أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هل التعليم الجامعي في العراق تعليم فعال , قادر على قيادة زمام التحول والتغيير في العراق؟














المزيد.....

هل التعليم الجامعي في العراق تعليم فعال , قادر على قيادة زمام التحول والتغيير في العراق؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 21:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعاني التعليم الجامعي في العراق من مشاكل تحول دون تحوله الى تعليم فعال قادر على قيادة زمام التحول والتغيير في العراق . ومن اهم اسباب ذلك :
1) اعتماد الكم على حساب النوع: ان تطور اي دولة يقاس على مدى نجاحها في اعداد كوادر علمية موهوبة تستجيب لحاجات المجتمع وتقديم الخدمات بمستوى عال من المهارة في جميع القطاعات الادارية والخدمية التي تمس حياة افراد المجتمع وتطلعاتهم نحو الحصول على ما هو افضل .وبهذا المقياس لم تنجح مؤسساتنا التعليمية في العراق لأنها كانت ولا زالت تمتد افقيا بشكل مبالغ فيه على حساب التمدد العمودي . واصبح هاجس القيادات التعليمية الأول في العراق هو الكم على حساب النوع واعتماد الخصخصة وكانت النتيجة ان لدينا ( 35 ) جامعة حكومية و ( 75 ) جامعة وكلية اهلية , اي 110 مؤسسة جامعية بالعديد من الأقسام العلمية ولكن لا وجود مؤثر لها ضمن التصنيفات العالمية والاقليمية للجامعات المتقدمة . وهذا الأمر يرجع الى استعجال العديد من القيادات الجامعية في استحداث كليات واقسام جديدة ضمن مؤسسا التعليم الحكومي بدون توفير البنية التحية اللازمة لها من الأبنية المناسبة والكوادر التدريسية والادارية الكفؤة , اضافة الى دخول الكسب المالي كعنصر حاسم في استحداث العديد من الكليات والجامعات الأهلية لكونها تمثل مشاريع مربحة لبعض السياسيين والتجار واصحاب رؤوس الأموال الراغبين في الحصول على ارباح طائلة بتكاليف يسيرة بصرف النظر عن جودة التعليم او مدى حاجة سوق العمل اليه ما ادى الى ظهور مؤسسات جامعية اهلية غير لائقة ولا تعتمد انظمة صارمة في تعليم طلبتها وزيادة مهاراتهم ومعارفهم والشعار المرفوع ( ادفع تنجح ) .
2) نظام قبول الطلاب : حيث يتم الاعتماد على معدل النجاح في الدراسة الثانوية وهو معيار مضلل وخادع وغير دقيق في نجد ان الجامعات الاوربية مثلا يعتمدون على اجراء المقابلات مع الطلاب المتقدمين للجامعة مع اجراء الامتحان للتعرف على الاستعداد الفكري والعقلي والابداعي والنفسي للطالب في اختياره لتخصصه الدراسي لضمان كفاءته فعلا في هذا التخصص الذي سيمضي فيه سنوات دراسته وحياته المهنية اللاحقة. اضافة الى ذلك هناك ضوابط معينة تحكم عملية قبول الطلبة في الجامعة لا يؤخذ بها في العراق مثل تصميم قاعات الدراسة والغاية منها وعدد ونوعية المختبرات والمكتبات واعداد الطلبة لكل تدريسي ووضع البيئة الجامعية من الناحية الجمالية والقدرة التحفيزية للطالب . وفي العراق نجد ان اعداد الطلبة المقبولين في الجامعة تزيد سنويا عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسة الجامعية نتيجة الزام وزارة التعليم العالي بقبول كل الخريجين من المدارس الثانوية .
3) مناهج التدريس وطرائق التدريس : حيث ان معظم المناهج الدراسية مجرد مناهج نظرية متخلفة كثيرا عن تهيئة الطالب للاستجابة لحاجاته الحياتية الفعلية بعد التخرج . لذلك نجد ان معظم الطلبة بعد تخرجهم ونزولهم الى سوق العمل يصابون بصدمة كبيرة نتيجة الفجوة الشاسعة بين ما تعلموه في قاعات الدرس وبين ما يحتاجون اليه حقا من مهارات عملية في سوق العمل . اما بالنسبة الى طرائق التدريس فهي تقوم على التلقين واملاء المعلومات وحشرها في عقل الطالب دون ان تحثه على التفكير , وكما قال فيلسوف الصين الكبير ( كونفوشيوس ): ( التعليم من دون تفكير جهد ضائع ) . لذلك ينبغي اعادة النظر في نظام ومناهج التعليم والعمل على اصلاحه وتشجيع العقل النقدي للطالب وتحفيزه للبحث عما هو جديد وخلاق وجعل الطالب يفكر عمليا اكثر فيما يتلقى من معلومات بدلا من قبولها والاستسلام لها .
