أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالرزاق دحنون - ستالين الواقع والأسطورة















المزيد.....

ستالين الواقع والأسطورة


عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري


الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 21:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قد أختلف معك في الرأي، ولكني على استعداد لأدافع حتى الموت عن حقك في التعبير عن رأيك
فولتير

في مكتبتي التي تركتها في مدينة إدلب في الشمال الغربي من سورية "كُتيب" مصور يضم جداول كثيرة وصوراً مهمة، "الكُتيب" خطير من حيث قيمته التاريخية، وعظيم الفائدة، مع أنه جاء في حدود مئة صفحة من القطع المتوسط فقط، صادر عن وكالة أنباء نوفوستي السوفيتيية في العقد الثامن من القرن العشرين أيام كان ليونيد بريجينيف أميناً عاماً للحزب الشيوعي السوفييتي عنوانه "من مؤتمر إلى آخر" نعم، هو يرصد بالأرقام والتواريخ الدقيقة كل ما يتعلق بمؤتمرات الحزب الشيوعي السوفييتي من المؤتمر الأول حتى المؤتمر الأخير الذي صدر "الكُتيب" من أجله.

تصفحت "الكُتيب" مرات عديدة وفي إحدى هذه المرات فاجأني عدد أعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1937 – 1938 فقد نقص عددهم بدل أن يزيد، وهنا دققتُ أكثر وجدت أن النقص أكثر من مليون رفيق عن المؤتمر السابق، في الهامش كانت الملاحظة تقول بان أعداد أعضاء الحزب الشيوعي السوفييتي نقص بين المؤتمرين بسبب حملات التطهير التي أمر وأشرف عليها ستالين والتي طالت خيرة القيادات الحزبية من القمة إلى القاعدة والتي اتهمت بالانتهازية والانحراف عن خط الحزب.

من هنا يمكنني القول بثقة بعد قراءة تاريخ الحزب الشيوعي السوفيتي قراءة حقيقية بأن ستالين هو أول من أسس لانهيار الاتحاد السوفيتي والتجربة الاشتراكية برمتها-وقد يغضب أنصار ستالين من هذا الرأي- ولكن الحقيقة هي هذه، ستالين ما كان له أن يكون قائداً سياسياً للدولة الاشتراكية الوليدة حتى قبل موت لينين، لأنه لا يمتلك الحكمة، والقائد يحتاج الحكمة كي يقود، الفرق واسع بين الرجلين، لينين كان مفكراً كبيراً، كان حكيماً، ولو دخلت إلى مكتبه في الكرملين لوجدت كتاب الساخر العظيم البريطاني جورج برنارد شو ( إلى الخلف حتى مافوسيل) كُتبتْ على غلافه عبارة (إلى نيقولاي لينين الحاكم الوحيد من بين حُكَّام أوروبا الذي يمتلك نبوغاً وخُلقاً ومعارف تتناسب مع مركزه المسؤول) من جورج برنارد شو في 16 حزيران 1921.

ستالين كان بلطجياً بصفة أمين عام، وقد فطن لينين لذلك متأخراً، فاقترح إزاحته عن الأمانة العامة للحزب الشيوعي في نصّ صريح، لكن الفأس كانت قد وقعت في الرأس، إنه القدر. وزاد الطين بلّة أن "البلطجة" التي أمسك من خلالها الدولة السوفييتية عطلت نمو بذرة الاشتراكية في المجتمع السوفييتي، فتعفنت، فجاءت اشتراكية ستالين مشوهة، هزيلة، غير قادرة على العيش فماتت بعد حين.

من يدافع عن سياسات ستالين ونهجه ويصنع من سيرة حياته "أيقونة" شيوعية، وبطلاً أسطورياً لا يُشق له غبار، له ذلك، وأنا لا أُعيبه في رأيه، ولكنني عدتُ إلى ثلاثية الكاتب والمؤرخ الروسي ديمتري فولكوغونوف "ستالين الواقع والأسطورة" الصادرة بترجمتها العربية عام 1995 وقد بلغت عدد صفحاتها الألف صفحة. حكى عن ستالين كما هو في الواقع من خلال نصوص ووثائق ومستندات حقيقية. لم يفتر على هذا الرجل العملاق الذي جلس في كرسي السلطة السياسية لفترة قارب ثلاثة عقود. من هو ستالين الحقيقي وليس الأسطورة التي يمجدها الناس؟

حسب ديمتري فولكوغونوف: ستالين لم يكن عاملاً في الأساس، ولا يمكن وصفه بالبروليتاري ليقود "دكتاتورية البروليتاريا"، لم تترسخ في نفسه قيم العمال ونضالاتهم ضدَّ مستغليهم، ولم يأكل خبزه من عرق جبينه، ولم يكن طالباً نجيباً تخرج من جامعة محترمة، بل درس في مدرسة دينية على أن يكون قسيساً. ولم يكن عسكرياً محترفاً، ولم يكن سياسياً بارزاً، ولم يكن اقتصادياً، ولم يكن مثقفاً من طراز رفيع، لأن نشر عدة مقالات -قبل ثورة البلاشفة- في الجرائد تلك الأيام لا تجعل منه مثقفاً حقيقياً، ولا مفكراً فذاً، ولم يختلط بالناس اختلاطاً واسعاً ليتعلم منهم. كل ذلك يجب أن يأخذ بجدية عند قراءة أسطورة ستالين الموضوعة. وفوق هذا كله كان ستالين "مغضوب الوالدين" ووقائع حياته مع أسرته تدل على ذلك، وهذا الأمر من الدلالة بمكان، فعلاقته بأمه ومن ثم بزوجاته وأولاده كانت مرعبة. من لا يستطيع بناء أسرة ناجحة كيف له أن يبني دولة.

