أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الجزائر : و لو طارت فهي معزة














المزيد.....

الجزائر : و لو طارت فهي معزة


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 7005 - 2021 / 8 / 31 - 04:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرية – مساواة – أخوة

مجرد رأي

يُحكى أن شخصين إختلفا حول شي أسود كان يتحرك و كانا يريانه بعيدا عنهما في الطريق هل هو معزة أم غراب ..فلما طار الغراب ،قال الذي كان يقول أنه غراب : ألم أقل لك أنه غراب ؟...فرد عليه العنيد : حتى لو طارت فهي معزة ...

هذا هو حال حكام الجزائر هذه الأيام الذين لا يزالون يعيشون زمن شي غيفارا و فيديل كاسترو و قصة المطارق والمناجل التي تخلصت منها حتى صين ماو تسي تونغ و صارت ليبرالية ، فقررت قرارا مجنونا بقطع العلاقات مع المغرب بعد نجاحه في حسم قضية الصحراء لصالح الحق التاريخي والجغرافي الذي يقول أن الصحراء الغربية كانت دائما جزءا من المغرب بالخرائط القديمة والتاريخ ...

والسب الظاهر في نظري هو أن تلك الخرائط تتضمن أراض مغربية هي الآن تحت سيادة الجزائر فخشيت إن إعترفت بمغربية الصحراء أن يطالبها المغاربة بإسترجاع تلك الاراضي المغربية أيضا..

و لذلك فهي تقول مع صاحب نظرية المعزة : معزة و لو طارت ..

بل ستتخذ قرارات أخرى مبررة سلوكها بكل ما يمكنها ان تتذرع به كالعلاقات بين المغرب و إسرائيل و التي كانت حسب المسؤولين المغاربة مستمرة قبل ديسمبر 2020 أو بذرائع ّأخرى كالقضية الفلسطينية أو العلاقات الليبية المغربية أو الموريتانية المغربية أو الافريقية المغربية و غير ذلك ، المهم كل ما يسير في نفس إتجاه نظرية : معزة و لو طارت ..

المسؤولون الجزائريون الذين نسوا أو تناسوا الدعم الذي قدمه المغاربة للجزائريين أيام الأمير عبد القادر و أيام النضال من أجل الإستقلال و غير ذلك ، يقولون أن قرار قطع العلاقات مع المغرب يقتصر على النظام السياسي المغربي و لا يستهدف الشعب و نسوا أن قضية الوحدة الترابية للمملكة ليست قضية نظام سياسي فحسب بل قضية شعب أيضا و أن ما يمس النظام السياسي يمسهم بالمباشر ..لأن النظام السياسي ليس مفصولا عن الشعب بحكم الواقع .فكل منهما يؤثر في الآخر . و النظام السياسي هو من يسهر على أمنه و إستقراره و حاجياته المختلفة و المتعددة و التي ليست سهلة ....

حينما نكتب نحن اليوم عن الموضوع فنحن لا نعتبر الشعبين ولا النظامين السياسيين المغربي و الجزائري مفصولين عن الواقع بل معبرين عنه كتراكم تاريخي طويل أفضى إلى ما أفضى إليه ...و المفروض رغم كل المشاكل التي تعترض السياسيين أن يكون هناك إعتراف بالآخر وتفاهم و إخاء و حل للخلافات بالطرق السلمية و بالحوار لأسباب كثيرة تجمع بين البلدين أكثر مما تفرق بينهما ...لأن السلام بين البلدين سيجعل المسافات تصير قصيرة و المآرب سهلة التحقيق عوض هذه الحالة-المأزق التي وضع حكام الجزائر أنفسهم فيها ..

أتمنى أن يغلب الصبر و المنطق و التعقل سلوك بعض السياسيين الجزائريين المسؤولين عن سياستهم الخارجية .لأن هذا هو السبيل الوحيد للتعايش بين بلدين مرا من مراحل تاريخية متشابهة .

فالوحدة و التعاون هي التي تعطيهم قوة اكبر للخير و لحل مشاكلهما عوض عزل كل واحد منهما لنفسه ليحل مشاكله لوحده ..و لأن لا احد منهما اختار ان يكون بجانب الآخر ..فقد وجدا نفسيهما جارين بحكم الجغرافيا ...

مع تحياتي



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الربوبيين عن العنف الذي تعرض له الرئيس الفرنسي
- النساء لا يعشن أنوثتهن في الدول المتخلفة
- رسالة مفتوحة للرئيس الفرنسي و من خلاله لأوروبا والعالم حول ا ...
- أمريكا تعترف بمجازر الأرمن لأول مرة في التاريخ
- هل يمكن تعديل توقيت حظر التجول في المغرب ؟
- الفهم ضروري عند تأمل قرارات مسيري المغرب و تحالف اليساريين و ...
- تهانئي لليونان في ذكرى مئتا عام على الثورة
- البنك العقاري المغربي يكرم المرأة بعرض مدى الحياة
- أول سيدة في تاريخ المغر ب رئيسة للمجلس الأعلى للحسابات
- نوال السعداوي توشح مارس بالوسام الذهبي
- النساء رافعات للإقتصاد و التنمية
- الحصيلة النسائية في المغرب إيجابية رغم بعض الغبن
- إنفتاح المغرب على الحل السياسي في الصحراء موقف حكيم
- المغرب يا جبل ما يهزك ريح
- ملتمس لأمريكا و أوروبا و المملكة المتحدة بشطب ديون المغرب
- إتحاد ولايات أبراهام nited states of Abraham
- الدرس الأمريكي في الديموقراطية و سيادة القانون
- إنقاذ محتجزي تيندوف الصحراء المغربية أولا
- إسرائيل حلال على تركيا حرام على المغرب ،من أين لكم هذا ؟
- ماذا بعد إعادة العلاقات بين المغرب و إسرائيل ؟


المزيد.....




- انفجار مستودع ألعاب نارية يشعل حرائق ويؤدي إلى إجلاءات في كا ...
- روسيا: السجن 13 عامًا لنائب وزير الدفاع السابق في واحدة من أ ...
- موديز تخفض تصنيف البنك الأفريقي للتصدير بسبب ضعف الأصول
- إسرائيل وبندقية الدعم السريع المستأجرة
- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الجزائر : و لو طارت فهي معزة