أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - تمارا سعد فهيم - قهر الشعب العربى تجاوز فلسطين و أمتد الى لبنان















المزيد.....


قهر الشعب العربى تجاوز فلسطين و أمتد الى لبنان


تمارا سعد فهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


الأنبا مرقس: لا نريد ان نعطى فرصة لتدخل دول أخرى فى حرب من أجل إيقاف حرب لا نريد إشعالها
الأب رفيق جريش: هناك من قبل بابا روما سياسة هادئة وحكيمة لمخاطبة ضمير الساسة فى العالم من أجل الوصول للسلام .

القس إكرام لمعى : كل الأديان تعلم وتعى ان الله يرفض القتل والتدمير وسفك دماء الأبرياء كيف إذن نلصق هذه الجرائم الى الله ؟؟

الكاتب المفكر مهندس أمير حبيب: يبدو ان المحافظين الجدد فى أمريكا ينتابهم مركب نقص أمام شعوب متعمقة فى الحضارة!!!

ومع طلقات المدافع ودك القنابل، وإستخدام أحدث الأسلحة الذكية، المدارة اليكترونيا وبالأقمار الصناعية فى رد الفعل بالصواريخ اليدوية قريبة وبعيدة المدى. ووسط تلك المعركة التى يتساقط فيها البشر والشجر والحجر ، ويهتز أمامها الوجدان فى كل مكان على أمتهان حرية الإنسان ، و حقة فى الحياة الحرة الكريمة ، التقيت ببعض الإستشارين الإعلاميين من مسئولى المؤسسات الدينية المسيحية على مختلف مذاهبهم، الأنبا مرقس اسقف شبرا الخيمة عن الكنيسة الأرثوذكسية اوالأب رفيق جريش عن الكنيسة الكاثوليكية، والقس إكرام لمعى عن الكنيسة الإنجيلية، والعلمانى المفكر والكاتب مهندس أمير حبيب، لتجميع وجهات النظر المناهضة للحروب وإعلان مواقفهم بالنسبة لها .


الأنبا مرقس اسقف شبرا الخيمة ومسئولى الإعلام والتصريحات الإعلامية بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية:-

+البيان الذى أصدرته الكنيسة القبطية بإسم البابا شنودة الثالث يستنكر فيه مذبحة قانا واعتبار قيام اسرائيل بقتل المدنين جريمة هل لك ان تفسر لنا معنى "الجريمة" فى ظل حرب دائرة فى لبنان؟

++ الجريمة هى قتل الأنفس البريئة – البعيدة تماما عن الحروب و مسبباتها ونتائجها ،
الحرب معناها ان يصبح طفل او إمراة او مسن او مريض فى نطاق بعيد عن نطاق أرض الحرب ومكان الحرب والشخصيات المحاربة . الجريمة أيضا هى الشىء الذى لا يستريح له الضمير الحى ولا يتقبله إنسان أداميا وعقلية واعية من وضمير مستيقظ .

+ أعلنت أمريكا اسفها عن وقوع ضحايا مدنيين أبرياء بعد أرتكاب مذبحة قانا . هل يمكن وضع ذلك الأسف على نفس موجة بيان الكنيسة التى روعتها المذبحة لأبرياء ليس لهم ذنب فى حرب القوات الأسرائيليةعلى لبنان؟

++ لا هناك فرق بين ما تفعله الكنيسة وما تفعله أمريكا الكنيسة تناشد وتصلى اما أمريكا لها صلحيات دولية وسياسية وإقتصادية ولا نقبل ان تقول أمريكا أسف دون إتخاذ إجراء يردع المعتدى على المعتدى عليه ونحن نناشد أمريكا ان تمزج أسفها بإستيقاظ ضميرها وتعمل على وقف هذه المذابح البشعة.

+ السلطات اللبنانية أقرت مسبقاً منذ عدة سنوات على إعتبار الكنيسة القبطية أحد فئات طوائفها فى لبنان. هل جاءت الموافقة بناء على طلب من الكنيسة القبطية، أم ماذا يعنى هذا الوجود الطائفى فى لبنان؟

++ طبعا بناء على طلب الكنيسة القبطية بأن نعتمد أنفسنا فى لبنان ووافقت واقرت على ذلك الحكومة و الكنيسة اللبنانية على إعتبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طائفة معترف بها فى لبنان .

