أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رياض بدر - كيف تستفيد الشركات العملاقة من الأزمات!














المزيد.....

كيف تستفيد الشركات العملاقة من الأزمات!


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 02:43
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


سأختصر بشكل كبير شرح اللعبة المتكررة هذه فقد عاصرتها في ثلاث أزمات طيلة 20 سنة تقريبا حيث كنت اعمل في عدة شركات دولية بالإضافة إلى علاقاتي ومتابعاتي لأعمال وتقارير الشركات القيادية والعملاقة وتسمى Blue chip company والتي تصف نفسها بانها غير قابلة للانهيار فكيف إذن تدعي الانهيار مع بداية كل أزمة!
عدة علامات تدل على ان الشركة تكذب في تقاريرها وهي:
أولا: تبدأ بإصدار تقارير فورية سيئة جدا عن مستوى التجارة او الصناعة الذي تملكه وتديره بعد بداية أي أزمة بأيام قليلة لا تتجاوز الأسبوعين او 4 بأحد اقصى.
ثانيا: تقوم بتسريح وجبة عمال (كبش فداء) بدعوى عدم الحاجة نظرا لتدني الأعمال (في الحقيقة هو تدني أرباح أو هبوط معدلات النمو الفصلي لكن لا تفصح عن هذا)
ثالثا: تقوم بغلق بعض الفروع او الإعلان عن نيتها بغلق فروع بسبب الأزمة (عادة تكون فروع أصلا متعثرة او غير مجدية اقتصاديا)
سأكتفي بهذه العلامات الرئيسية.
نأتي لنحلل ببساطة شديدة ولا يحتاج الأمر لشهادة دكتوراه في علم الاقتصاد ولا بروفسور حائز على دستة جوائز دولية، إنما فقط
تفكير مبني على خبرة عمل طويلة في الشركات او المتابعة لأخبار وأعمال هذه الشركات.
هذه الشركات كلها بلا استثناء شركات قديمة وليست حديثة مثل جنرال موتورز وفورد وبنوك ضخمة ذات رؤوس أموال وسيولة وأعمال مصرفية بأرقام فلكية وشركات طيران ضخمة الخ.
هذه الشركات كانت مسيطرة بطريقة ما ومحتكرة إما لاختراعات او لأسواق ضخمة تقدر أرباحها بمليارات الدولارات سنويا.
هذه الشركات تتمتع بوضع ضريبي تفضيلي حيث بعض الدول تعطي فعلا تخفيضات ضريبة خاصة لهذه الشركات بحجة سمجة وهي أنها تشغل أيدي عاملة كثيرة وفي نفس الوقت تفرض هذه الدول ضرائب عالية على هؤلاء العمال بل في كثير من الأحيان ظروف عمل غير إنسانيه كان تكون ساعات عمل طويلة او عمل قاسي دون ضمان صحي شامل او ضمان اجتماعي او ضمان خطورة مجزي او ضمان فقدان العمل.
هذه الشركات تربح سنويا صافي أرباح عشرات ومئات المليارات من الدولارات وأكرر صافي أرباح.
تستثمر هذه الشركات أرباحها هذه في عدة أوجه لكن أبرزها كالاتي:
القسم الأكبر يذهب لودائع طويلة الأمد في بنوك مريبة تعطي أرباحا غير معقولة على تلك الودائع لان هذه البنوك بدورها تستغلها ولا أقول تستثمرها تستغلها في مضاربات بنكية مؤلمة للاقتصاد (وتسبب مشاكل اقتصادية بين الحين والأخر للبلد وطبعا ستتأثر نفس هذه الشركات التي أودعت ملياراتها هناك)
القسم الأخر يذهب لتوسيع الأعمال او الاستحواذ على أعمال وفرص استثمارية تجارية أخرى وعادة لا تكون هذه إلا بعد دراسات مستفيضة للمشروع لضمان استمرارية وزيادة الأرباح.
لن أطيل أكثر في التفاصيل فاعتقد ان الصورة أصبحت واضحة فيطرح السؤال نفسه،
لما يتم إعلان او التهديد بإعلان الإفلاس وطرد العمال مع بداية أي أزمة؟
أين تبخرت هذه المليارات بل التريليونات كلمحٍ بالبصر؟
بالتأكيد المليارات هذه موجودة ولم يمسها أي مكروه فالأزمة تضرب فقط الأعمال الجارية ولا تضرب أعمال سابقة إطلاقا.
فتضغط هذه الشركات على الدولة (في النظام الرأسمالي خصوصا الولايات المتحدة كل السياسيين في الدولة من رئيس الدولة إلى أصغر وزير تم تزكيتهم وترشيحهم من قبل هذه الشركات واللوبيات التجارية حصرا كي يكونوا دمى بيدهم)
تضغط على الدولة التي هي صنعتها لكي تمدهم بصفقات تسمى صفقات إنقاذ ولا ندري إنقاذ من ماذا بالضبط!
لان هذه الشركات لا تريد ان تذهب إلى البنوك وتأخذ من أرباحها المكدسة هناك ولو حتى القليل لتنفقه على الشركة وتدعم السوق فتساهم في دعم الشعب والدولة أبدا فهذا ضد مبدئها فتلجأ إلى الاختلاس نعم هو اختلاس بكل ما أُتيت الكلمة من معنى فهذا احتيال فاضح.
لا أحد يسال كيف لهذه الشركات العملاقة في يوم وليلة تعلن انها على شفى الإفلاس!
الإفلاس لا يمكن لشركة ان تعلنه من نفسها إنما من مختصين ووفق قرار محكمة مختصة وليس وفق خبر في الإعلام!
فبالتالي طبعا تهب الدولة لبث القروض السخية بلا فائدة وهذه كارثة أخرى مستقبلية وبعضها على شكل منح إلى هذه الشركات ولا تجني الدولة أي ربح من هذا
لكن الشركات هي تجني الأرباح بل أرباح مضاعفة وذلك عن طريق تهديد العمال بالطرد ان هو لم يقبل تخفيض راتبه بحجة الأزمة.

