|
مصداقية الوزير التائهة بين رئيس العبور الجديدة والهيئة
حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)
الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 20:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حسبما كان قد أعلن رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة أن الرد على التظلمات المقدمة للجهاز، من ملاك الأرض غير المخصصة للنشاط الزراعي (الاستثماري والسكني وما في حكمهما) بجمعية القادسية السابقة الكائنة بنطاق المدينة، سيكون بعد انتهاء المدة للرسمية لتقديم بالطلبات بنهاية شهر سبتمبر، من المفترض أن يتم الإعلان عن نتيجة التظلمات الآن ونحن في مننتصف شهر أكتوبر، ذلك لو كان رئيس الجهاز صادقا ملتزما بتطبيق القانون والدستور المصريين. المشكلة الغريبة أن هناك تضارب صادم وغير مقبول ومريب للغاية بين جهات الوزارة الثلاث في الاستجابة لتظلمات ملاك الأرض غير المخصصة للنشاط الزراعي بالقادسية، ما بين ديوان الوزارة ذاته، وهيئة تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز مدينة العبور.. التظلمات التي وجهت لجهاز مدينة العبور لرفض مخالفة القانون والدستور، ومعاملة الأرض غير المخصصة للنشاط الزراعي كأرض زراعية، ومطالبتها بدفع تحويل نشاط، ومطالبة الجهاز كجهة ولاية تنوب عن الدولة –خاصة بعد تسلمه الملفات من جهة الولاية السابقة- تفعيل بنود العقود الملزمة من الدولة لشركات الأرض غير المخصصة للنشاط الزراعي، بتوفير المرافق الأساسية.. كان رد رئيس الجهاز بأنه تم إرسال التظلمات للهيئة وتم تشكيل لجنة قانونية للرد عليها وسيكون الرد جاهزا فور انتهاء مدة التقديم، وهو ما لم يحدث، وما لم يبلغنا به رئيس الجهاز!! التظلم الجماعي الذي تم توجيهه للهيئة –لرفضها استلام تظلمات فردية بالمخالفة للقانون- تم الإفادة بداية بأنه تم توجيهه للجهاز!! وفي مرات أخرى جاءت الإفادات متضاربة بأنه تم تشكيل لجنة قانونية داخل الهيئة وجاري عملها، ومرة أخرى يقولون تم التحويل للوزارة للاعتماد، ومرة ثالثة يقولون حول للجهاز!! التظلم الجماعي الذي تم تقديمه في ديوان الوزارة باسم معالي الوزير؛ تم الإفادة عليه في أول مرة بأنه تم تحويله بتأشيرة مباشرة وعاجلة من الوزير للهيئة للبت فيه كأولوية، وفي المرة الثانية أفاد السيد المسئول بأنه تم تحويله لجهاز العبور الجديدة!! فمن هو الكاذب ومن الذي يخالف القانون ويشوه الدولة المصرية ومؤسساتها التي تنادي بمرحلة جديدة من الشفافية والعدل وإنفاذ القانون! هل يكذب الوزير وديوانه، أم تكذب هيئة المجتمعات العمرانية، أم الكاذب الذي يفتقد للمصداقية والقدرة على العمل واتخاذ القرار، هو السيد رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة الذي وعد الناس بالرد على التظلمات فور الانتهاء من التقديم، وانتصف شهر اكتوبر دون أن يدلي بأي إفادة في الموضوع! معالي السيد وزير الإسكان نريد حلا وردا قانونيا على مخالفة جهاز العبور الجديدة للقانون والدستور المصريين، خالف القانون ومجموعة القرارات ذات الصلة 2422، 142، 249، وخالف الدستور المادة (53) عبر التمييز بين المواطنين أصحاب المراكز القانونية المتساوية، حينما طبق القرارات ذات الصلة على جمعية الطلائع وخالفها على جمعية القادسية. سيادة الوزير أنت المسئول الأعلى قانونا عن الجهاز والهيئة معا؛ لو هناك موظف متقاعس أو فاسد أو صاحب يد مرتعشة أنت الواجهة التي لابد أن تتحمل المسئولية، وتبادر بطلب الرد على تظلمات ملاك الأرض غير المخصصة للأرض الزراعية. ولو أن هناك شبكات -مصالح رسمية وغير رسمية- تعطل اتخاذ القرار وتكبل أيديكم، فعنى ذلك -مع كامل تقديري لشخصكم- أنكم غير أمينين على خدمة المواطنيين والأمانة الموكولة لكم، التي تقوم على تفعيل القانون وإنفاذ سلطة الدستور كمظلة أعلى للدولة المصرية العريقة، ومشروعها للدخول في جمهورية جديدة مليئة بالطموح