خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 7032 - 2021 / 9 / 28 - 17:12
المحور:
الادب والفن
تضحك كل الصور المعلقة على جدران المنزل في باحة الدار وفي الممرات
الضيقة الى المطبخ وغرفة الطعام وتقابل أيضا وجهه وهو على السرير في غرفة منامه في كل الأحوال يأتي الى منزلة متعب تسرق منه الشوارع لذة فرحة ويعود منهك يحمل أثقال يوما مر ولم يعد لكنه يعود تحمله قدماه في
آخر النهار متكئ على عصاه الى باب منزله الخارجي عادة ما يجده مفتوح كما تركه عند خروجه لا يعبه أن يكون مفتوح أو مغلق فلا شأن له بذلك يتركه مفتوح للأطفال تقطف من ورده أو تلعب لعبة التخفّي المهم عنده غلق الباب الداخلي لا لشئ يخاف عليه سوى الصور المعلقة يخاف عليها من العبث الوافد من الرياح الصفراء أومن دنائة السراق أو فضول المتطفلين في مشاهدة الصور وهي تضحك صور لأزمنة مختلفة , لها تأريخها وعطرها الباقي مؤطر بالفرح رسمت وزينت بملامح شاطئية تجتذب لهفة سائح مجنون في سحر الغابات غابات النخيل وقت بزوغ الشمس لتكون ذكرى في وجدان رجل كهل يتكئ على عصاه تعود به الى أيام خلت يتخذ منها لذة لا تفارقه في سريره وفي أروقة الدار خّلدها بالأرقام والتأريخ صور تعيد لهو الأيام في طفولته وصباه وأمجاد كان فيها الفارس الأوحد في فتوحات المدن البعيدة يجمع الغنائم ويدفن موتاه.
ها هو مع كل واحدة منها يعود بذاكرته ويحاكيها حكايات الأمس البعيد.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