أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العربي الحضراوي - الانتخابات ومسألة الخداع السياسي














المزيد.....

الانتخابات ومسألة الخداع السياسي


العربي الحضراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهي إلا أيام معدودة وتبدأ مكاتب الاقتراع في استقبال الناس للتصويت على من اختاروهم ليكونوا وزراء وبرلمانيين ورؤساء المجالس المحلية، سواء كان بوعي منهم أم بغير وعي، ففي الحالة الأولى يتم التصويت عن طريق قضاء مصالح أي أنها تسعى لتحقيق المنفعة الشخصية وليس العامة، أما الحالة الثانية والخطيرة هي بائعي الضمير من سولت لهم أنفسهم أن يكون صوتهم محدد في دريهمات معدودة... وبعدها يتم القضاء على أحلامهم لمدة 5 سنوات أخرى من التهميش والحرمان، ليتم قتل بصيص الأمل أمام أعينهم عندما يمرون عليهم بالسيارات الفارهة.
إن تصويت الفئات المهمشة في البلاد مقابل أجر مالي هو تحصيل حاصل ليس إلا، وما يتخبط فيه من مشاكل اجتماعية واقتصادية وصحية وتعليمية هو المسؤول عنها بالدرجة الأولى لأنه سمح أن يبيع كرامته على أساس تحقيق مطالبه المشروعة. وإذا ما قارنا في الانتخابات الماضية لسنة 2015 والتي نجح فيها حزب العدالة والتنمية سوف نقول إنه كان مطلب شعبوي توسم فيه خيرا وحصد الأخضر واليابس لأن المواطن آنذاك رأى فيه ذلك الحزب القادر على قيادة ملامح التغيير التي تفرج عنه كربته لاسيما انبهار عامة الناس بالمهرجانات الخطابية التي كان يلقيها الأمين العام السابق للحزب السيد بنكيران الذي أجاد استعمال لغة الخشب. ولم ينجح إلا في إصدار قرارات فتكت بالمواطن المغربي المقهور لتتوالى بعد ذلك الحقبة الثانية في الحكومة في عهد السيد سعد الدين العثماني الذي سار على درب صديقه في الحزب قرارات لم يسبقه لها أحد قط طيلة فترته ترأسه للحكومة، واليوم بعد أن مرت خمس سنوات عجاف في شتى القطاعات، مخططات فاشلة ضعف في التسيير سذاجة في الخطابات فوضى في مداخلات الجلسات البرلمانية والأخطر من ذلك سياسة القمع التي أصبحت تمارس بشكل قوي على المنابر الإعلامية والأقلام الصحفية.
اليوم ما يحز في النفس أكثر أن 225 برلماني سابق مرشح للانتخابات التشريعية الحالية لسنة 2020، فعلى أي مغرب سوف نراهن؟ وعلى أي مرشح سوف نصوت؟ فإذا كانت نفس الوجوه تتقدم للترشح ونفس الوجوه تتغير مناصبها الوزارية فإذا كان الأمر سيان سواءً صوتنا أم لم نصوت فلماذا لا تلغي هذه الإنتخابات وتعمل الأحزاب فيما بينها على قانون "دَارّت" كل خمس سنوات يحكم حزب وكل مرة باستراتيجيات تكذيبية جديدة الديموقراطية الحاملة للتغيير ليس بكلمة صَوِت وإنّما بالعدل الذي هو أساس الملك، المحاسبة قبل كل شيء عند إنتهاء كل فترة حكومية، إن مهام أي مسؤول كيفما كانت وضعيته رهينة بخدمة الوطن والتخلي عن بعض الامتيازات التي تثقل كاهل الشعب فحبذا لو قلنا إن من مهامك أيها الوزير و يا أيها البرلماني ورئيس الجماعة أن تحرص كل الحرص على خدمة الوطن تسهر على راحة المواطن وتزويده بكل ما وعدته في برنامجك الانتخابي وأنا أكيد أن تحقيق هذا البرنامج على أرض الواقع سوف يستجيب هذا المواطن على اختلاف طبقاته الاجتماعية لأوامركم ويسهر على احترامها. لهذا فخدمة الوطن لا يمكن أن نرى فيها مجرد حوافز وضمانات مالية خيالية فأنت مخير ولست مسير في هذا الأمر، آنذاك لا يترشح إلا من كان أهلا لخدمة الوطن.
المغرب مليء بالطاقات الشابة التي لها مشاريع تريد أن تحققها على أرض الواقع لكن مع الأسف أبت إلا أن تكون دمى متحركة داخل مكائد اللعبة السياسية وتقبل على نفسها أن تكون مجرد أسماء في لوائح انتخابية لشخصيات معروفة، أسماء مكملة للائحة الانتخابية فقط استغلوا علمهم ومكانتهم العلمية وأفكارهم البناءة، لغرض وحيد أن يقال على كل حزب أنه يتوفر على شبيبة حزبية ذات وعي عالي، لكن في الحقيقة أن السياسة تبقى حكرا على الأسماء المعروفة فلا يمكن أن يفرط أي شخص معروف كيفما كان نوعه في الكرسي لصالح طاقة شبابية لم يسبق لها تعدت مرتبة عضو فما بالك ببرلماني أو وزير. لأنه بكل بساطة اعتاد أن يظهر في كبريات التظاهرات ببذلة فرنسية أنيقة وربطة عنق إيطالية وحذاء إنجليزي وساعة يد سويسرية ونظارة اسبانية وسيارة ألمانية حتى نقول إن الأناقة سر من أسرار الدولة؟!
نحن الآن على بعد أيام قليلة وسنعرف من هم معنا ومن علينا أم أن دار لقمان ستبقى على حالها وإن اختلفت توجهات أحزابنا السياسية.



#العربي_الحضراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكاهة المغربية بين تراجع الإبداع واجترار الأفكار


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العربي الحضراوي - الانتخابات ومسألة الخداع السياسي