رسالة الى مقام رئاسة الجمهورية السورية _ 1 _

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من مواطن التقى بكم شخصيا"في شباط 2000 وانتم تزورون قسم الصناعات الجلدية على ارض معرض دمشق الدولي القديم... وكان ذلك قبل وفاة والدكم باربعة اشهر تماما" وما رأيته كان مثال للشاب الخلوق والمتواضع الراقي وهذه حقيقة لمستها ... وعندما اراد الشباب الذين يقفون بالاستقبال ان يحتفلوا بكم كما يليق ... ولكن بأخلاقكم وحسن اسلوبكم وتواضعكم رفضتم ذلك.. وتمت زيارتكم للجناح الذي اردتم زيارته بكل هدوء وغادرتم المكان بكل لباقة واحترام... وكم سررت ومن كان يقف بجانبي بهذه الزيارة من انسان سيحكم سوريا فيما بعد وطبعا" لا أنا ولا غيري كان سيعلم انه سيكوت الرئيس بعد اربعة أشهر فقط... واي رئيس ... شاب متعلم ومتلقي ثقافة اوروبية وتتوسم بوجهه الخير والصلاح لبلد بات بأمس الحاجة الى دم جديد وعقل متنور وفكر متعدد .... وجاء 10 حزيران 2000 وانتقلت سوريا الى مرحلة جديدة..ومنها بوادر التعامل بحرية واندماج اكثر مع طبقات الشعب.. ولكن على مايبدو لم يكن هذا ليعجب عتاة الفساد واربابه ممن اعتادوا على ظلم الشعب وسرقة قوته ومصادره الطبيعية وجاؤوا بكل عصي الارض ووضعوها في عجلة النظلم الجديد وكان من هؤلاء اعضاء البعث.. هؤلاء الذين تعودوا ان يكونوا لوحدهم في الحكم تدعمهم المادة ال8 من دستور وضع على عجل وفي غفلة من الشعب المبتهج برئيسه الشاب الطموح.. وتعامل افراد الشعب مع العهد الجديد بكل طيبة ومحبة وبدأت مخيلة الشباب ترسم وتحلم بأيام وردية لسورية الفتية..لما لا والرئيس قادم من بلاد الغرب حيث الانفتاح والحرية ومنبع الديمقراطية وحقوق الانسان.. وبالمقابل سوريا الجميلة الوادعة بشعبها يستحق الاهتمام والرعاية والعناية والحماية.. وبدأ أفكار الشباب تتجمع وتنضج علها تجد الايادي الحنونة والمشجعة والداعمة للتعاون في رسم ملامح افاق جديدة لسوريا جديدة... بهمة ودعم رئيس شاب لمجتمع فتي شاب... وهو كنز الدولة الحقيقي... بهذه الاحلام والتصورات تخطت سوري السنوات الثلاث من عمر العهد الجديد لتواجهنا عدوان الحرب الامريكية على الاراضي العراقية الشقيقة وهنا كان الفخ الذي نصب لنا نحن السوريين فاما ان نذهب للعراق ونحارب الامريكان عبر تجارة الجهاد ومايتبع ذلك وبين عودة الحرس القديم بقوة وعنف الى الشارع السوري.. الجزء الاول

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل