كان ذلك في الثمانينات

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7037 - 2021 / 10 / 4 - 20:46
المحور: كتابات ساخرة
    

في الثمانينات كانت الفرقة البعثية اي التابعة ((لحزب البعث العربي الاشتراكي )) لاحظو أديش كان هذا الاسم بعبع ....في اي وزارة او مؤسسة او منشأة بمثابة ربكم الاعلى وعلى سبيل المثال اروي لكم ما كان يجري مؤسسة الاتصالات
في المؤسسة العامة للاتصالات وكان اسمها مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية هذه الفرقة الحزبية يقودها خريج مؤسسة فاشل اسمه علي معروف من الدالية ....
ومعروف هذا بقي امينا" للفرقة البعثية مدة ١٨ سنة ولايريد مغادرة هذا الموقع حتى لو تم ترشيحه آلى امين فرع. او مدير عام . لماذا.. لأنه اولا كان الأمر والناهي في المؤسسة وكان المدير العام صفر على الشمال و احدهم هو حي يرزق الى الان ومن قبله ومن بعده هو وباقي المدراء التنفيذيين في المؤسسة ولا يجرؤ اي مدير تنفيذي على اجراء اي معاملة دون الرجوع لحرامي الفرقة البعثية الاول ...ثانيا لعلاقته القوية والوثيقة مع مجمل الفروع الأمنية..بل كان يجعل من نفسه موكيت تحت أقدام ضباط الامن.. فالمومس باتصال واحد مع أحد الضباط الامنيين يتم تركيب الهاتف الارض في منزلها والتاجر المنافق والممالق ايضا بزيارة الى احد الضباط الامنيين كان يحصل على تركيب هاتف في نفس اليوم على مبدأ حكلي. لحكلك.. اما المواطن الغلبان والهفتان والذي لا ظهر له فان شاء الله عمره مايركب هاتف في منزله ثالثا المناقصات والتلاعب بها والمهمات الوهمية وتكاليف اذونات السفر وتركيب الخطوط من تحت وفوق الاسطح وكافة الإصلاحات ولجان المشتريات...وياعيني على لجان المشتريات كان لابد لعلي معروف ابو هيثم الحرامي من متابعتها للاستفادة من اي سمسرة او رشاوي..وقطع خطوط وتركيب خطوط وايضا كان وقتها تركيب الخط الأرضي يتطلب استثناء من رئيس الوزراء تصوروا هذا العز الذي كنا نعيشه وهكذا هو الحال في باقي المؤسسات والادارات... اكتب هذه الكلمات لاذكر الجميع بان المادة 8 من الدستور لازالت تعيش فالبعث لازال قائدا" للدولة والمجتمع بعد فترة نوم دامت 11 سنة وبمناسبة إعادة تأهيل حزب البعث وبعثه الكوادر بأن تستيقظ لركوب الموجة القادمة وتيتي تيتي زي مارحتي جيتي.. والف رحمة للشهداء... لا والأحلى من هيك أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة..وحدة حرية اشتراكية

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات