أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصمت موجد الشعلان - حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين














المزيد.....

حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 10:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



المطلوب من القوى والأحزاب اليسارية والعلمانية ومن الحكومات المنتخبة ديمقراطيا دراسة ظاهرة حزب الله ، دراسة نشؤها وتطورها والتنبأ بمستقبلها ، دراسة علمية بحثية بعيدة عن الأنفعال ، مستندة على ظروف تأسيسه وظروف تطوره سواء كانت وطنية أم أقليمية أم دولية.
لم تكن مقالات بعض الكتاب العلمانيين التقدميين واليساريين موضوعية ، نادى البعض بنزع أسلحة حزب الله والبعض الأخر نادى بتصفيته ، تخندقوا في خندق امريكا وأسرائيل والأنظمة العربية الرجعية وهم لايعلمون، عزفوا على وتر تبعية حزب الله للنظام الأيراني وتحالفه مع النظام السوري ولم يدركوا مدى تغلغل جذور حزب الله في صفوف الفقراء والمحرومين.
نريد أن نذكر حقيقة واضحة وهي : أن حرب 12 تموز لم تكن موجهة فقط ضد حزب الله وأنما كانت حرب شاملة ، أستهدفت جميع المدنيين من جميع الطوائف ومختلف الأعمار، كما أستهدفت قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) ومعسكرات الجيش اللبناني ( قبل شرب العميد عدنان داود الشاي مع الضباط والجنود الأسرائيليين ) ،دمرٌَ الجيش الأسرائيلي الجسور والمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء والمصانع ومرسلات الهواتف والأذاعات المرئية والمسموعة وقصف بيوت الفقراء في صيدا والضاحية الجنوبية وسهل البقاع وبقية المدن اللبنانية.
مقارنة ببقية المناطق اللبنانيه ، كان الجنوب اللبناني متخلفاً أقتصادياً وصحياً وتربوياً قبل الحرب الأهلية 1975 ، وبقى كذلك بعدها بسبب التفرقة الطائفية من جهة وشحة موارد الدولة من جهة أخرى ، يشكل الشيعة غالبية سكان الجنوب ، فقراء، معدمون ، نسبة الأمية عالية بين صفوفهم ، لهذا أصبحت مناطقهم بيئة صالحة لنمو الأفكار المتطرفة.
نشأت المقاومة المسلحة الأسلامية من رحم أفواج المقاومة اللبنانية ( أمل ) سنة 1982 ، بعد أجتياح الجيش الأسرائيلي للجنوب اللبناني ووصوله بيروت ، كان على رأس الكوادر المنشقة الشاب حسن عبد الكريم نصر الله الذي كان عمره أنذاك 22 عاماَ ، وفي سنة 1985 تأسس حزب الله مسترشداً بتوجيهات وأفكرا أيه الله الخميني ، وفي سنة 1992 اصبح حسن نصر الله أميناً لهذا الحزب وعمره 32 عاماً.
قاد حزب الله المقاومة الوطنية منذ سنة 1982 ولغاية 2000 ، فأصبحت من مسؤولياته التزود بالسلاح والمؤن وعلاج المرضى من اتباعه والمصابين في العمليات القتالية ومساعدة أسر الشهداء وبناء مايتهدم من بيوت ومدارس ، بادر الى أنشاء مؤسسات اجتماعية وزراعية ومالية وصحية للقيام بالاعباء السابقة ، شملت خدمات حزب الله الفقراء ومتوسطي الحال ، بالمقابل يقدم هؤلاء لحزب الله الحقوق الشرعية والمقاتلين.
كانت تكتيكات حزب الله مرنة في الحياة السياسية اللبنانية ولا زالت ، خاض الأنتخابات النيابية بقوائم مشتركة حتى مع ممثلي الطوائف الأخرى ، دفع مرشحيه للنقابات العمالية والأتحادات الطلابية والشبابية والمهنية ، كيفٌ سياسته الوطنية مع واقع الحياة السياسية حيث نسق مع مختلف القوى ودخل في تحالفات مع طرف أو أكثر ، شارك بنشاط في الجبهات الوطنية من أجل دعم المقاومة ، ومن مواقفه الحديثة في السياسة الداخلية أستنكاره أغتيال الرئيس رفيق الحريري ومطالبته بكشف الحقيقة بالرغم من اختلاقه مع دوافع قوى 14 آذار ، والموقف الأحدث تنصله من خطاب بشار الأسد الذي هاجم فيه قوى 14 آذار حيث صرح أحد قادته بان هذا الخطاب لايعنينا.
أما سياسات حزب الله الأقليمية والدولية فهي مطابقة لسياسات النظامين الأيراني والسوري ، لن ولن يعترف بأسرائيل ويعمل من أجل تحرير فلسطين من البحر الى النهر ، و معاداته سياسة امريكا شرق أوسطية ، و مطالبته بأنسحاب قوات التحالف من العراق ، لم تكن سياسة حزب الله معادية لنظام صدام حسين ، حيث طالب المعارضة العراقية بالتصالح مع نظام حزب البعث الفاشي العراقي وهذا كان متطابقا مع سياسة النظام السوري قبل احتلال العراق سنة 2003 ، ينادي حزب الله بوحدة الأمة الإسلامية ونصرة المستضعفين في العالم الأسلامي ، لا يربطه جامع بالتنظيمات الأرهابية السلفية عدا علاقته بحماس ومنظمه الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة.
وظفٌ حزب الله أستشهاد الأمام الحسين عليه السلام وصحبه الأبرار والشهداء من الأئمة وسيرة أهل البيت في قتال جيش الدفاع الأسرائيلي وفي أبعاد معظم الشيعه عن الأفكار المادية والتقدمية.
نستنتج مما سبق بأن تأسيس حزب الله تم في فترة ضعف أو شلل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية ويوم كان الجيش ضعيفا لايستطيع الدفاع عن الوطن والوقوف بوجه الأجتياحات الأسرائيلية سنة 1982 و 1992 و 1996 ، ويوم كانت الأحزاب الوطنية التقدمية ضعيفة في ديارالشيعة.
سيبقى حزب الله قوياً بجماهيره ومؤسساته لأمد غير منظور مادامت سيادة الدولة ضعيفة وخدماتها شحيحة ومادامت الأحزاب الوطنية ضعيفة التنظيم وأمكانياتها قليلة في الجنوب اللبناني والبقاع ومادام الجيش ضغيفا ، طائفياً ، لا يمتلك السلاح الحديث.
20/8/2006