والأمل. معالي الوزير لا تقتل الأمل وتمنع "العبور الجديد" للمستقبل، واضرب بيد من حديد على الفادسين وشبكة المصالح أيا كان من خلفها، معالي الوزير الأرض غير المخصصة للنشاط الزراعي بالقادسية، بها المرفقين الأساسيين من مياه وكهرباء، ومعظم تقسيماتها معتمدة ولديكم مخططاتها، فلماذا تعطيل مصالح الناس وعدم الرد على التظلمات القانونية وتشويه صورة الدولة المصرية العظيمة، التي تتطلع للعبور للمستقبل عبورا جديدا ومشرقا، وأنتم تسحبونها للخلف في "عبوركم القديمة"! معالي الوزير نطالب بالرد على التظلمات وإنفاذ القرارات ذات الصلة واحترام مواد الدستور، واعتبار الأرض غير المخصصة للنشاط الزراعي في مدينة القادسية بادرة حسن نية، ومرحلة أولى لتعمير أرض صغار الملاك في العبور الجديدة، مع إزالة التعديات التي جرت أمام واجهة تقسيمات القادسية وخلف سور الطلائع، في المسافة ما بين السور والطريق، ووضع خطة لاستكمال المرفق الثالث (الصرف)، وإلزام الشركات بالمرافق العمومية والرئيسية كافة –وفق بنود العقود مع الدولة- بما أنكم أصبحتم جهة الولاية الممثلة للدولة، وتسلمتم العقود من جهة الولاية السابقة ممثلة الدولة التي وقعتها. سيادة الوزير إما أن تكون على قدر المسئولية وتفعيل القرارات القانونية ذات الصلة وإنفاذ القانون، أو مع كامل تقديري عليك أن تفسح الطريق طواعية لمن يتولى المسئولية، ويحل مشاكل الناس في العبور الجديدة ممتلكا زمام المبادرة والقدرة على المواجهة واتخاذ القرار.
#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)
Hatem_Elgoharey#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البيرسونا الافتراضية: ثورة المجتمع الافتراضي بانقطاع الفيس ب
...
-
قاسم المحبشي بين الذات العارفة والتمثل المؤجل
-
القانون وامتناع وزير الإسكان عن الرد على تظلم العبور الجديدة
-
الأوراسية الجديدة وأثرها على مصر: عودة الخطاب الأثيوبي المتش
...
-
ردا على تصريحات الوزارة وجهاز العبور الجديدة
-
ما الدولة واللا دولة.. في العبور الجديدة
-
مراد وهبة أسطوريا: خطاب الاستلاب فيما بعد صفقة القرن
-
أفغانستان: فرضية التفكك والانسحاب للمسألة الأوربية ونقاط احت
...
-
طريق العرب إلى ديربان 4 : محلية الخطاب الثقافي وهيمنة معاداة
...
-
أزمة الذات العربية بين الأوراسية والأطلسية
-
إسرائيل في أفريقيا ونقطة تحول للسياسات الخارجية المصرية
-
مصطفى الفقي.. المزيد من خطاب الاستلاب في ملف السد
-
العرب وإعادة إنتاج المسألة الأوربية: المسيحية الشرقية والغرب
...
-
روسيا والسد الأثيوبي: عودة المسألة الأوربية في شكلها الديني
-
الجمهورية الجديدة.. بين دولة ما بعد الاستقلال والمجتمع الفعا
...
-
السياسات الخارجية المصرية.. ومتطلباتها الداخلية
-
الحصار وتوافيق وتباديل النموذج المصري في السياسات الخارجية
-
السياسات التنموية بين المراكز والأطراف.. مصر والإمارات أنموذ
...
-
مصطفى الفقي وظهور تيار الاستلاب للآخر في سد أثيوبيا
-
هل يمكن أن تؤسس مصر لنظام عالمي جديد في أزمة السد!
المزيد.....
-
تفاعل مع فيديو -فرحة- الوفد السعودي لحظة إعلان فوز الرياض بت
...
-
وزير خارجية إيران: أمريكا ودول غربية أرسلوا 28 رسالة إلى حزب
...
-
أردوغان يدعو خلال اتصال مع غوتيريش لمحاسبة إسرائيل على جرائم
...
-
الخارجية الفلسطينية: تصريحات نتنياهو تكرار جديد لمواقفه المع
...
-
أكثر من 100 مليون نازح وارتفاع درجات الحرارة.. أبرز عشرة أرق
...
-
شاهد: تحذير أممي من-خطر مجاعة كبير- في غزة
-
رغم الانتقادات الحقوقية.. الرياض تفوز باستضافة معرض إكسبو 20
...
-
0.09 في المئة نسبة المعارضة في انتخابات كوريا الشمالية
-
تسمم زوجة رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية
-
حرمان عمران خان من محاكمة علنية في -تسريب أسرار الدولة-
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|