أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - النهاية المأساوية لاكبر حلف عسكري في التاريخ 2001-2021















المزيد.....

النهاية المأساوية لاكبر حلف عسكري في التاريخ 2001-2021


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايسمى التحالف الدولي لمحاربة ( الارهاب) لمحاربة القاعدة وطالبان يتالف من 42 دولة (29 دولة في بدايته اي فقط اعضاء حلف الناتو) قوامها:

130 الف جندي من جميع اعضاء حلف الناتو تقودهم الولايات المتحدة. معززة بـ 700 قاعدة عسكرية في افغانستان 400 منها مخصصة للولايات المتحدة حصرا.
الدول العظمى شاركت جميعها في الحلف دون حتى تأني في بداية تشكيل التحالف بالاضافة الى دول اوروبية متقدمة وجميعها تمتلك اسلحة متطورة وفنون قتالية تدعي انها الافضل في العالم بل في التاريخ !

تشكل التحالف بقرار سريع (كانه معد مسبقاً ) من مجلس الامن الدولي في شهر ديسمبر كانون الاول عام 2001 بعد ان ادعت الولايات المتحدة ان القاعدة وطالبان الذين بالكاد يعرفون قيادة سياراتهم واستعمال الكلاشنكوف قد نفذا الهجوم الجوي بخطف ثم توجيه طائرات ركاب حديثة ضخمة نحو برجي التجارة الدولي في نيويورك ومبنى البنتاغون والتي عرفت بهجمات 11 سبتمبر 2001 (يقع مبنى البنتاغون ضمن منطقة حظر طيران صارمة معززة بطائرات اعتراض جوي متفوقة Interceptor aircraft وكذلك منطقة مانهاتن ويتم اسقاط اي جسم طائر يخترق هذه المنطقة خلال دقائق ان لم يمتثل للانذار الموجه له, لكن لم يثبت ان هناك اي انذار تم توجيهه للطائرات ولا حتى اعتراضها جوا) والتي لم تستطع الولايات المتحدة اثبات التهمة على المتهمين بشكل قاطع الى يومنا هذا بل كل الدلائل المادية الدامغة تشير على انه عمل داخلي Inside job (لوبي سري يعمل لمصالحه الغير رسمية في داخل الادارة الامريكية).

روسيا شاركت في التحالف هذا ثم انسحبت منه بعد ان كشفت اللعبة واصدرت بيان رسمي يعلن موقفها من تلك المسرحية الفاشلة بعد ذلك بان احداث الحادي عشر من سبتمبر هي عمل داخلي inside job مُعد مسبقا من قبل لوبي في داخل الادارة الامريكية ولم يكن لطالبان او القاعدة اي يد فيه سوى التهليل والفرح به نكاية بالولايات المتحدة ليس اكثر.
لو رجعنا الى اول تصريح متلفز علني لاسامة بن لادن (المتهم والمطلوب الاول حينها) يوم 17 تشرين الاول اكتوبر 2001 اي بعد وقوع الاحداث, فهو لم يعترف صراحة ولا نصا ولا حتى تلميحا بانه هو او اي فرد من القاعدة او طالبان قد قاموا بهذه الهجمات بل قال بالحرف الواحد " ان ما تتهم فيه امريكا هذه الفئة المهاجرة المجاهدة في سبيل الله (ويقصد المجاهدين في افغانستان) لايقوم عليه دليل وانما هو البغي والظلم والعدوان فتاريخ المجاهدين العرب بفضل الله سبحان وتعالى واضح بيّن ابيض ناصع, فقد خرج هؤلاء منذ 20 سنة عندما ظهر الارهاب المذوموم الحقيقي على ايدي الاتحاد السوفيتي ضد هؤلاء الاطفال وضد الابرياء في افغانستان فالذين خرجوا لنصرة المستضعفين لايُعقل اليوم ان يذهبوا لقتل الابرياء كما يزعم الزاعمون " انتهى حديث بن لادن.

وقد ادعت الولايات المتحدة بواسطة فبركة اعلامية مكثفة غير مسبوقة في تاريخ الاعلام الحربي وجعلت سكان كوكب الارض لا سيما الغربيين يصدقوا ان بن لادن قد اعترف بضلوعه بالهجمات تلك وهو الامر الذي لم يحدث اطلاقا بل لا يوجد دليل سواء رسالة صوتية لابن لادن او فديو يعترف فيه او مساعده ايمن الظاهري بضلوعهم وبوضوح لا يقبل التاويل باي شكل من اشكال التخطيط او الاشتراك في هذه الهجمات.

القاعدة وطالبان متمثلة بزعيميهما بن لادن والظواهري لايخشون من قول هذا فاسامة بن لادن قد اعترف بان القاعدة كانت وراء هجمات ضد المصالح الامريكية مثل تفجير سفارتين للولايات المتحدة في افريقيا الوسطى والهجوم على المدمرة الامريكية كول قبالة سواحل اليمن ولم يُنكرها ابدا بل يفتخر بها, والمضحك ان القاعدة كانت تعلن عن مسؤوليتها عن اي هجمات ضد المصالح الامريكية حتى قبل ان تعلن الادارة الامريكية ودوائر مخابراتها الرنانة عن جهة التنفيذ فتكتفي بتاييد الاعتراف.




