أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز حميد - رقصة بوعشرينية غير موفقة..














المزيد.....

رقصة بوعشرينية غير موفقة..


عزيز حميد

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رقصة بوعشرينية غير موفقة.....
الراقصة المحترفة تهز كل شيء في جسدها ...من الرأس الى الأرداف الى السيقان...وهي لا يمكن أن تكون ممتعة في رقصتها الا اذا كشفت عن الكثير من مفاتن الجسد...كذلك فعل السيد توفيق بوعشرين وهو يحاول أن يبرر ما لا يبرر ..بالرقص على حبال اللغة...وهز المعاني هزا بقصد الامتاع والمؤانسة..توفيق الذي لم يوفق كثيرا في رصده لتطورات الحياة السياسية للبلد..وجد الفرصة الواتية لتجديد اطلالته على المشهد بخطاب لا يكاد يقول الا شيئا واحدا...المساندة والدعم لبنكيران ومجموعته ..ولكن بالهمز والهمس الذي لا يملك غيرهما..فهو يلتقط " زمن التناوب الثالث" ليخلط أوراق اللعبة في محاولة لاعادة توزيعها بما يراه برنامجا للمرحلة القادمة..
قد يكون محقا في أن زمن التناوب الثالث وهم وأضغاث أحلام تملكت صاحبها ادريس لشكر ..في لحظة جموح سياسي لا شيء يبرره الآن..لكن أن يستشهد بمداخلة مائعة لمن نعته بالزعيم التقدمي-نبيل بنعبدالله- ...كشاهد آخر على ما سبق أن صرح به رئيس الحكومة غير ما مرة...أي بوجود دولة خلف ظهر الجميع..بحكومة تمنع وتعرقل وتملي قراراتها التحكمية...فذلك ما لا يمكن السكوت عن التمادي فيه دون سند يؤكد ويفضح طبيعة هذا الكائن الهلامي الموازي...الرسائل المشفرة غريبة عن الناخب المغربي...والواضح أن بوعشرين يتوجه تصريحا وتلميحا الى هذا الناخب لاعادة توجيه البوصلة الى حيث يعتقد أنه تكريس للتحول الديمقراطي...
والسؤال هنا : اذا كان الياس العماري وحزبه هما الوجه الظاهر للتحكم والذي ينبغي مقاومته بكل الوسائل...فمن كان وجها للتحكم في عهد اليوسفي الذي تم اقحامه في الموضوع من باب الطعن لا من باب المقارنة كما قد يبدو...وهل يمكن لنباهة السيد بوعشرين وجرأته أن تشرح أكثر حتى يكون الناخب على بينة من عثرات مسلسله الديمقراطي الشبيه بالمسلسلات التركية والمكسيكية...
لقد اطلعت على مضمون الفيديو الخاص بالزعيم "التقدمي" ..ولم أجد فيه الا تهربا من مسؤولية الفشل الحكومي ..بالاحالة على قوى خفية لم يذكر عنها شيئا ولم تكن له الشجاعة الكافية لمصارحة الشعب بمن يحركها ...كلام عام يخلو من أية اشارة..ولو من بعيد...ومن أية تفصيلة مهما صغرت تؤدي الى انارة المعنى المراد..كلام لا يختلف كثيرا عن كلام رئيس الحكومة حول التماسيح والعفاريت ..
ويريد السيد بوعشرين أن يقنعنا بأن اكراهات العمل الحكومي كانت كثيرة...وأن السيد بنكيران اختار الصبر عليها ومقاومتها باللسان لعجزه عن ذلك باليد.....داعيا الأحزاب الى تضمين هذا الوضع في برامجها الانتخابية...ناسيا أو متناسيا أن حزبه المفضل والمدلل..كان شعاره في سنة 2011 هو مقاومة الفساد وتنزيل الدستور الجديد والحرب على الريع بكل أشكاله...وأن رئيس الحكومة وعد الشعب أنه اذا لم يستطع فعل ذلك...واذا وجد من يعمل على الحد من صلاحياته واختصاصاته سيستقيل ...لكنه لم يفعل ليس صبرا على الاكراهات وانما حفاظا على مكتسب المناصب والامتيازات ليس الا...
لنتصور أن حزبا آخر ..أيا كان...حصل على ثقة النظام قبل الشعب لقيادة الحكومة القادمة...وبنفس شعارات الحزب الحاكم اليوم...ولنفترض أنه فشل في أداء مهامه ..ألن يكون من حقه أن يبرر الفشل بنفس المنطق البوعشريني..وأن يكتري نفس القلم أو الصوت الاعلامي لتلميع الصورة بنفس الأسلوب...لا شيء في كلام السيد بوعشرين يضمن عكس ذلك...



#عزيز_حميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلاميونا....والاسلاموفوبيا.


المزيد.....




- شاهد.. أب يقفز في المحيط لإنقاذ ابنته بعد سقوطها من سفينة سي ...
- تُعاني من فرط الحركة؟ هكذا تواجه صعوبات النوم
- انتبه للصيف.. تعقيم مكيف السيارة يحافظ على صحة الركاب
- تونس.. العثور على جثة طفلة جرفتها الأمواج من بين ذويها
- المغرب: استئنافية الرباط تؤيد الحكم بسجن الصحفي حميد المهداو ...
- مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
- -مهددة بفقدان البصر-.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خل ...
- ترحيب أممي بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
- الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
- السيسي: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية على حدود 67


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز حميد - رقصة بوعشرينية غير موفقة..