أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عزيز حميد - فضيحة الرأي والرأي الواحد














المزيد.....

فضيحة الرأي والرأي الواحد


عزيز حميد

الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 16:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما يحدث في قطر فضيحة مكتملة الأركان.. قبيلة آل مرة تنتفض ضد قرار تصنيفها غير أصيلة..وبالتالي حرمان أبنائها من حقوق مدنية وحدها تمنحهم صفة المواطنة..
النظام القطري قرر إجراء انتخابات لمجلس الشورى.. لكن دون مشاركة من ينتمون لهذه القبيلة.. رغم أنهم ساهموا في إقرار ما يشبه الدستور الذي أقر العمل بصيغة المجلس المستحدث..
الإقصاء هنا سلوك عنصري تجاه شريحة قبلية موجودة حتى قبل أن توجد قطر كدولة.. وهو ما أثار ردود فعل غاضبة.. أخرجت آل مرة إلى الشوارع للتنديد بالقرار.. والمطالبة بحقهم في الانتماء.. لكن النظام اختار مواجهة الوضع بقوات أمنية أغلب عناصرها مجنسين.. وقام بحملة اعتقالات شملت رأس الانتفاضة بالأساس.. حيث تم اعتقال المحامي الدكتورالهزاع علي المري..في محاولة لإسكات صوت القبيلة..
إلى هنا يمكن اعتبار الفضيحة جزءا من فضائح الأنظمة التي لا تحتكم لإرادة شعوبها.. وما أكثرها.. لكن تصبح الفضيحة في هذا النموذج مركبة.. لأن ما دأب المغفلون على  اعتبارها صوت الجماهير. . ممثلة في قناة الجزيرة وفروعها الممولة قطريا.. وجدت نفسها خارج التغطية..واكتفت بتقرير يتيم يشكك في أسباب الحدث..ويصنفه في خانة الفوضى..حيث اعتبر التظاهر مجرد حملة انتخابية غير مرخصة.. بل مسلحة أيضا..
الجزيرة التي لم تترك شارعا عربيا إلا وزرعت فيه كاميراتها ووزعت الميكروفونات على جوانبه.. لم تصور شيئا عن انتفاضة آل مرة.. واكتفت بالرواية الرسمية.. هي التي تعودت على استضافة "المعارضات" من كل حدب وصوت.. وتمكينها من وسائل الدعاية الرخيصة والمشبوهة في أحيان كثيرة.. تحت مسمى الرأي والرأي الآخر.. وهي التي نصبت نفسها إعلاما مستقلا يحرض الشعوب على انتزاع حقوقها..وتفضح سلوك الأنظمة في اعتقال المعارضين والتنكيل بهم..
هذه الجزيرة هي نفسها التي قررت أن تخون "خطها" التحريري.. وأن تزور ما يحدث في بلد الشيخة موزة ولية نعمتها.. لأنها تربت على مبدأ كلبي شهير.. لا تعض اليد التي تطعمك..
سنة 1996 .. بدأت الجزيرة في بث برامجها.. وكان أول مسؤول كبير يزورها ويتفقد تجهيزاتها هو شيمون بيريز..
بدأت بطاقم إعلامي جاهز "استعارته" من قناة بي بي سي  ذات الارتباطات القوية بالمخابرات الإنجليزية..
اعتمدت على إدماج خليط من الإعلاميين العرب الباحثين عن الشهرة والمال.. في أول تجربة من تجارب "الوحدة العربية".. ووضعت على رأس الجميع عناصر فلسطينية تم انتقاؤها بعناية كبيرة..
قبل الجزيرة.. لم يكن العرب يشاهدون ضباطا ومسؤلين إسرائليين على قنواتهم.. ومعها بدأ حضورهم معنا بشكل يومي.
في سعي مدروس إلى تحقيق أخطر أنواع التطبيع.. وهو التطبيع الشعبي..
كانت أول قناة تصل إلى قادة التنظيمات الإرهابية من قبيل القاعدة وطالبان وداعش والنصرة.. وتستضيفهم للحديث عن مشاريعهم المسيلة للدماء..ولا شيء غير الدماء..
هذا غيض من فيض خطة جهنمية..لا يمكن أن تكون نتيجة لعبقرية قطرية خالصة..فقطر مهما كان دويلة صغيرة لم تسهم بأي شيء ذي قيمة في أي مجال من المجالات..وليس لها طموح كبير كما يرى البعض.. إنما هي بمثابة حصان طروادة لقوى إقليمية ودولية ليس إلا.. وجزيرتها آلة دعائية لمشروع أكبر من تكون وراءه هذه الدويلة..
الغريب أن إعلاميي الرأي والرأي الآخر من أمثال غادة عويس وجمال ريان وأحمد منصور.. وووووو... فضلوا السكوت من باب لا تقحمونا رجاء في خلافات داخلية.. فنحن ضيوف.. والضيف مؤتمن على أسرار المضيف.. لتكون مفاهيم النزاهة والاستقلالية والموضوعية باطلة في حضرة الطعام..
هل بعد هذا نلوم الأنظمة العربية التي طردت هذا الكائن السرطاني من ترابها..وإذا كنا مع حرية الإعلام والحق في المعلومة..فإن قناة الجزيرة ليس بينها وبين ذاك لا خير ولا إحسان... فكل "شيئن انكشفن وبان" على رأي المرحوم عبدالمنعم مدبولي..



#عزيز_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أيها الذين
- اعرف الحقيقة أولا ..ثم ضللها كما تشاء! حتى في الفكر..الرشوة ...
- في نقد الخطاب السلفي
- رقصة بوعشرينية غير موفقة..
- اسلاميونا....والاسلاموفوبيا.


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عزيز حميد - فضيحة الرأي والرأي الواحد