هل عرفنا كيف ولماذا يتم صناعة الأزمات بشكل دوري تقريبا كل 10 سنوات!

أزمة الاثنين الأسود 1987
الأزمة الآسيوية 1997
الأزمة المالية العالمية 2008
والان سيسمونها أزمة كورونا 2020



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعماء دول ام زعماء مافيات !
- محطة ام مهزلة نووية !
- مَن يحمي غسيل أموال الحرس الثوري الإيراني!
- رئيس الامن القومي الايراني يعترف بالصراع داخل نظام الملالي
- السر وراء (تساؤلات) المرجعية عن الأموال المسروقة!
- غزوٌ سَيتكرر
- قانون الخسارة
- قارئي فناجين ام قارئي سياسات!
- هذه هي أوراق الرد الصينية ضد الولايات المتحدة !
- العِراق بالكسرة
- لماذا القواعد الأمريكية في العراق في مناطق سُنية!
- ما بعد الانسحاب الامريكي من سوريا
- مَنْ سينزع فتيل الحرب أولا!
- نهاية تاريخ فوكو ياما
- هؤلاء تم اغتيالهم بدعم أمريكي – أوروبي – إسرائيلي
- وعلى المتضرر تمزيق الاتفاقات - عالم ما بعد إلغاء معاهدة INF
- رسالة من سجيل
- ولايات الموز المتحدة
- نشرة الأنواء العاطفية
- التومان الإيراني ما بين كرسي الشاه ورأس خامنئي


المزيد.....




- مقطع فيديو يظهر لحظة وقوع انفجار بمسجد في إيران (فيديو)
- السجن 25 عاما لمؤسس بورصة FTX للعملات المشفرة في الولايات ال ...
- يباع بنحو ألف دولار.. باحثون: أوزمبيك يمكن إنتاجه بكلفة 5 دو ...
- عباس يصادق على حكومة فلسطينية جديدة من 23 وزيرا برئاسة الاقت ...
- بلومبيرغ: انحسار جاذبية دبي لأثرياء روسيا
- فوربس.. قائمة قادة الشركات العقارية الأبرز بالمنطقة في 2024 ...
- ثقة المستهلكين الأميركيين ترتفع إلى أعلى مستوى في 32 شهراً
- بورصات الخليج تغلق على انخفاض قبيل بيانات التضخم الأميركية
- 1.8 مليار درهم حجم إنفاق -مبادرات محمد بن راشد- في 2023
- مصر.. تحرك حكومي عاجل قبل عيد الفطر


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رياض بدر - كيف تستفيد الشركات العملاقة من الأزمات!