أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - العقل العاطفي ضد حقوق الإنسان














المزيد.....

العقل العاطفي ضد حقوق الإنسان


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6999 - 2021 / 8 / 25 - 18:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما ننظر لشعوب العالم الثالث نجدها شعوب عاطفية يشغلها الدين والتوجيه للعقل الجمعي والبروباجندا بعيدة كل البعد عن التفكير المنطقي والفردي
وطبيعة التفكير العاطفي انه متسرع زخم العواطف ويحتاج لسيطرة وتوجيه خارجي وفي ذات الوقت يسكت العقل النقدي للأبد فهو جاهز فقط للإجابات الشائعة المعلبة والإتجاه الواحد والبقاء داخل السرب حماية وأمان وإستقرار وراحة ويقين وذلك كما انه يحقق المذكور يحقق ايضا استحسان التبعية والانقياد والضبابية والتحيز والكذب وبالتالي التخلف عن العالم في كل المجالات بتوقف الابداع والتطور والمعلومات والمعرفة

هنا يأتي إجابة سؤال لماذا تتمتع الشعوب المتخلفة بالعاطفة ومع ذلك لا تقبل مفهوم حقوق الإنسان الذي يحمل معاني وقيم دمرتها العقلية العاطفية والعقل الجمعي العاطفي
فحقوق الانسان أتت من التفكير المنطقي الفلسفي وليست من الأهواء سواء عواطف لحظية فردية او جماعية او عواطف انتقامية او عواطف موجه او عواطف احادية المنظور فكل ذلك هو جزء في بداية تكون اي حق انساني ما في اي زمان او مكان ولكن ليس ذلك الجزء هو المكون النهائي لحق انساني
حقوق الانسان اعلنت بعد الحرب العالمية الثانية لعدم العودة للوراء وليس كما يظن العقل العاطفي انها فشلت في جعل العالم يوتوبيا

فلذلك يصعب علي الشعوب التي تحكم بالعواطف ان تدرك ان طريقها الصحيح أساسه حقوق الانسان وليس ان تسير وتحقق ما يرجوه العقل العاطفي من وهم اليوتوبيا

وفعلا مشكلة العقل العاطفي والشعوب العاطفية انها تمتلك اليقين والحقيقة المطلقة وسر الكون وتفسير كل شئ علمي او غير علمي بكل ثقة

فالعقل العاطفي هو عقل اما مسيطر محارب رد فعل او مستسلم للسيطرة بإختيار طوعي مفعول به
اما العقل الحر فهو مسئول عن الفعل مبادر ويقابله عقل رد فعل معارض مسئول ايضا

وليتطور وينضج العقل العاطفي بالمسئولية يجب اظهار بوضوح اوجه الاختلاف والتنوع وان الامور نسبية والاعمال تنافسية والحقوق انسانية لصالح الجميع وليست انتقائية لصالح نوع ما من البشر



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد إذعان مجتمعي
- أنواع الدعاة
- اختلاف الاهداف وطبيعة المجتمعات
- التخلف والتحضر وطبيعة الإنسان
- الاندماج أساس التحضر
- القيم القبلية والدينية
- النقد الديني تحضر
- نعم الإسلام في أزمة
- الحكم الديني ضد الحضارة
- إستخدام الحرية الفردية لهدمها
- الحرية الفردية وسلوك القطيع
- الطبقة المتوسطة أساس الإستقرار والتحضر 2
- الطبقة المتوسطة أساس الإستقرار والتحضر
- هجرة العالم الثالث إلي العالم الأول في القرن 21
- العلمانية وحدها لا تكفي!!
- رمضان السياسي والإجتماعي
- الدكتاتورية تُغيب العقل
- أنظمة الكوب الفارغ إلا قليلا
- لماذا نحن مفعول به؟!
- عبر رحلة تشوه الإنسان في الواقع المتخلف


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - العقل العاطفي ضد حقوق الإنسان