+ هل يمكن إعتبار العدوان الإسرائيلى الغاشم على لبنان هو إعتداء على كل طوائفها ؟ و ماذا كان دور الكنيسة القبطية فى ملحمة ترابط المجتمع المدنى والدين فى لبنان ضد العدوان؟

++ الإعتداء على بلد هو إعتداء على مواطنيها و ضيوفها و سواحها وزورها بغض النظر عن الجنس أو الدين او حتى الشيعة أو السنة لأنه أعتداء أعمى لا يرى سوى الإعتداء .

+ ما رأيكم فى إتجاه تديين صيغة الحرب سواء جاءت من متشددين اصوليين مسلمين، او من داخل المؤسسة الصهيونية لتلوين الحرب بصبغة دينية لغرض فى المنهجية الصهيونية؟

++ لا يوجد حرب دينية لأن هدف الحرب هو الأرض تحريرا او أستعمارا ولم نسمع عن حرب دينية. حتى بين الشيعة والسنة حروب دينية ولكن هدفها الإستيلاء على الأرض، وأما حجة ووهم بناء شرق أوسط كبير أو حديث حجج واهية. لا يوجد إنسان يقدر ان يغير تقاليد أو تراث اوميراث تسلمه الأبناء من الأباء مهما كانت الظروف فتنسى أمريكا وما يعاونها فيما يحلمون من شرق أوسط تابع لها، الشرق الوسط سيظل كما هو منذ سمح الله بوجده على الأرض.

+ كيف تصغون المقاومة اللبنانية، وهل يمكن وضعها فى مجال المدافع عن التراب الوطنى ضد الغزو الإسرائيلى وإحتلال أراضى لبنان أم تحويلها الى حرب جهاد دينية تتسبب فى إقصاء الكنيسة عن التدخل فيها؟

++ المقاوة اللبنانية هى مقاومة لمحاولة إحتلال إسرائيل للأراضى اللبنانية فهى دفاعا عن الكيان والحياة والأرض ومن حق الإنسان ان يدافع عن نفسه وعن أرضه وعن وطنه وعن ماله .

+ يتصدر كل البيانات أن العالم يتحرك لإيقاف المعارك التى لا نتيجة لها سوى دمار لبنان وإزهاق نفوس الأبرياء. ما المقصود "بالعالم" الذى ينبغى عليه أن يتحرك ؟ ولماذا تلجأ كل البيانات الصادرة من معظم الإتجاهات الى "الغير" بأخذ موقف وتخلت هى عن إتخاذ القرار .. أى قرار؟!

++ نناشدهم بإيقاف الحروب وسفك الدماء لعل ضميرهم يستيقظ ولا نريد ان نعطى فرصة لتدخل دول أخرى فى حرب من أجل إيقاف حرب لا نريد إشعالها، وإنما نطلب من الله ان يجعل الحلول سلمية على موائد مفاوضات وليس على متاريث الحروب وأسلحة الضمار ، لأن البيانات الصادرة موجهة الى أصحاب السياسة الكبرى والسلطة وإتخاذ القرار وكل المجالس الدولية و القادة التى تناشد العالم والهيئات مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لايقاف الحروب عن طريقه.


+ ما الذى يمكن أن تفعله الكنيسة القبطية ثقافيا وحضاريا فى مثل تلك المواقف بخلاف الشجب والإستنكار والأسف على المذبحة بعد وصفها أنها قد هزت الضمير البشرى؟

++ الصلاة الى الله أولا ومناشدة الضمير العالمى والهيئات الدولية وإيقاف الحروب عموما وحرب لبنان خصوصا وأولا وقبل اى شىء لا يقحم الدين فى حروب . الدين يدخل الحرب فقط لأجل السلام والوصول الى السلم وليس طرفاً فى الحرب.