كان ستالين في زمانه يشبه كثيراً صدام حسين ومعمر القذافي وحافظ الأسد وعلي عبد الله صالح في زماننا العربي الأغبر هذا، وقد كانوا السبب الأول لتفكك أُسرهم ودولهم. وانهارت في النهاية دولهم وأسرهم معاً. قد يختلف الناس اختلافاً واسعاً في أسباب هذه الانهيارات للمجتمعات والدول التي كانت تمتلك كل مقومات النهضة الحضارية قبل وجود هؤلاء على رأس السلطة السياسية في بلدانهم وتفصيل الدول على مقاس نفوسهم المريضة، نعم كانوا مرضى بكل ما تحمل كلمة مريض من معنى، فمرض المجتمع برمته. وكان الأجدر أن يكون مكانهم الحقيقي مشفى الأمراض العقلية مش القصر الجمهوري. وجودهم في رأس الهرم السياسي لدولهم غيَّر التاريخ فجأة مجرى مصير تلك الشعوب ووضعها على شفير الهاوية في مهب الريح. وما الفائدة من البكاء على الحليب المراق؟ هل تستحق روسيا والعراق وسورية واليمن وليبيا والسودان والجزائر ولبنان ما آلت إليه؟ ومن هنا علينا دراسة دور الفرد في التاريخ دراسة واقعية متأنية.

ما هي المؤهلات التي جعلت من هؤلاء أرباب أُسر وقادة دول لعقود عديدة؟ هل من إجابة؟ نعم، البلطجة، قوة البطش وضعف الحكمة وجنون العظمة. وبعد استقصاء واسع ستجد بأن ستالين كان يتلبَّسه شيطان جنون العظمة وهو في الأساس كان أفاقاً، يلعب بالبيضة والحجر، وقُل منافقاً ولا تخف، كان بلطجياً وهي ألصق الصفات بشخصيته. أعجبه جداً أن تُنصب له التماثيل الضخمة في كل مكان -أحدها كان ارتفاعه أكثر من ستين متراً- وأن يمجده الناس ويعبدوه، وأن يكون له مصنع خاص لصناعة تماثيله -وكان لصدام حسين مثل هذا المصنع في العراق- وأن تكون صورته أيقونه في كل بيت سوفييتي وأن تسمى آلاف القرى والمدن والمصانع والحدائق والسدود باسمه، وعند كل منعطف كلماته تزين جدران المدارس والمصانع والمزارع الجماعية وقاعات المحاضرات في طول البلاد وعرضها. ماذا يُسمى هذا؟ بلطجة حقيقية. ولعل صدام حسين صورة باهتة من ستالين، كان صدام حسين بلطجياً من طراز رفيع. الشبه بين صدام حسين وستالين في السيرة العامة والحياة الأسرية وقيادة الدولة واضحة لا تخفى على كل من يقرأ التاريخ قراءة موضوعية حقيقية غير مزيفة. وكان صدام حسين نسخة رديئة من ستالين. وكلاهما كان يحسب نفسه عبقرياً وداهية في السياسة. لذلك تجد من "يُطبِّل ويزمِّر" لصدام حسين يفعل ذلك مع ستالين. في السياسة انتصر صدام حسين بعد حرب ثماني سنوات مع إيران ودمر العراق، وأكمل تدميرها باحتلال الكويت. وستالين انتصر على ألمانيا بعد خسارته لأكثر من عشرين مليون من أبناء الشعب السوفييتي. ثمَّ نهضت ألمانيا بعد دمار هائل في بنيتها ونهضت في عقد من الزمان، وانهارت السوفييتات والتجربة الاشتراكية برمتها.

