أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نبيل عبد الأمير الربيعي - قائد الأمة الكوردية الملا مصطفى البرزاني














المزيد.....

قائد الأمة الكوردية الملا مصطفى البرزاني


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 12:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نبيل عبد المير الربيعي
برز اسم الملا مصطفى البرزاني في الأمة الكوردية مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، ثم زاد في الأربعينيات ولا سيما بعد اشتراكه بتأسيس جمهورية مهاباد، وقد جاهد مع القاضي محمد لتأسيس جمهورية مهاباد الكوردية، وقدم في تلك الظروف الصعبة كل الدعم حتى وقت اجهاض الجمهورية، حيث اقتضت المصلحة أن يغادر إلى الاتحاد السوفياتي، ويبقى سنوات طوال بعيداً بعيداً عن الوطن والأهل، مستغلاً كل لقاء ومحفل في تلك البلاد، ليتحدث بحقوق الأمة الكوردية، حتى يصل هذا المطلب إلى العالم، ويكون مستقبل الكورد الأفضل. ونال الاحترام والتقدير من الصغار والكبار على السواء، حيث عرف الجميع أن البرزاني يعمل لأجل الشعب الكوردي وحقوقه من أجل مستقبلٍ مشرق.
كان الملا مصطفى البرزاني رجلاً نابغاً كتوماً، قليل الكلام، إذا تحدث أوجز بحكمة، وكان قوله عقلانياً وعميقاً، وكان يعتبر الزعيم عبد الكريم قاسم أخوه، وإنهُ مخلصاً للكورد، إلا أن اطرافاً مثل بعض الأغوات الكورد دخلت فيما بعد، واحدثت المشاكل بين الزعيمين، لكن موقف الزعيم قاسم كان موقفاً نجيباً ووطنياً عندما عاد الزعيم مصطفى البرزاني مع أفراد عائلته عام 1958م من موسكو إلى بغداد، فخصص له عبد الكريم قاسم عدة بيوت مقابل إذاعة بغداد لإقامته مع حاشيته، ولكن البيوت لم تكفِ، فكلف لواء الجيش 19 بتأمين مجموعة خيم عسكرية لحرس المرافق للبرزاني، وقد كلف آمر الفوج مصطفى إبراهيم زلمي إمام الدين في الفوج بالأمر، وبعد أن زود بالخيم أمر ملا مصطفى البرزاني بإعطاء إمام الفوج وصل استلام الخيم، وكان مصطفى زلمي ضابط الارتباط بين الجيش وجماعة الملا.
كان موقف الملا مصطفى مع رجال الدين جيد جيداً، ومحل احترام وتقدير، ويستقبلهم في مقام إقامته، وكانت عقيدته صافية ولا يشوبها شائب، ولم يكن الملا مصطفى البرزاني مرتاحاً عند مخاطبته بالأستاذ أو كلمة سيدي، بقدر ما كان يفضل كلمة ملا التي كانت محل اعتزازه، وقد كانت عائلته اصلاً عائلة دينية، وهم شيوخ ابناء شيوخ، فكان هذا مدعاة لاحترامه لرجال الدين، سواء كانوا شيوخاً أم ملالي، وقد كان رحمه الله ملتزماً بأداء الفروض، ولم يسمع عنه أنه أساء بكلام أو تصرف للدين الإسلامي.
وقد احترمهُ العرب، ولهم تقدير لشخصه، وحتى أيام التناحر بين بغداد والبيشمركة، كان المجتمع العراقي يلوم قيادة بغداد لظلمهم وتجاوزهم على صفوف الكورد. فكان الملا مصطفى البرزاني شخصية ذات مقامٍ عالٍ، وخلال قيادته لنضال الكورد برز مخلصاً للقضية، ولم يكن لهُ طموح مادي أو شخصي على حساب المجتمع الكوردي والثورة، كان مترفعاً على الماديات، ووهبَ حياته إلى يوم مماته للقضية الكوردية، مسخراً كل امكانياته بإخلاص للكورد.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التاسع من نيسان
- القرنفل الشقي.. أوراق من سيرة الأيام
- قُرَّةُ العَيْن الأنثى الأسطورة
- مدن في حياة الباحث والمترجم صلاح السعيد
- قراءة في كتاب فلسطين المتخيلة للدكتور فاضل الربيعي
- رواية بوشكين (عربي القيصر) ترجمة : د. نصير الحسيني
- يوميات الانتفاضات الشعبية في بابل (2011-2021) دراسة ميدانية
- المدَّعون للمهدوية في العراق بعد عام 2003 بين الحقيقة والأوه ...
- هذا هو موفق محمد شاعر الوجع العراقي
- المدََّعوّن للمهدوية في العراق بعد عام 2003 بين الحقيقة والأ ...
- قراءة في كتاب (حصن أسامة، لمحات من ذاكرة قرية الحصين). للباح ...
- سعد علي يبحر عبرَّ بوابة الفرج لعالم الإيماءات الإسلامية
- سليمان غزالة رائد المسرح الشعري في العراق
- سيرة المناضل عبد الجبار علي جبر الشمري (أبو هادي) / بابل تغس ...
- الحضارة البابلية وتأثيرها على تدوين كتاب التوراة
- صدور كتابي الموسوم ( الشيوعيون اليهود وعصبة مكافحة الصهيونية ...
- قراءة في كتاب جمهرة الألفاظ العامية العراقية للباحث والمترجم ...
- الطفولة واللسان والفطرة
- طقوس الحب المقدس
- تاريخ الديانة المسيحية في الموصل


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نبيل عبد الأمير الربيعي - قائد الأمة الكوردية الملا مصطفى البرزاني