الأب رفيق جريش:- المتحدث الرسمى بأسم الكنيسة الكاثوليكية وتضم كنيسة الأقباط الكاثوليك وكنيسة الموارنة وكنيسة سريان كاثوليك وكنيسة الأرمن الكاثوليك وكنيسة القلدانيون كاثوليك العراق

+ بصفتكم أحد رعاة الكاثوليك والمتحدث الرسمى عن الكنيسة الكاثوليكية بمصر هل يقتصر دوركم مع الشعب على المجال الدينى فحسب ام يمتد لمجالات الأخرى، وما هى؟

++الكنيسة اولا دورها الرئيسى هو الأهتمام بالناحية الروحية لمؤمنيها، وتقوية ضمائرهم من خلال التعليم والتثقيف. ولكن الكنيسة أيضا هى خادمة مجتمعها، وذلك من خلال المدارس يوجد بمصر 170 مدرسة كاثوليك، ومستوصفات طبية وجمعيات الخيرية وتموينية ومحاولة منا لمحاربة البطالة بإقامة بعض المشاريع الصغيرة والمنتجة للشباب . فإذا كانت الكنيسة دورها أولا روحيا إلا انها لا تنفصل عن مجتمعها ولا عن ما يدور حولها.

+بصفتكم رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكثوليكية فى مصر هل أصدرتم بيانات أو ردود استفسارية، عن ما يحدث من مآسى العدوان الإسرائيلى على لبنان لتثقيف شباب كنائسكم هنا فى مصر؟

++أولا كنائسنا الشرقية لها فروع فى لبنان وفلسطين فالؤمنين هناك هم اخوة لنا وكثيرون تضرروا من الحرب بل جرحوا واستشهدوا وتهجروا فنحن أو المتأثرين لهذه المعارك فدورنا تعدى بكثير مجرد بيانات تشجب بل نعمل على إرسال المساعدات الطبية والغذائية لهؤلاء المتضررين، ومع ذلك قداسة البابا بندكتس السادس عشر قد أصدر اكثر من بيان وتصريح يشجب فيه الحرب ويطلب وقف إطلاق النار وهذا ما طالب به مندوبه فى مؤتمرنا فى روما ، كما أصدر بيانات واستغاثة وطلب توقف إطلاق النار وذلك لأن المدنيون بأختلاف طوائفهم هم المتضررون.


+ نعلم بنضال الأسقف مكاريوس مع القضية الفلسطينة ضد العنف الصهيونى كمثال حى للتزاوج بين العمل الوطنى والدينى بعيداً عن العنصرية والتعصب والتقوقع بأسم الدين داخل كنتوتان عنصرية بعيدة عن النضال الوطنى ، هل لك ان تفيدنا عن دور رجال الدين فى الكنيسة الكثوليكية؟

++ رجال الدين مبدئين لا يعملون بالسياسة بتفصيلها، ولكنهم قريبون جداً من شعوبهم أو رعايهم ولذلك لا يستطيع رجل الدين ان يرى القهر والظلم والتشرد والتهجير لرعيته ويصمت، لأن دوره ان يشدد ويقوى رعيته، و نعرف مثلاً بجانب الأنبا مكاريوس وهو الأنبا هيلاريون كابوتش مطران الروم الكاثوليك فى القدس وقد سجنه الإحتلال الإسرائيلى لمدة ثلاث سنوات ونفته، والى اليوم ممنوع ان تطأ قدميه فلسطين ولا ننسى دور مثلث الرحمات البابا يوحنا بولس الثانى الذى صرخ رافضاً حرب الخليج الأولى والثانية.

+ نعلم ان بابا الفاتيكان يقف دوما مع حق الشعوب فى الحياة الكريمة ، ونذكر بالخير ما فعله البابا الراحل يوحنا بولس عند زيارته لسيناء المصرية ودير سانت كاترين وكيف أظهر مشاعره وتعاطفه مع الشعب الفلسطينى المقهور . وكيف كانت توجهاته الإيمانية نحو الشعوب تحت النظام الشيوعى. هل تعتقد إمكان دخول أحداث لبنان الدامية ضمن أجندته لأستشعار رد فعله، أم نكتفى بصلواته على الرغم انها من صميم أختصاصه؟

++ أولا البابا منذ بداية الحرب كان يطلب من كل البابوات الصلاة والصوم من أجل الحرب فى لبنان والصلاة شىء مهم وفى نفس الوقت يطالب بالوقوف الفورى لإطلاق النار ووصول المساعدات الى الأماكن المنكوبة وقد طالب كل ذو نية حسنة ، و أيضا فى المحافل الدولية من خلال المراقبين فى مؤتمر روما والأمم المتحدة. وهذا ليس للإ ستعراض فقد كان لبابا روما يوحنا بولس دور فى سقوط الإتحاد السوفيتى ولم ولن يعلن عن هذا الدور، وكذلك الوضع فى لبنان حاليا. ويجب ان تثقوا ان هناك من قبل بابا روما سياسة هادئة وحكيمة لمخاطبة ضمير الساسة فى العالم من أجل الوصول للسلام .