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة حزب الله المتطورة تفاجأ الأسرائيليين
- صمود المقاومة اللبنانية يلحق الهزيمة بمخططات أمريكا وأسرائيل
- خطة حماية بغداد - الثغرات والدعم الشعبي المفقود
- توسيع عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يثير التسا ...
- تجنيد المغفلين في أوربا وكندا وأنتحارهم في العراق
- حب صدام للشعب العراقي والأمة العربية !!!
- وحدة الشعب العراقي تجلت في مؤتمر القاهرة
- أنها محكمة الشعب برئاسة الشهيد المهداوي
- الديمقراطية والأصلاح السياسي في العالم العربي
- المطلوب جمعية وطنية وحكومة بمستوى التحديات
- فيدرالية توحد وأخرى تفرق
- القرآن وفتوى السيد السيستاني وحق الإقتراع
- مسودة الدستور العراقي وحقوق المرأة
- الحزب الكوردي الفيلي سندا للقوى الديمقراطية العراقية
- حسين يقدم مشروع فيدرالية الجنوب
- الجماهير أحتضنت ثورة 14 تموز
- السيادة وشركات الأرتزاق في العراق
- جورج حاوي .. بدمك نكتب
- المجتمع المدني العراقي!! الواقع والطموح
- لجنة التيار الديمقراطي العراقية خطوة على الطريق الصحيح


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصمت موجد الشعلان - حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين