإعجاب والامتنان بمخترع الانترنت الانجليزي السير تيم بيرنرز لي المولود عام 1955م أطال الله عمره وجزاه عنا كل خير. #ملاحظة أعترف هنا بإن أول من حفزني لفعل هذا هو زميلي وصديقي العزيز الصحفي المتألق نجمي عبدالمجيد قبل سنوات من اليوم ولكني أهملت نصحيته الكريمة الإ إن أطلعت بالصدفة البحثة على مكتبة صديقي العزيز دكتور محمد ابو رجب مدير منتدى الشهيد ابو علي مصطفى الثقافي ووجدت سلسلة من الإضبارات الصحفية لمقالاته المنشورة فاحتذيت به في الشروع بهذا العملية المضنية. وأتمنى على الزملاء والأصدقاء الاعزاء والصديقات العزيزات ممن مروا/ رِن/ بذات التجربة أن يبادروا/رِن/ الى إعادة فهرسة أرشيفهم الصحفي الورقي حتى لا يضيع من البلى والإهمال في ظلام التاريخ والنسيان. ودمتم بخير وسلام.

🥀طبعا تلك الحزمة من الأوراق لازالت مورشفة
ولم اتمكن من طباعتها الالكترونيا لأسباب يطول شرحها



#قاسم_المحبشي (هاشتاغ)       Qasem_Abed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور البحر في التاريخ الذي لم نفهمه بعد
- العقل الذي اشتعل فأضاء ورحل
- البرقاوي ومنهجية الوعي الانعكاسي
- الكولونيالية من قلب الظلام إلى ذاكرة الرحيل
- ثورة 14 اكتوبر الحلم الذي استيقظنا على زواله
- تحصين العقل وتجفيف منابع الإرهاب
- كيف تكون النصوص المكتوبة مفيدة ولذيذة؟
- جامعة صنعاء والحرية الأكاديمية
- آمنة النصيري.. أنثى الضوء واللون والحرف والمعنى .
- اليوم؛ العيد العالمي للأب .. نحن نحبك يا أبي
- في صالون علمانيون.. نحن نصنع التاريخ
- مناظرة فكرية بين الشيخ والفيلسوف .. في معنى الإرهاب الفكري
- بشارة النجاة من فيروس كورونا : من افريقيا بدأنا واليها رجعنا
- في التواصل الكلامي في الزمن الكوروني
- حينما تتعرى الحضارة قراءة في لوحة
- الشاعرة غالية عيسى - حين يغني الحنين أوجاع الوطن -
- جمال الرموش شاعر الأعماق والآفاق
- اليوم جان بول سارتر وتهافت الحضور
- حينما تعلق الاستاذة الدكتورة وجيهة السط
- العولمة وكورونا من وجهتي نظر أمريكية وصينية


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم المحبشي - الكتابة والتفكير في بلاد الحرب والتكفير