+ يشهد لكم التاريخ المعاصر من خلال اشتراككم فى المؤتمرات وقيادات اللجان فى مصر وخارجها ومن خلال كتاباتكم الصحفية ومؤلفاتك المرجعية . ومنهجية نشاطاتكم الرفيعة المستوى ، ومدى ممارستكم العملية لمنهجية "المواطنة" ، ولعل ممارستكم لهذا الفكر التقدمى جعل من نوعية صداقات " الآخر الدينى" معكم وطيدة. هل تناشدون الغير فى السير بنفس النهج للنهوض بالوطن نحو العلو والكرامة؟

++أولا الآخر الذى تعنيه ليس صديقاً بل أخاً نعيش معه ولذلك نرفض كلمة التعايش بين المسلمين والمسيحين نفضل عليها كلمة العيش المشترك لأننا نتقاسم كل شىء الأرض والهواء والزرع والنيل وخيرات مصر وأيضا الأزمات الإقتصادية و السياسية فهى على الجميع. لذا الكنيسة هى منفتحاً لكل الأخوة من الأديان الأخرى، ولها علاقات وطيدة معهم فى جميع المجالات بل حتى فى العمل اليومى فالكنيسة الكاثوليكية ليست منغلقة داخل أسوارها بل يمتد تواجدها الى المجتمع الذى نعيش فيه. وأستطيع ان اؤكد وأقول ان الاخر فى الأغلب يمد جسور المحبة والوئام والتفاهم مع الكنيسة والذى نطالب به هو ان يكون الآخر على معرفة تامة بعاداتنا وتقاليدنا وصلواتنا لأن عدم المعرفة يولد سؤ الظن وربما التعصب الأعمى.


+ ماذا انتم فاعلون فى موجهة تيار يدعو الى تديين الحرب الدائرة فى لبنان بين أسرائيل وحزب الله؟ وهل المقصود بها الإنهاء تماماً على كل ما هو مقاوم للوجود الإسرائيلى فى المنطقة العربية؟

++ إذا كنت تقصدين الحرب فى لبنان فقد أعلن الشيخ نصر الله أمين عام حزب الله أنه لا يدافع عن حزب الله أو عن الجنوب التى يستوطنوا فيها كثير من الشيعة، ولكنه يدافع عن كل لبنان بمسلميه ومسحيه وجميع طوائفه، والأسلحة الأسرائيلية لن تفرق بين المسلمين والمسيحين إذا انه كثير من الشهداء مسيحين، وفى بداية الحرب ضربت إسرائيل كنيسة الروم الأرثوذكس فى جنوب لبنان. عزيزتى الإحتلال الإسرائيلى لا يفرق بين العرب فى الدين، الإحتلال هدفه العرب على إختلاف الأديان، كما ان شعبنا فى غزة وفى فلسطين هو مزيج بين مسلمين ومسحيين، الكنيسة فى فلسطين منجزرة من أصول عربية.
ولكن كثيرا ما نسمع ان الحرب الإسرائيلية والتعضيد الأمريكى لها هى حرب صليبية جديدة وهذا يؤلمنا كثيراً لأن الغرب لم يعد مسيحياُ فقد فصل الدين عن الدولة منذ زمن، فالغرب لا يعرف إلا مصالحه الإقتصادية والمادية بدليل أن الادارات الأمريكية المختلفة او الإدارات الغربية المختلفة تعاملت حتى مع المتطرفين المسلمين فمن جاء بالخومنيى الى إيران إلا موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن سمح للإرهاب اللجؤ الى إنجلترا إلا انجلترا. الغرب لا يعرف إلا مصالحه فقط، فليكف كل لسان عن إستعمال كلمة الصليت فى السياسة وإظهار ان الحروب هى حروب دينية ويجب ان نفرق بين كلمة غزو باللغة الإنجليزية ومعناها Crusade وتعنى إحتلال ولكن هناك بعض ينطقها على انها Cross أى صليب وهذا تشابه فى النطق و خلط سببه عدم المعرفة فلا بد من توضيح الفرق الكبير فى المعنى رغم تشابه النطق بين كلمة حرب او غزو باللغة الأنجليزية وكلمة صليب باللغة الإنجليزية أيضاً ، والدليل على ذلك اننا لو رجعنا للحروب المعروفة بالصليبية فى الماضى كان المسلمين المستنيرين يترجمونها على انها حروب الفرنجة وليست حروب صليبية أى ان فى ذلك الزمن كان العرب مستنيرين وواعيين أن الحروب هى ليست دينية بقدر ما هى قائمة على المصالح.