4) البحث العلمي : اذ ان سياسة البحث العلمي الناجحة لا تكتمل بدون وجود التمويل المالي اللازم لها وان التمويل المالي اللازم للبحث العلمي في العراق هو صفر لذلك تأخر العراق , اضافة الى انعدام التمويل المالي اللازم للبحث العلمي هناك مشكلة اخرى الا وهي ضعف الكوادر البشرية البحثية والادارية بسبب الوزارة والجامعات . وبهذا الصدد قالت اليونسكو في شعارها : ( بحوث اكثر لتنمية افضل ) . وقال فيلسوف الصين الكبير ( كونفوشيوس ): ( لو اعطيت مادة كمعلم للتلاميذ مكونة من اربع اركان فإني اعلمهم ركن واحد منها وعليهم البحث عن الأركان الثلاثة الباقية ).
وبهذا الصدد اكد الحزب الشيوعي العراقي في برنامجه ضمن ( مجال التربية والتعليم والبحث العلمي ) على (( اعتماد فلسفة تربوية تعليمية تقوم على قيم المواطنة وتعزيز الفكر التنويري ونقل المعارف المستندة الى احدث ما توصلت اليه العلوم في جميع مجالات المعرفة , وتنمية قدرة الطالب على التفكير النقدي وعلى فهم واستيعاب منجزات العلم والحضارة المعاصرين وتوظيفها في مجالات العمل والاختصاص المختلفة , واعادة النظر في نظام ومناهج التعليم وطرائق التدريس بما يتفق وتأمين مستلزمات التقدم التقني والمادي وتشجيع البحث العلمي والابتكار وربط العملية التعليمية بعملية التنمية الشاملة في البلاد واهدافها الكبرى واصلاح التعليم العالي انطلاقا من مبدأ صيانة حرمة الجامعات والمعاهد واستقلالها وعدم تقييدها بانتماء عقائدي او ايدلوجي او اي غطاء آخر والاهتمام بتطوير التعليم العالي عامة ومراكز البحوث والدراسات التخصصية , والعمل بمبدأ استقلالية الجامعات وعلى صيانة الحريات العامة فيها وعلى ترسيخ ثقافة التعدد واحترام الرأي الآخر ونبذ الاقصاء والتهميش والتعصب والتطرف بكافة اشكالهما )).
فلنعمل معا من اجل ان يكون التعليم الجامعي في العراق فعالا وقادرا على قيادة زمام التحول والتغيير في العراق ومن اجل بحوث اكثر لتنمية افضل .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أسباب الاستعصاء السياسي في العراق في ضوء وثائق الحزب الشي ...
- في العراق .. ثراء فاحش وفقر مدقع وغياب العدالة الاجتماعية
- العراق بوضعه الاقتصادي الراهن ,هل توجد فيه تنمية اقتصادية – ...
- من سيصلح وضع الاقتصاد العراقي المخرب ؟
- التجارة في السودان في ضوء برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- التغييرات السلبية الحاصلة في العراق بعد 2003والتي تتطلب الاص ...
- سمات الاقتصاد التونسي
- حقوق الطفل في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- الرياضة للجميع , في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- هل يعاني العراق من تدهور بناه التحتية؟ ومن المسؤول عن ذلك ؟
- ما الذي تعرفه عن الحزب الشيوعي العراقي ؟
- هل حققت الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليوم أي ت ...
- هل العراق غير قادر على تأمين سلة غذاء شعبه ؟!!!
- الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان في العراق في ضوء وثائق ال ...
- الآثار السلبية لغسيل الأموال على الاقتصاد اللبناني
- لماذا نريد الدولة المدنية الديمقراطية في العراق ؟
- سمات الاقتصاد السعودي
- سمات الاقتصاد الجزائري
- سمات الاقتصاد المصري
- فشل سياسة التنمية الرأسمالية في السودان حسب تشخيص الحزب الشي ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هل التعليم الجامعي في العراق تعليم فعال , قادر على قيادة زمام التحول والتغيير في العراق؟