أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - من جنى الأموال من الحرب في أفغانستان؟















المزيد.....

من جنى الأموال من الحرب في أفغانستان؟


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهدف حرب لا نهاية لها
بقلم ڤلاديمير پروخڤاتيلوف
خبير في أكاديمية العلوم العسكرية الروسية
المصدر:صندوق الثقافة الستراتيجية"
ترجمة عادل حبه

نشر معهد إصلاح السياسة الأمنية (SPRI) ، وهو مركز أبحاث أمريكي مستقل، قائمة بالمستفيدين الرئيسيين من الحرب في أفغانستان الذين أخذوا أكبر جزء من أكثر من تريليوني دولار ألقتها أمريكا في أتون الحرب الأفغانية. هذه الشركات العسكرية الخمس هي لوكهيد مارتين وريثيون وجنرال داينميكس وبوينغ ونورثروب غرومان.
إجمالاً، ووفقًا لمعهد واتسون بجامعة براون (بروفيدنس، الولايات المتحدة الأمريكية) ، أنفقت الولايات المتحدة من عام 2001 إلى عام 2021 ، مبلغ 2.313 تريليون دولار على الحرب في أفغانستان. ويعتقد خبراء SPRI أن هذه الأرقام، المأخوذة من المصادر الحكومية، هي أقل من المبلغ الحقيقي. وترتبط القفزة في الإنفاق في عام 2020 بتسريع المدفوعات من قبل البنتاغون للشركات العسكرية الخمس بموجب عقود معها فيما يتعلق بمخاطر COVID-19. وأعربت السناتورة الديموقراطية عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن عن شكوكها بشأن تحرك البنتاغون، مشيرة إلى أن ثلاثة مليارات دولار من المدفوعات سيتم إنفاقها من قبل عمالقة المجمع الصناعي العسكري الأمريكي على "عمليات إعادة الشراء ، وزيادة الأرباح ، ورواتب الإدارة".