+ نعلم أن لأساقفة أمريكا اللاتينية دور فى حركات التحرير بناء على منهجية "لاهوتى التحرير" أى التحرر من القهرو الفقر والعبودية والإحتلال، فهل يمكن إحياء هذا الدور وعلى نفس المنهجية مع الشعوب المقهورة تحت الإحتلال والغزو الأجنبى فى منطقة الشرق الأوسط؟

++ نطبق منهج "لاهوت التحرير" ويتتبعها رجال الدين، فالكنيسة فى بلاد إفريقيا ليست بعيدة عن شعبها بل أن الكنيسة فى إفريقيا كان لها دور كبير فى توصيل المدنية والحضارة بتلك الشعوب وأيضا الوقوف بجانبها فى فقرها ومرضها ونحن بالفعل نحتاج الى المزيد من الإرتباط بالمقهوريين والمشرديين وأعتقد ان الكنيسة هى فى سبيلها الى ذلك.





















القس إكرام لمعى
بكنيسة الإنجيلية شبرا النزهة


+ نتحاور معك الآن بصفتكم الكنسية الإنجيلية التى تتخذ من الكتاب المقدس سنداً وحيداً لوجودها، وتجمعنا قضية حزب الله بعد أن دخل حرباً ضروساً مع إسرائيل ، ونسأل هل هى حرب دينية بين الأصولية الإسلامية واليهودية

++فى الحروب ذات الصبغة الدينية تضيع القضية من أساسها لا يوجد أصلا حرب دينية وكلمة دين فى الحرب ليس لها أساس فى الحروب كلمة دين يستعينوا بها بعض السياسين لاشعال وقيام الحروب وذلك لأن الدين هو أكثر عوامل الشحن العاطفى عند الشرقيون.

و فى حالة إقامة استراتيجية ضد أى بلد او عدو من الأعداء لابد ان يتضمن خطابه المعلن انه على حق مائة فى المائة والعدو على باطل مائة فى المائة ويعقب ذلك استخدام الدين لتكفير العدو وهذا يشعل النفوس غضباً فى القتال.

والدليل على ذلك ان الحرب الصليبية لم تكن دينية لكن استخدم الوازع الدينى لقيام حملة نحو الشرق وذلك لمشاكل سياسية كانت لدى الأمراء فى فرنسا و أوروبا بشكل عام وجدير بالذكر عندما قام العثمانيون بالتوسع والفتوحات لم يكن الهدف دينياً بقدر ما كان سياسياً، وفى العصر الحديث تدين القضية الفلسطينية أضر بها ضرراً شديداَ وبالتالى لو طبقنا هذا الأمر على حرب القائمة الآن بين إسرائيل وحزب الله فى لبنان ضر لبنان ككل فتدين القضية يضر بها أكثر مما يفيدها .


+ طالما كان حزب الله يمثل المقاومة اللبنانية ضد الغزو الصهيونى الغاشم على لبنان، أى أنه اتخذ الشكل الوطنى فى الدفاع عن تراب الأرض اللبنانية. فلماذا لا تفضحون الغش الدينى الذى تبنى عليه الصهيونية العالمية أهدافها على الأرض العربية من خلال النبؤات وتفسيرها العنصرى بصفتكم فلاحى الكتاب المقدس كما تقولون ؟