اما طالبان فتمتلك :

لايعرف بالضبط عديد مقاتليهم لكن التقديرات تقول انهم قرابة 10 الاف مقاتل في احسن الاحوال في حين ان الاعلام الغربي يدعي ان حركة طالبان تمتلك 90 الف مقاتل (عادة التخمينات تقوم على اساس عسكرية كلاسيكية وليس واقعية تصب في مصالح اعلامية اكثر منها لنشر الحقائق), ولو افترضنا صحة هذا التقدير فهل هذه شهادة لهم من قبل عدوهم اللدود بان تعداد طالبان اقل من نصف عديد افراد الجيش الافغاني وكذلك افراد الحلف الدولي مجتمعين (يشكلون قرابة نصف مليون عسكري) بميزانية اضخم بل اضعاف ميزانيتي الحرب العالمية الاولى والثانية مجتمعتين (لايجب النظر الى قيمة الدولار ومقارنتها مع القرن الواحد والعشرين لان لكل زمن ظرفه ولايجوز خلط الظروف فهذا يعطي مقارنة وتصور مغلوط بتعمد) ومع ذلك انتصروا عليهم بسهولة !

التخبط اصبح سياسة الغرب منذ عقد مضى تقريبا وهذا جزء من التخبط الذي صار هو المدير التنفيذي سواء لحلف الناتو او القوى الغربية مجتمعة المشغولة بفرض اللقاحات والكمامات وتقييد حريات الدخول للمسارح والدسكوات والمطاعم بالاضافة الى مشاغله العلمية في شرح مباهج وفوائد فرض تعاليم وشروط الشذوذ الجنسي على الاطفال في المدارس وشوارع المدن بطرق سايكولوجية قذرة لم يشهد مثيلها التاريخ البشري في تاريخه.

مقاتلي طالبان لا يملكون غير اسلحة من جيل الحرب العالمية الثانية ولا يملكون اي طائرات ولا قطعات بحرية ولا مدرعات قتالية ولا دبابات ولا مدافع قصيرة او بعيدة المدى ولا اقمار صناعية ولا طائرات بدون طيار, انما فقط بعض ناقلات الاشخاص الامريكية حصلوا عليها بطريقة جدا غامضة من داخل باكستان وقسم حصلوا عليها كغنائم اثناء تقدمهم في افغانستان (ناقلات الاشخاص تعتبر مهمة جدا لدرجة انها تستطيع ان تقلب معركة في حرب تقليدية لانها تعتبر اداة لوجستية مهمة للتقدم ونقل المقاتلين بسرعة وهذا يوفر مناورة مهمة واستمرار زخم في الصولات ضد العدو) وبنادق كلاشنكوف من تقنيات الحرب العالمية الثانية وقاذفات ار بي جي التي لا يستخدمها اي جيش في العالم لقدمها ومحدوديتها و مسدسات شخصية وذخيرة لاتصلح الا لهذه الاسلحة, ومع ذلك سيطروا على افغانستان بسرعة وفي غضون ايام والتي كان يسيطر عليها التحالف الدولي, تتقدم طالبان في افغانستان بسرعة مذهلة دون حتى معركة ولو صغيرة مشرفة للتحالف او الجيش الافغاني الرمزي, انما فقط هروب بلا شروط دون النظر الى الخلف.

اما بالنسبة لاصحاب نظريات المؤامرة عن ترك هذا التحالف طالبان بالسيطرة على افغانستان اي بتعمد, فادعوهم لقراءة تاريخ الولايات المتحدة منذ تاسيسها قبل قرابة قرنين (واشك انهم يقرؤن اصلا) مع ترك العواطف والاملاءات والمواريث العشائرية والقبلية ليفهموا ويعوا ماذا تعني مُستنقعات فيتنام وامريكا اللاتينية والعراق والصومال وسوريا وكيف ان الولايات المتحدة دخلت هذه المستنقعات ثم نفذت بجلدها بعد تكبدها خسائر باهضة تفوق الاحصاء ولم تحصد اي شيء غير الهزيمة والعار.

اود ان استذكر مقولة لاحد اعظم القادة في التاريخ وهو الاسكندر المقدوني : انا لا اخشى من قطيع اسود يقودهم خروف لكن, اخشى من قطيع خرفان يقودهم اسد.


تحيتي



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي ماء وجه بقي لحلف الناتو !
- اسرع من التفكير . . روسيا نحو تفوق جوي غير مسبوق عالميا
- هل خطط - الصقور- لنهاية الولايات المتحدة !
- هل بدأت روسيا تستخدم عقيدة امريكية؟
- هل اخترق حزب الله البنتاغون!
- هل اسرائيل تغرق !
- السيسي وكعكة الاخوان
- هكذا تُقرأ زيارة فرنسيس بابا الفاتيكان للعراق
- مباراة تركيا وايران على ملعب العراق الدولي انتهت ب . . !
- حقيقة ما قاله بايدن في خطابه
- ماسر مهاجمة ترمب تطبيق تيك توك !
- كيف تستفيد الشركات العملاقة من الأزمات!
- زعماء دول ام زعماء مافيات !
- محطة ام مهزلة نووية !
- مَن يحمي غسيل أموال الحرس الثوري الإيراني!
- رئيس الامن القومي الايراني يعترف بالصراع داخل نظام الملالي
- السر وراء (تساؤلات) المرجعية عن الأموال المسروقة!
- غزوٌ سَيتكرر
- قانون الخسارة
- قارئي فناجين ام قارئي سياسات!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - النهاية المأساوية لاكبر حلف عسكري في التاريخ 2001-2021