حرب عبثية
وهناك أسباب جدية لمثل هذا الشك: ففي أعوام 2015-2019 ، تجاوزت رواتب الرؤساء التنفيذيين الخمسة لقادة المجمع الصناعي العسكري الأمريكي نصف مليار دولار. ويستشهد تقرير SPRI بجوليان أسانج قوله في عام 2011 إن الحرب الأمريكية في أفغانستان "تهدف إلى استخدام أفغانستان لإبعاد الأموال من القواعد الضريبية الأمريكية والأوروبية وإعادتها إلى أيدي نخبة الاستخبارات عبر الوطنية. الهدف هو حرب لا نهاية لها وليس حرباً ناجحة.
وحسب ما نُشر في صحيفة Neue Zürcher Zeitung السويسرية قولها، أن إعادة إعمار أفغانستان لم تكن أبداً هدفًا حقيقياً للولايات المتحدة. لقد تم إنفاق تريليونات الدولارات من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين على الحرب، ولم يخصص سوى جزء بسيط من الأموال لإعادة بناء البلاد. في الوقت نفسه ، وبسبب إهدار الأموال وسوء استخدامها، لم تنجح واشنطن في أفغانستان ".
ووفقًا لمكتب المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR) التابع للكونغرس الأمريكي ، أعلن الأمريكيون إن ما قيمته 133 مليار دولار قد أنفق على إعادة إعمار أفغانستان ( أي أقل من 7 في المائة من التريليوني دولار التي تم إنفاقها على الحرب الأفغانية). وعلاوة على ذلك، فإن نصيب الأسد من هذه الأموال ينفق "على الأمن". وتم تخصيص ما يقرب من 90 مليار دولار لتدريب الجنود الأفغان ومكافحة تهريب المخدرات و "حفظ السلام" (عمليات مكافحة التمرد). كما تم إنفاق حوالي 37 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية والبرامج الاجتماعية ونظام الرعاية الصحية. وذهب جزء من هذه الأموال أيضاً إلى "مكافحة تهريب المخدرات"، والتي ، مع ذلك ، لم تتضاءل على الأقل.
ولا تزال أفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم. تعتبر التجارة بعصير الخشخاش، الذي يُصنع منه الهيروين ، ثاني أهم فرع من فروع الاقتصاد الأفغاني بعد المجال العسكري، كما كتبت صحيفة Neue Zürcher Zeitung . فإذا كانت جماعة طالبان قبل الاستيلاء على السلطة تسيطر على أكثر من 60٪ من إنتاج الأفيون، فهي الآن تقود الدولة بأكملها ، وتسيطر على 100٪ من إنتاج خشخاش الأفيون و 85٪ من إنتاج الأفيون في العالم.
كما انهارت مشروعات أمريكية أخرى بالغة الكلفة. حيث تم استثمار ملياري دولار في بناء طرق لم يتمكن الأفغان من الحفاظ عليها في حالة جيدة بسبب نقص الأموال والقدرات الفنية. وتم إنفاق 660 مليون دولار على شراء وتوريد المركبات المدرعة للجيش الأفغاني، لكن الجيش الأفغاني لم يكن مدرباً على بشكل جيد على صيانة وإصلاح المعدات العسكرية المعقدة.
إن الأرباح الفلكية من الحرب في أفغانستان ليست سوى جزء صغير مما جنته الشركات العسكرية الأمريكية خلال 20 عاماً. وفقًا لجامعة براون الأمريكية ، فإن جميع العمليات العسكرية بعد هجمات 11 أيلول ، بما في ذلك الحرب في العراق ومهام مكافحة الإرهاب في دول أخرى، كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين مبلغ 6.4 تريليون دولار ، مما أدى إلى تجديد ميزانيات الكواسر العسكرية الخمسة بقيادة شركة لوكهيد مارتن.
إن الثراء غير المسبوق لقادة المجمع الصناعي العسكري الأمريكي لم يعد بالفائدة على الجيش الأمريكي. لقد تم إنفاق أموال ضخمة على تطوير وإنشاء نماذج واعدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، والتي، في الواقع ، تبين أنها غير مناسبة للمشاركة في الأعمال العدائية شديدة الكثافة.
وهكذا ، كان الأمر في أحد أكثر مشاريع البنتاغون كارثية، كما أشرنا، وهو بناء المدمرات العملاقة "زامفولت". لقد برزت فكرة بناء سفن من هذه الفئة بعد أحداث 11 أيلول 2001. وهذه السفن مصممة لإلحاق الهزيمة بقواعد ومعسكرات تدريب المسلحين، وكذلك لدعم عمليات إنزال سلاح مشاة البحرية. وكان سلاحهم الرئيسي هو 80 صاروخ توماهوك. في البداية ، خطط الأمريكيون لبناء 32 سفينة من هذه الفئة، ثم 24، ثم تراجع إلى 7 سفن أخيرًا ، وتوقف عند انتاج ثلاثة منها، وليس فقط بسبب كلفتها الباهظة فحسب(تكلفة إحدى هذه السفن تكافئ عمليا تكلفة حاملة الطائرات)، بل في الأخطاء في منظومة التسليح. بحلول الوقت الذي تم فيه إطلاق أول "زامفولت"، أصبح من الواضح أن هذه السفن قد فقدت مكانتها القتالية، حيث فقدت مهمة دعم العمليات البرية أهميتها السابقة.
ونتيجة لذلك، أصبحت ثلاث مدمرات من طراز "زمفولت" أخيراً كـ"فيلة بيضاء"، وعلى حد التعبير الروسي"حقيبة بدون مقبض". لقد تم تنفيذ تصميم وبناء "الأفيال البيضاء" من قبل "الفريق الذهبي" المكون من شركة نورثروب جرومان وأنظمة رايثيون وجنرال ديناميكس ولوكهيد مارتن وبوينغ.
وقد بدأ بالفعل طاقم السفن الساحلية (الساحلية) التي بنتها شركة لوكهيد مارتن وشركات جنرال ديناميكس بكمية تزيد عن عشرين، في إيقاف تشغيله تدريجياً. وتم العثور على خلل لا يمكن إصلاحه في أنظمة الدفع الخاصة بها، بسبب فقدان السفن واحدة تلو الأخرى سرعتها.
وأعلنت النائبة عن فرجينيا الديموقراطية إيلين لوريا :"لن أشتريها"، وهي التي كانت غاضبة من فكرة التخلي عن سفن الخدمة التي دخلت مؤخراً باسم الاستثمار في شيءغير ذي جدوى. كان الكونجرس قادراً فقط على تأجيل إيقاف تشغيل أحدث السفن الحربية. والشيء الأكثر إثارة للدهشة هو أن لوكهيد وجنرال دايناميكس واصلا بناء قذائف ساحلية غير ضرورية للأسطول وكسب 500 مليون دولار على كل منهما.
ولا ينتفع المستفيدون الخمسة الأوائل من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي فقط، بل أيضاً الشركات الصغيرة التي تسمح لنفسها بالسطو على أموال دافعي الضرائب الأمريكيين مع الإفلات من العقاب. لذلك، وبعد 16 عاماً من البحث ، تم إغلاق برنامج إنشاء "مدفع كهرومغناطيسي"، وهو مدفع كهرومغناطيسي يطلق قذيفة بسرعة تفوق ست مرات على سرعة الصوت. وكسبت شركة باي سيستم وجنرال ديناميكس 500 مليون دولار على تطوير هذا المدفع العملاق ، لكنها فشلت في التعامل مع المهمة.
إن شركات الدفاع الأمريكية ، التي أفسدتها الأموال المجانية، فشلت أيضاً في صنع أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت. وفشلت شركة لوكهيد بالفعل في الاختبار الثاني لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وهو ما أثار السخرية في وسائل الإعلام الأمريكية.
إن الأسماك تتعفن من الرأس، وإن رأس الإمبراطورية العسكرية الأمريكية، المجمع الصناعي العسكري ، يذكرنا أكثر فأكثر بسمك الحفش.



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ثورة نيسان الى الاحتلال الامريكي لافغانستان
- هيكل التملق في العالم الثالث
- هل ستنجو دولة المخدرات في افغانستان
- أمريكا و -الهزيمة- في أفغانستان
- ايران وافغانستان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمري ...
- افغانستان والمشروع الامبراطوري الأمريكي
- طالبان في أسئلة وأجوبة
- أفغانستان: مسيرة انتصار طالبان ولغز لعبة الصين الكبرى
- ظام جديد في أفغانستان. لماذا استولت حركة طالبان على أفغانستا ...
- لماذا تقدم الطالبان بسرعة؟
- دور -الخداع والتدليس- في تشكيل نظام ولاية الفقيه!
- -الثوار الملتحون يغادرون الميدان -. هل تبتعد أمريكا اللاتيني ...
- سياسة الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط
- ثورة 14 تموز، ثورة وطية سياسية اجتماعية بحق
- النساء اليهوديات في الحزب الشيوعي العراقي
- الانتخابات الايرانية: مؤشر على تقلص القاعدة الاجتماعية للنظا ...
- تنبأ ألبرت نشتاين يالسقوط -النهائي- لإسرائيل
- فشل بايدن في الشرق الأوسط
- الحكم الاسلامي و -الانتخابات- في ايران
- الذكرى العاشرة -للربيع العربي-: نتائج محزنة


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - من جنى الأموال من الحرب في أفغانستان؟