++ أنا أول واحد كتبت فى هذا الموضوع عام 1991 قبل ان يتنبه لها أحد كتاب عنوانه "الإختراق الصهيونى للمسيحية" فى هذا الكتاب حللت القضية ووضحت التفسير السليم للأيات التى تستخدم كزريعة لأمتلاك أرض فلسطين وطرد السكان العرب منها مستندين على الوعد الألهى واشرت ان الوعود الإلهية فى التوراه واما الأنجيل فيتمم بالعهد الجديد ولا يستند على العهد القديم فقط، واعيد طباعة هذا الكتاب ثلاث مرات وكتبت فى هذه القضية أيضا كتاب أخر بعنوان "هل يملك السيد المسيح على الأرض" واشارات مراراً فى جميع مؤلفاتى وأكدت على التفسير السليم للأيات المقدسة التى يعتدون عليها فى إعطاء شرعية للوجود الإسرائيلى على أرض فلسطين .

+ لكل جماعة حسب انتماءاتها الإجتماعية والقومية دورها فى مثل تلك الأزمنة العصيبة على أرض الوطن العربى وها هم أشقاءنا فى الإنسانية والآدمية تهدر كرامتهم وعلى أرضهم ، والفاعل يرفع شعار الحرب على الإرهاب !!! . فهل لك ان تفيدونا ثقافياً وبمرجعية دينية ضلال هذا الإعتقاد بعد ان تسربت الصهيونية المسيحية كل مراكز اتخاذ القرار فى امريكا؟!

++ بدايتا يجب ان نوضح ما هو الإرهاب ؟ الإرهاب هو قتل مدنين ونساء ومسنين وأطفال لا علاقة لهم بقضية الحرب وبالتالى فتفجير النفس فى وسط مدنين كما يحدث فى العراق هذا يعد ابشع ألوان الإرهاب وحرب إسرائيل للمدنيين سواء فى لبنان أو فى فلسطين يعد إرهاب دولة وبلا شك ان الصهيونية المسيحية تقسم العالم الى شعب الله المختار و هو الشعب اليهودى وباقى العالم يعتبروا من الأمم وبالتالى يستحق القتل لأجل الشعب المختار ، وهو نفس المنطق الذى يقول ان اليهود كفار مما يجعل البعض يقتل النساء والأطفال بناء على هذه الدعوة ، فالتفرقة العرقية والدينية والتفسير الخاطىء للأديان يعطى الفرصة لمثل هذه الإدعائات ومعظم الكنائس الإنجيلية الكبرى بأمريكا تقف ضد فكر الصهيونية المسيحية ولكن يتبنى فكرة الصهيونية المسيحة فى الولايات المتحدة الأمريكية بعض الساسة من المحافظين الجدد.

+ لقد تمكن الراحل الأب متى المسكين الراهب بالكنيسة القبطية فى مساندة الوطن فى محنته عام 67 بإصدار مؤلفات تدحض العدو الصهيونى ومؤامراته هل نتوسم فيكم إمكان إصدار مطبوعات بإسم كنائسكم تساند فكر المثقفين الشباب وتنهض بهمة رجل الشارع المبتدىء فى تنوير أفكارهم وتجاوز مرحلة إيقافة الجمود عند مرحلة بنى إسرائيل؟

++ أكثر من مفكر انجليزى قدم كتب فى هذا الإتجاه وايضا عظات فى الكنائس ومن برامج تليفزيونية فى قناة سات سفن الى كستات.


+بالإضافة الى الكتابات التى يمكن بواستطها المساهمة فى كشف ضلال المسيحية الصهيونية فى أمريكا ، ومن واقع الخبرة الإنسانية الجميلة للكنائس الإنجيلة فى قيادة العمل الجماعى بالحن والغناء بالنوتة الموسيقية ، هل يمكن تأدية دور بارز فى إظهار الحق بإصدار كاسيتات تدخل صميم المعركة الثقافية الحالية ؟ هل من وعد؟

++ فكرة جميلة وجديدة على وعد القيام بها.

+هل تريد انت توجه نداء الى العالم عبر الكنيسة الإنجيلية المصرية ؟

++اذا اذنتى لى بذلك اوجه دعوة الى البشرية " نحن نفرق بين المقاومة الشرعية والإرهاب غير الشرعى و لا نصيغ كلمة الدين فى الحروب لابد من ان ننزع عن الحروب القداسة فالحرب ضد الله الله لا يرضى بالحرب والقتل والتدمير وسفك دماء أطفال وكيف يتم كل هذا بأسم الله وكل الأديان تعلم وتعى ان الله يرفض القتل والتدمير وسفك دماء ابرياء وكيف نلصق هذه الجرائم الى الله ؟


المفكر والكاتب مهندس أمير حبيب:-

+ بصفتك المهنية ، كيف تفسر ظاهرة "الهدم " كالتى فى العراق وفلسطين ثم لبنان بالمناداة "ببناء" شروق أوسط جديد؟!

