أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - دروس الانتخابات المغربية














المزيد.....

دروس الانتخابات المغربية


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل تجربة سياسية إيجابية كانت أم سلبية بحاجة إلى قراءة واستخلاص دروس من أجل المستقبل، ومهما كانت انتخابات 8 شتنبر الأخيرة بالمغرب مثيرة للنقاش والاختلاف والأخذ والردّ في تقييمها وتقدير مدى أهميتها، إلا أننا يمكن منذ الآن اعتبار الدروس المستخلصة منها على الشكل التالي:
ـ أنّ وباء كورونا وطريقة تدبيره من طرف السلطة قد أظهرها في عيون الشعب بمثابة "المنقذ"، ما يفسر واحدا من العوامل التي أدت إلى زيادة إقبال الناس على صناديق الاقتراع في الوقت الذي كان منتظرا فيه ارتفاع نسبة العزوف وانعدام الثقة (هذا إذا كانت الأرقام المعلنة رسميا صحيحة طبعا).
ـ أن أسلوب عمل السلطة وتدخلها في الانتخابات لم يتوقف لكنه انحسر نسبيا وإن كان قد ظهر في بعض المناطق بطرق سافرة، وفي بعضها الآخر بأساليب مستترة، غير أن ذلك لا يساهم في تطوير التجربة الديمقراطية في المغرب، بل يجعلها مسلسلا بطيئا ومتعثرا.
ـ أن الاعتماد على المال والأعيان للتحكم في الخريطة الانتخابية ظل معمولا به في تجاهل متعمد من السلطة، التي تعتبر أنه بدون ذلك قد تنخفض نسبة التصويت إلى درجة تضيع معها شرعية الحكومة المنتخبة. وهذا معناه أننا لم نصل بعد إلى ضمان نسبة تصويت تعكس تطور الوعي المواطن المشارك في تدبير الشأن العام.
ـ أن بروز العنف الانتخابي (الرمزي والمادي) في عدد من المناطق يعكس استمرار الروابط القبلية والعشائرية والتكتلات المافيوزية الأوليغارشية، وهي سلوكات لا تقوم السلطة بأية تدابير استباقية أو متابعات بعدية لإنهائها.
ـ أن الجمع بين الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية في نفس اليوم قد غطى على ضعف الإقبال على التشريعية.
ـ أن ضعف الأحزاب سواء في خطابها السياسي أو في علاقتها بالنظام أو في تأطيرها للمواطنين يمكن التغطية عليه خلال الحملة الانتخابية إذا استطاعت الأحزاب تغيير أسلوب مخاطبتها للمجتمع واستعمال تقنيات التواصل الحديثة ووضع الشباب والنساء في الطليعة وتقديم وعود تستجيب للملفات الحارقة التي تطرحها الفئات العريضة من المجتمع (بغض النظر عن مدى واقعية تلك الوعود).
ـ أن مقاطعة الانتخابات ليست حلا لأنها لا تضعف النظام، ولا تمنع من وجود مؤسسات وحكومات متتالية وسياسات وقرارات تنطبق على الجميع ويستفيد أو يتضرّر منها هذا الطرف أو ذاك.
ـ أن شرعية حزب يرأس الحكومة لا يمكن أن تمتدّ إلى أكثر من ولايتين، وأن الاعتقاد في إمكان تمديد تجربته الحكومية بتوزيع الصدقات أو وضع قبعة المعارضة أو استعمال النعرات والعواطف من أي نوع تقدير غير صحيح وغير واقعي.
ـ أن تجربة الحزب "الإخواني" في الحياة السياسية المغربية، والتي خرج منها معزولا بدون حلفاء، ينبغي أن تدفعه إلى القيام بمراجعات حقيقية وعميقة، سواء على مستوى الفكر والإيديولوجيا أو التنظيم والعمل الميداني. كما ينبغي لهذه التجربة أن تكون ملهمة للأحزاب الإسلامية في بلدان أخرى، حيث ما زالت تعتقد بأن كتلتها الناخبة لن تتغير وأن استعمال الدين والخرافة ورقة رابحة في الحقل السياسي.
ـ أنّ الشعبوية لم تعُد تنفع في إخفاء الأخطاء وأوجه التقصير السياسي في تدبير الشأن العام، وأن "البوز" الإعلامي لا يعني بالضرورة الشعبية والمقبولية.
ـ أنّ الدين لم يعد ينفع كإيديولوجيا للتخدير والتهدئة واستمالة الناخبين.
ـ أن الديمقراطية ليست هي صناديق الاقتراع فقط أو صوت الأغلبية كما كان يعتقد البعض، لأن الأغلبية تتغير وقد تنقلب إلى ضدّها أحيانا، بل الديمقراطية مبادئ وقيم عظمى ينبغي أن تؤطر السلوك والوعي وعمل المؤسسات، وفي غيابها تبقى الانتخابات بدون جدوى.
ـ أن الانقسامات داخل التنظيمات السياسية لا تؤدي إلا إلى مزيد من التشرذم والضعف وفقدان ثقة الجمهور.
ـ أن ترشيح الشباب ووضع الثقة فيهم تجلب كتلة ناخبة كانت عزوفة عن السياسة.
ـ أن الشباب الذي تزعم بعض الحراكات الشعبية وانتفاضات المواطنين عندما أتيحت له فرصة المشاركة السياسية والترشح تمّ احتضانه من قبل المواطنين الذين صوتوا له بكثافة (نموذج جرادة).



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أصبح المغربي الهولندي أحمد بوطالب أفضل عمدة في العالم ؟
- إلى السيد أبو يعرب المرزوقي: من حقنا أن نختار -أخف الضررين-
- انهيار -العدالة والتنمية- ليس نهاية -الإخوان-، تحليل ونداء
- طالبان بين الديمقراطية والشريعة
- الديكتوقراطية
- متى يعتذر -الأزهر- لضحاياه ؟
- اسماعيل هنية بين فلسطين والصحراء المغربية
- .. وقيل إنه تراجع عن أفكاره في نهاية حياته !
- العوامل المعيقة لتفعيل النماذج التنموية
- عن الضحك والبكاء في رمضان
- أصوات من قبر نوال السعداوي
- خريطة أخطائنا التي لا تنتهي
- أنجيلا ميركل الدرس الذي لم نستفد منه
- لماذا فشل العقل العربي في حلّ القضية الفلسطينية
- مساجد الجزائر أماكن عبادة أم تصفية حسابات ؟
- عن التطبيع وتهديد الاستقرار
- المغاربة بين الصحراء وفلسطين
- من قال إن المسلمين ليسوا في أزمة ؟
- محنة عباقرة العالم مع المسلمين
- أسئلة حول -مبادرة النقد والتقييم- داخل حزب العدالة والتنمية


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - دروس الانتخابات المغربية