أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تمارا سعد فهيم - الخفافيش فى الكواليس المصرية














المزيد.....

الخفافيش فى الكواليس المصرية


تمارا سعد فهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هى الدنيا عمله كده ليه! هموم وأوجاع طيب ليه!! ونقول مالك يا بنى آدم نظراتك تايهة ليه؟ أدمنت الحزن ولا أيه؟!!، بتقول الأكتئاب والإحباط مغطينك ومن بر الشتاء حمينك! أنت بتقول أيه، كلامك غريب أوى كده ليه !!. وكمان بتقول فتنة ؟!هى وصلت لكده ولا أيه!! الموضوع مش كده خالص، أتحسبت غلط يا سعادة البيه!!. المصرى مايعرفش الفتنة، كل الحكاية أن المصرى إنسان عنده أوجاع وفى قلبه فوران و بيعانى من الفقر و الحرمان، والبطالة وقتل الأحلام.وعايزين بعد كده منه أيه؟.... يبتسم!!! طيب أدينى أمارة يا سعادة البيه؟! وطبيعى ولما تيجى شماعة فتنة نعلق بسرعة عليها أوجعنا يعنى أحنا متوقعين إيه؟!. انا مصرية بحب أخواتى المصريين و هما كمان بيحبونى وبيقفوا جمبى ويرفعونى، وما سألتش الأستاذ و الأستاذة ديانتهم ايه؟ دينك هو عملك ولا ايه؟!.
دي مش تعاليم الإسلام ولا تعاليم المسيحية، ده أسمه فوران فى النفس البشرية، نتج عنها إشاعة أسمها فتنة طائفية، والمصريين ما يعرفوش كلمة فتنه يعنى أيه؟! وأبعادها ممكن توصلنا لحد فين؟. كل الحكاية أن بذرة الحرمان ورحيل الأحلام نبتت ثمار وحصاده أوجاعهم فى الاسكندرية وقبلها فى الكاتدرائية!!
المصريين وصلوا لمرحلة انهم بيحلموا بأحلامهم ، و أمنو ان الطريق اتقفل قدامهم ومش هايشوفوا السعادة فى عيون أولادهم وبناتهم!. لازم ناخد بيدهم، ونساعدهم يتصالحوا على نفسهم، بعد أعتقالهم جوه سجن أفكارهم، ساعدوهم يرفعوا عن طموحاتهم حصارهم ، وبالإفراج عن المسجون آعلاه هاتعود له تانى الحياة، وطبعا ها ينسى آلامه وأكيد ها يحافظ على سلامة أحلامه ويطرد الفتنة من قاموس أيامه.
مصر لو ذاقوا طعمها ها يقبلوها بحلوها ومرها، المصرين فى شهر صوم وعلى مشارف العيد ومصاريف العيد، وشتاء ومصاريف كسوة الشتا ،و رأس سنة وعيد ميلاد، يعنى بشاير أيام فى السنة، بتقول للناس أفرحوا على الأقل بأمر من السما. ومع ذلك مش لاقين فرحتهم!! وكتمين فى قلوبهم حسرتهم. وفى الوقت المناسب ظهروا اللى خلف الستائر مترقبين ومنتظرين وقالوا "نحن هنا ما تغفلوش عننا". ومن الكواليس لعبوا بنقطة ضعف المصريين - ظروف وأزمات أقتصادية وسامحونى ديه نتيجة طبيعية حادثة تلقائية رد فعل مشاكلنا الإقتصادية!!. وبسرعة المساكين لقطوا الطعم ومسكوا فيه وقالوا ديه فتنة وياريت فاهمين أبعادها!. واتفرجنا على مسرحية مثيرة جدا للسخرية والأبطال هما المصريين خلوهم ممثلين لعبوهم زى العرائس و فى أيديهم الخيوط ماسكين.
وكلا يغنى على ليلاه، ودموع تفرش الضباب جواه، يبكى بيها على احتضار فرحته ومش عارف هو بيبكى على أيه؟ وبحجة الفتنة ينفجر الكبت جواه، ويصرخ ومش فاهم حتى بيصرخ ليه!!. محتاجين نعالج من الجذور نرسم أحلام تبصر النور، مش أوهام تولد الكبت فى الإنسان، وبعد الكبت والغليان لازم انفجار مش عايزة كلام و اتفرج على اللى حصل فى الإسكندرية واللى كان الكاتدرائية!!!. حزن مالوش حدود، لكن أكيد فيه طاقة نور كشفت لنا عن الخفافيش اللى عايشين فى الكواليس.
عارفين حل المشكلة ديه ايه، نتجاوزها وبلاش نعيد ونزيد كثير فيها و نبكى على اللبن المسكوب، محتاجين نعدى مرحلة اللى حصل واللى كان. محتاجين نتفوق عليهم و على أنفسنا وننادى عليهم ونقولهم "يا خفافيش الفتنة أصلها معاناة عندكم، وعقده جوه فكركم ، ياريت تعالجوا نفسكم، وأرحمونا مش فاضين لكم!.
ونركز فينا ونعرف الطريق ده نهايته لينا و علينا، نلملم أشلائنا بأيدينا عشان الوقت بيتسرق من حولينا، وناخد حظرنا ونعالج أفكارنا، ونواجه مشاكلنا ونعرف أخطارها وأبعادها ونستوعبها ويا نحلها يا نحللها. محتاجين نعرف نفسنا ونمسك مفاتيح فكرنا، ويا سلام لو عرفنا النهاية قبل البداية ساعتها مش هانكون تايهين، بالعكس هانكون عارفين رايحين على فين، مستقبلنا فجر بكره جديد، شروق لازم يكون له نور ويكون أبن أصول مش لاقيت مجهول الوالدين وآه من المجهولين



#تمارا_سعد_فهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تمارا سعد فهيم - الخفافيش فى الكواليس المصرية