++ المنادين بنظرية الشرق الوسط الجديد يديرون الحرب بالمراسلة بيد الصهاينة ضد شعوب المنطقة ، ويبدو ان المحافظين الجدد فى أمريكا ينتابهم مركب نقص أمام شعوب متعمقة فى الحضارة الى ما قبل التاريخ ، ومن الملاحظ عند عزو العراق منذ ثلاث سنوات، البدء فى نهب وتدمير التراث التاريخى المخزون والذى لا يقدر بثمن ثم إحياء النزعات الطائفية للقضاءتماما على نهضة الشعوب . إن إرتباط " الهدم" ببناء شرق أوسط جديد يعتمد على القضاء تماما على مقاومة الشعوب للغزو و الإحتلال لأستقبال الغزاة بالورود كما كانو يتصورون عند غزو العراق.

+ سميت المقاومة فى جنوب لبنان بحزب الله ، فهل يدفع هذه المسلمين بالتوشيح الطائقى الدينى مما يعطى الحرب الدائرة الآن شرعية دينية؟

++ حتى وإن توشحت المقاومة برداء الشيعة "يقدر تعدادهم بثلث الشعب اللبنانى" ومسمى حزب الله فللشعوب الحق فى ممارسة مقاوة الغزاه بأى أسلوب وهذا لا ينفى إتحاد الكل على قلب رجل واحد وليكن إسمه "نصر الله" متجانسا مع حركته ثم أن إسرائيل هى التى تجرف بمسار الحروب لجعلها دينية، فوجودهم الأن بإحتلال الأراضى العربية كان بدافع الصهيونية القائمة على أساس دينى وظل منهجها الشائع بالمنطقة: إغراق البلاد المحيطةبأزمات عنصرية دينية لكى لا تبق وحدها القائمة على اساس دينى ، وعلى ذلك ينبغى التعاطف مع المقاومين للغزو الأجنبى مهما كان الشكل والرداء ونغمة الحديث التى يلجأ اليها المقاومون لتعضيد موقفهم، والأخذ بيديهم و الجهاد القوى الوطنى معهم الذى يحسب لصالح الوطنية و العزة العربية، عند القيام بعد معارك الحروب. والنضال من على بعد من أجل التحرر يتخذ له عدة أشكال ، المهم المشاركة بأى وسيلة ، والشعوب المناضلة من أجل السلام والحرية، لا ننتظرأمر حكامها الذى تعوقه الضغوط الدبلوماسية ، بل تتخذ هى قرارتها من خلال تنظيمات ومؤسسات المجتمع المدنى الأهلى للوقوف الى جانب المقاومة ليس بالضرورة بالمشاركة الحربية، ولكن بوسائل أخرى إجابية عديدة ، تعارض فكر "المقاومة " مع مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى ينبغى فضحه وتعريته ورفض اتهامه للمقاوة بمسميات "الإرهاب" لإتخاذ المبرر للقضاء على مقاوة الشعوب للغزاة.



#تمارا_سعد_فهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوبعة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لحماية كرسى كاروز الديا ...
- ذهبت ولن اعود.....ذهبت لتحقيق الوعود
- و ربى يا خايبه للغايبه
- خربشة فى النفس
- عندما يتكلم الصمت
- مصر.....امنا.... بعد طول انتظار انفجر بركان خلل الأفكار
- وانطلاقنا كما النسور
- أنت عصفور فخك مكسور
- معجزة كل العصور .... شفافية بنت القصور
- غافلتنى دمعوعى
- الأنسة ذكاء .... الأستاذ عبقرى .... الثنائى الجميل ...... ال ...
- أنا والأفكار ..... والليل معها نهار
- الخفافيش فى الكواليس المصرية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - تمارا سعد فهيم - قهر الشعب العربى تجاوز فلسطين و أمتد الى لبنان