يأتي اعتراض فوري على هذا الكلام: لماذا تلقي كل هذه التبعات على إنسان واحد، فقد كان هناك حزباً ولجنة مركزية ومكتباً سياسياً وملايين من البروليتارية الشيوعية، كان هذا محيط القائد؟ نعم، كل ذلك كان. ولكن في ظل الديكتاتور، في ظل القيصرية، في ظل الطاغية، في ظل جنون العظمة الذي يسكن القصر الجمهوري، يحدد كل شيء بإرادته -وهذه حقيقة معروفة من قديم الزمان- وتلك الملايين لا قيمة لها، تصفق فقط، وكأنه كان يراكم في نفسه كل شرور نظام "دكتاتورية البروليتارية" والشاهد القريب البلطجي صدام حسين والمجنون معمر القذافي كانا كتلة غير متناهية من الشرور. مع أن كلّ منهما يحسب نفسه ملاكاً طاهراً، وهذه مفارقة مذهلة في دلالاتها. والملايين من العرب ما زالت إلى اليوم تمجد سيرة صدام حسين ومعمر القذافي. ولو دققت في سيرة حياة ستالين ستجد أنه في أواخر سنوات حياته صار عملاقاً شريراً، قيصراً براية حمراء، وحوَّل نواب العمال والفلاحين إلى شيوعيين مصفقين في مؤتمرات الحزب التي فصَّلها على قياسه. انظر إليه في المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفييتي 1952وهو الأخير الذي حضره ستالين قبل وفاته. خطب في المؤتمرين خطبة قصيرة وقوطع بالتصفيق الطويل عشرات المرات. ما هذا؟ لماذا تصفقون؟ كلام ستالين في خطابه لا يحمل قيمة، شعارات نمطية مكررة. إذن، هي عبادة حقيقية أم رياء ونفاق، نعم، هذا هو ستالين الإله المعبود -من هنا قلت ستالين كان منافقاً، وهو على علم بأنه كان يُنافق، واستمر في نفاقه- الشبه أوضح ما يكون بينه وبين البلطجي صدام حسين.

في المعجمات بلطجَ الشَّخصُ اعتدى على الآخرين قهرًا وبدون وجه حقّ مرتكباً أعمالاً منافية للقانون والعرف-كلمة بلطجة مش شتيمة- وقد كثرت أعمال البلطجة في الآونة الأخيرة من قِبل الرؤساء وزعماء الدول والأحزاب السياسية في مشرق الشمس ومغربها. والبلطجة في العمل السياسي مألوفة ومتوقعة وخاصة من الشخصيات السياسية التي تفتقر إلى المعرفة العلمية المنظمة. تقدم ستالين الصفوف، ولم يكن مؤهلاً لذلك، وقاد دولة اشتراكية ناشئة، فاختار نهج قتل معارضيه، سحق المعارضة التي كانت ستفيده في تقييم ما يفعله وتصويبه، المعارض مهم أكثر من المؤيد، ولكن سكت الجميع عن أخطاء قاتلة في بناء الاشتراكية خوفاً، بل قُل رعباً، من بطش ستالين وجهازه الأمني الذي يحكم البلاد والعباد بالحديد والنار والمعتقلات والإعدامات، وفرض ما يريد من أفكار على المجتمع برمته "الماركسية-اللينينية-الستالينية" ووضع رسمه إلى جانب مفكرين كبار، فأمسى أب الوطن الاشتراكي فأوصل هذه الأب الأسرة والوطن الاشتراكي، بجهله وطيشه وبطشه، إلى الانهيار. وما حدث بعد موته مباشرة أن بكاه الصغير والكبير والمقمط في السرير على امتداد الوطن الاشتراكي. نعم كان معبوداً، ولكن انقلب رفاق الأمس على معبود الجماهير الذي مات، نعم، مات الصنم، مات الأسطورة، فأزال رفاق الأمس أصنامه من الساحات والشوارع بعد حين، وكانوا أشد فتكاً بعضهم ببعض، وهو معلمهم الأول في هذا المقام، وهم تلامذته على كل حال، اصطفاهم ليكونوا طوع أمره. غربل ستالين الشعب السوفييتي فنخله الشعب بعد ذلك. ومن هنا المثل: من غربل الناس نخلوه.

من خطاب ستالين في المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي السوفييتي عام 1952
https://www.youtube.com/watch?v=ae8y7Gw6mJQ&t=35s



#عبدالرزاق_دحنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث مع غسّان غنّوم حول الثورات والكهرباء
- الشيوعيون
- وجهة نظر روزا لوكسمبورغ في الثورة البلشفية
- ماذا سيحدث بعد رحيل الرئيس الصيني شي جين بينغ؟
- وطن الغجر - حوارية مسرحية
- عن رفيقي محمد دكروب
- أنا لا أحب عبد الفتاح السيسي
- فاطمة ناعوت في مديح عبد الفتاح السيسي
- كيف تصبح كردياً في خمسة أيام؟
- حول شيوعيون في المساجد وشيوعيون في النشاط الاجتماعي
- ثلاث سنوات في الحوار المتمدن
- تعال اقترح عنواناً لهذا المقال يا عمّار
- مرحباً، بكم الدولار اليوم؟
- اللَّحْظَّةُ الماركسيَّة
- الشيوعية بديلاً عن الرأسمالية
- عن رفيقي فؤاد النمري وفرضيَّة فائض القيمة
- أناشيد سائق القطار في الأول من أيار
- فرضيّات حول فائض القيمة
- الثورة السودانية في كتاب البروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك
- الجاحظ في مرآة تشارلز داروين


المزيد.....




- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالرزاق دحنون - ستالين الواقع والأسطورة