أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - جمود فكري














المزيد.....

جمود فكري


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


منذ ستينيات القرن الماضي جرى الحديث بشكل موسع عن العلاقة التي تجمع بين النص او العمل الفني - الاثر بحسب تعبير امبرتو ايكو كما ترجمه المترجمون العرب- بالقارئ بحيث جرى تناسل العديد من المقولات والافكار التي تخص تلك العلاقة ومنها انتعاش نظريات جمالية التلقي وذبول البنيوية.
وعلى الرغم من أن الهوس الفكري بما بعد الحداثة خبا بعض الشئ في الفكر الغربي منذ عشرين سنة أثر الكثير من الاحداث السياسية والعسكرية والاجتماعية والعلمية مما دعا بعض المفكرين الى الحديث عن شئ مغاير لكل ماحدث فيما مضى ...
وحيث ان هذه الافكار والمواقف والمفاهيم نشأت في بيئتها وفقاً للتحولات التي ذكرناها والتي شكلت كرة جليدية بدأت بكرة صغيرة سرعان ما كبرت وفي كل مرحلة كان لها شكل جديد من دون ان تتلاشى الاشكال القديمة فهي بقيت موجودة ضمن الشكل الجديد لكن بطريقة مختلفة فأن هذه الافكار والاتجاهات تبدو غير مألوفة او مقبولة اذا ما انتقلت الى بيئة اخرى مازالت تعيش في زمن يحكم على صحة وخطأ الاشياء والاشخاص والافكار من خلال منطق عقلي عفا عليه الزمن منذ امد بعيد لذلك يجد الفرد الذي لم يواكب الفكر العالمي في مسيرته التطورية في عزلة واضحة تؤدي فيما بعد الى العنف ضد (الجديد) في مقابل الموروث النصي والعقلي ...
ولا يمكن بأي حال من الاحوال فهم ان المظاهر المادية لمابعد بعد الحداثة ( الانترنيت/ التقدم العلمي في كل المجالات/ وسائل التواصل الاجتماعي/ الاجهزة الرقمية/ وغيرها) هي تمثل مابعد بعد الحداثة بل ان هذه المظاهر ماهي الا القشرة الاخيرة في كرة الثلج ...
بمعنى اخر ليس العبرة في صنع جهاز موبايل سمارت بل الاهم هو جعله يشتغل..
وفي مجال الادبي لم ينتج نقادنا اية نظرية نقدية بل كانوا كلهم مجرد مستهلكين مثلما نحن الان نستهلك التقنية الغربية دون ان نفهم كيف صنعت وكيف تشتغل وكيف ستتطور واقولها بكل صراحة ان ماحدث من ثورة ترجمة في بلدان المغرب العربي لم يكن سببه هو فقر هذه البلدان من الناحية الابداعية في مجال الشعر والسرد كما يدعي البعض جهلاً بل لأن هذه المجتمعات ارادت تحديث الفكر التقليدي وربطه بالمتغيرات العالمية لكن مما يعيب هذه الحركة في الترجمة انها اقتصرت على مجال النقد الادبي واللسانيات في الاغلب.
فماهي صلة الحديث في علاقة الاثر الابداعي بالقارئ وبين التقدم التقني والعلمي؟
الصلة كما افهمها هي (الانسان) فالحداثة التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت تنظر الى الانسان بكونه ضمن مجموع فبحسب المفاهيم الفرنسية التي ظهرت قبل وبعد الثورة فلم ينظر الى الفرد الى من خلال مصلحة الجمهور وهو ماكان -في وقته - ثورة فكرية حتى جاءت الثورة الفكرية الثانية والتي تمثلت في الفردانية الحديثة عن طريق يونغ وفرويد بحيث صار تحول في فهم التحولات التي تحدث عن طريق الفرد وليس العكس وهذه النظرة الجديدة يمكن فهمها ايضاً عن طريق استيعاب الصراعات اللاهوتية في اوربا...
ولأيضاح الفكرة اكثر حدث قبل ايام ان راسلتني احدى الصديقات الروائيات وجرى الحديث عن روايتها الجديدة وقلت لها ان هذه الرواية لايمكن ان يفهمها القارئ فكان ردها ان هذا لايهم طالما هي مقتنعة بها...
اي ان هذه الروائية ومعها الكثير من زملاؤها مازالوا يرددون مقولة ابو تمام ( لماذا لا تفهم مايقال) وهي المقولة التي لا تصمد امام التحولات الادبية العالمية.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئ عن التنوير/اراء ومواقف
- مقدمة في الحاجة الى منهج جديد للتفكير


المزيد.....




- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - جمود فكري